0SHARES البيت بيتي البيت بيتــــي والـــديار دياري لكــــــن مــــا عــــادت لنا بمزار فأحبتي قد هاجروا عرصاتها والدمــــع فـــــوق الخـــــدِّ كالأنهار فأبي وأمـــــــــي والأحبة غادروا يا رب اجعـــــــلهم من الأبــــــــرار تبكي القلوب فراقهم في لوعةٍ والوحــــــشةُ شــــــــبحٌ بكل الدار تشكي المنازل والدروب غيابهم وفــــراقهم ، يا قســــــــــوة الاقدار تلك المزارع بعدهم مهجـــــورة تشـــــكو من الإهمال في الإعمار يبــس الثـــرى فكأنه صفـــوان جفـت ميــــاه الكــــــرِّ والآبـــــــــــار لكنّ ما جفّت دموعي بعدهم فالــــدمع هـــــتان كنـــــهر جـــــارِ في ظل أمي كم رضعت حنانها وتحققـــت في ظـلها أوطــــــــاري كانت ديار أحبتي روض المُنى فيقودني شــــوقا لها مشــــواري كانوا هنا مهوى الفؤاد وعشقه مــــلء الجـــــوانح ، منبع الأفــــكار واليوم خفّت لهفتي لٌديارهم وتثاقــلت من بعدهـــم أســـفـاري في كل درب للأحـــــبة مَعْلمٌ وحكـــــايةٌ تروي صــــــــدى التذكار تلك المزارع تسأل ماذا جرى أين الخطـى في موسـم الأمـــطار حتى الثرى يتوجع في حسـرة فقد الأنامـــل لحظــــــة الأســــحار والشوق في طرقاتهم ومسيرهم يتنفـــس منها شــذا الأزهـــــــــــار ودروبهم تتحسس تلك الخطى فحسيسها أحـــــلى مـــن الأوتـــار والذكـــــــريات بكل ركن تنطق بلســــان حـــالٍ للــــــــدموع يداري فالبين غيّب أهلها وجمالها واليـأس يطــــوي بهجة الاعمـــــــار ملّ الفؤاد مقامنا من بعدهم يا لــــوعة القــــلب علــى الأخـــــــيارِ الباحة – المصاقير – 28/12/1438هـ
مشاركة :