الصلاة حياة في مساجدنا / شعر شهوان بن عبد الرحمن الزهراني

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الصلاة حياة في مساجدنا فزّ الـخـفـوقُ وزال الــهــمُّ والـكـدرُ … فـعـادت الــروحُ فــي الأجـساد تـنتشرُكالـنـورِ بـعـد ظلامٍ دامـسٍ بـزغـت … بــشــائـرُ الــخـيـر والأفــــراحُ تـنـهـمـرُفحيـلا أبـهـجـتنا والـمـنى رسمـت … في نــون أحـداقـنا أحـبـارها الـشـذروأقـبـل الــنـاسُ في فــرحٍ تـحـفهم … مظـاهـرُ الـحـبِّ، والإيــمـانُ والـظَّـفَـرُوخفـقُ أرواحِـنـا يـزهـو مــع الأمــلِ … والـكـونُ يـبـتـسمُ لــمـا أتـــى الـخـبرُبي مـثلُ مـا بـك يـا صـاحِ مـن الـفرحِ … والـسُـعدُ تـشـدو بــه الأريــافُ والـهِجَرُوبـــتُّ أنــتــظـر فـــجــري وأرقـــبــه … والــقـومُ فـــي جــذلٍ هـبّـوا وابـتـدروامـن فرحـةٍ سكبوا دمـعاً وأسـعدهم … طـيـبُ الـلـقاءِ فـطـاب الـحـالُ والـوطـرُوفي شـرايـينا نـبـضُ الـحـياةِ جـرى … واسـتبشرَت فـي الـحنايا الروحُ والفِكَرُوسجدةُ فـي رحاب الـمسجد بـلغت … بـالـروح أعـلـى الـمقامات بـها شـكرواتـبـدَّل الـحال ُمــن كمـدٍ ومــن ألــمٍ … إلــــى الــسـرورِ فـــلا هـــمٌ ولا كـــدرُغلـق الـمـساجــد أتـعـبـنـا وآلـمـنـا … وفـتـحُـها فــرحـةٌ يـسـمو بـهـا الـبـشرُونــسـمـةُ بـيــن مـحرابٍ ومـنـبـرِها … أريـجُـها الـمـسك فـي الأرجـاء يـنتشرضاقـت بــنـا دارُنــا ذرعـاً وأنـفـسُـنا … وحـالُنا حـال مـن فـي الـقيدِ قد أُسِرواومـثـل غـيـبوبة جـثمت عـلى جسد … لــكــن انــقــذه مـــن بـعـدهـا الــقـدرُصـوتُ الـتـلاوات يُـحيـينا ويُـسْـعِـدُنا … وهـو الـذي فـي الحياة السمعُ والبصرُسبعـون يـوماً مـضـت كنّـا نـكـابُدها … بـيـن الـضـلوعِ لـهيبُ الـشوقِ يـستعرُإن الـصـلاةَ حـيـاةٌ فـــي مـساجـدِنا … قــد خــاب مــن يـغـفلُ عـنـها ويـعـتذرُتـزكـو الـحيـاةُ وتـزهـو في معـانِيها … لـــمّــا تُـــضَــاءُ مـسـاجـدُنـا وتـعـتـمـرُتـصـافـحت بـالوفـا والـــودِ أفــئــدةٌ … تـهفو إلـى بـعضِها فـي الـحبِ تَـنْصَهِرُيُشعشعُ النورُ في عيني على أملٍ … أن تــنـجـلـي الــغـمـةُ عــنّــا وتَـنْـبَـتِـرُصـلاتُـنـا فـي مـسـاجدِنا لــهـا أثـــرٌ … تُحيي النفوسَ كما يُحيي الثرى المطرُفي بـهـجـةٍ كــانـت الأرواحُ نــاضـرةٌ … وفــي الـسـجودِ دمــوعُ الـحبِّ تـنهمرُوتَــجْــهـشُ بــالـبـكـا روحٌ وأفــئــدةٌ … قــد شـفـهّا الـبـعدُ لـمـا طـالُها الـحجَرُعانى الورى من تباعَدِهم وحجرهم … فـالـحـجَرُ لـلـنـاس ريــحٌ صـرصـرُ أشِــرُحــاولــتُ اتـصبـرُ يـا قـسـوةَ الألــمِ … فـضـاقَ صـمـتي وصــدري كـاد يـنفجرُهـبَّـتْ علـى الكـونِ لاواءٌ وعــاصفةٌ … والـخـوفُ أمـسـى يـزلزلُهم بـه الـخطرُهذا الـوباء مضى فـي أوج سطوته … فــي كــل نـاحـية يـرمي بـه الـشـــررُوالنـاسُ في هلـعٍ باتوا عـلى حـذرٍ … فــهـل قــلـوبُ الـطـغـاةِ مــنـه تـنـزجـرُفهـو الـنـذيـرُ بـلا ســمـع ولا بــصـر … يــحــذرُ الــنــاسَ لا يـلـهـيـكم الــبـطـرُفزخرفُ الأرضِ يلـهو بالـورى عـبـثاً … كــــأن مــــا بــعـدهـا قــبـرٌ ولا ســقـرُقد غرّهـم منصبٌ والـمال أشغلَهم … وخـابَ مـن يـشتري الدنيا وقد خسروافهـل تـعـودُ قلـوبُ الـنـاس صـافية … يــحـفُّـهـا الأمــــنُ والإيــمــان يــبـتـدرُعـسى كرونـا تزيـلُ مــن ضـمـائرنا … تـــلــك الــعــدوات والأحــقــاد تــنـدثـر جدة بتاريخ 11-10-1441هـ

مشاركة :