يـــامــن تــفــطـر قــلـبـه لـلـمـسـجديا أيـها الـصوت الـشجيّ السرمدي … هيّجت في نفسي الحنين لمسجدي يـنـساب في قلبي وبـين جوانحي … جمـر مــن الأشــواقِ نـحـــو الـمـوعد الله أكـــبــــر تــقــشــعـر جـلــودنــا … لــمــا سـمـعـنـاه رجــعـت لـمـقـعدي ونـرى الـحـبـيبَ يُـحال دون وصـالـه … وهـــو إلـــى الأحــبـاب مـمـدود الـيـد حـظــر وتــحذيـر وأمـــــرٌ مـــرعــب … والـخـوف مــن هــذا الـعـدو الـمعتدي لـكن تــلـيـن قـلـوبـنـا لــمّــا تــــرى … قــدراً مــن الـرحـمن وهــو الـمـبتدئ يـامــن تــفــطـر قــلـبـه لـلـمـسجد … وجـــذوة الــشـوق لـــه لـــم تـخـمـد يــا رب كــم مــن عــاشـق مـتـألـمٍ … ولــيـس قـلـبـي فـي هـواك بـأوحـد والـعـيـن تـبـكـي مـن حـرارة بـعـده … لــمـــا رأتــــــه مــغـلـقـاً بــالـمـرصـد والـنـفـس فــي ألمٍ يـمـزقها النـوى … تـهــفـو الى روض الـجـنـان وتـغـتدي شبّ الحنينُ إلـيك يا مـهوى المنى … والـنـفـس من حـرمـانها لــم تـسـعدِ لا تيـأسي يـا نـفـس بـل فـتـفاءلي … فــغــداً بــحول الله فــيـه تـسـجـدي وغــداً تــريــن أحــبــة كــانــوا بـــه … يـفـشـو الـتـحـيـة بـالـسلام وبـالـيـد يــا روضـــةٌ نـتـنـفس فـيـهـا الـهدى … وقلـوبـنـا فـيــهـا تـــــروح وتــغـتـدي سـمــع الـنــداءَ فـجـاوبـتـه دمـعــةٌ … واسـتـبـدلوا بـحـيـهلا بــل فـاقـعـدي وعـلى جنـاح الـشوق رفـرف حبـنا … حول الـمـنابر فــي ظــلال الـمسجد أرواحنـا وقــفـت علـى بــاب الـرجا … تــتــأمـل عــطــفَ الإلــــه الـمـنـجـد والله مــا تـصـفـو الـحيـاة لـمـسلمٍ … وهـو بـمـنأى عــن رحــاب الـمـسجد تلك بــيــوت الله فــيــهـا نــشــــوة … وراحـــــــة ونــــزهــــة الــمــتــعـبـد ومـأتـمٌ فـي داخـلـي صـاحـت بــه … روحــي وأفكـــــاري وقلبـي ويــدي ودمــوعـنـا فوق الخـدود هــوامـل … وشـوامــل الأحـــزان مـنـهـا نــرتـدي إن الـخـطى نـحو الـمـساجد نزهة … عـــزفُ الـحـيـاة لــكـل لـحـن مـنـشد والروح تـسبق خطـونا فـي دربـنـا … وتــبوح فــيـهـا بـالـمـنـى والــسـؤدد كـل الأراضـــي مـسـجـدٌ لـصـلاتـنا … يــا نــفـس قـومـي لإلــه واسـجـدي فالله يــفــعـل مــا يــشــاء ويعـلـم … خـافي الـقلوب وسرّ حـسن المقصد أيـــا كـرونــا خـبـريـنـا وأســهــبـي … من قــال: بـين الـناس هـيا فـاعتدي أمـصـيبة في الـدين نـصـحو بعدها … أم يــسـتـمـر الـغــيُّ دون تــــرددي يـا رب مـا لـلـنـاس غــيـرك راحـــم … فــارحـم عـبـادك يــا إلـهـي وأرشــدِ ارحــم عــبــادك فـالـبـريـة عــمّـهـا … هـذا الــوبـاء وأنـــت خــيـر الـمـنـجد يـا عــالـم بـالـكون والـسرّ الـخـفي … أرحم وألـطـف كــفّ شـرّ الـمـعتدي وأكـتب لـنـا من بـعده خيـر الـهدى … ونـلتقي بالقائمين الراكعين الـسُّجدِشعر / شهوان عبد الرحمن الزهرانيمدينة جـــــــــدةالـــثـــلاثـــاء 29/7/1441هـ
مشاركة :