اثينا - وكالات - قال مسؤولون إن عددا من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي ناقشوا رسميا للمرة الأولى سيناريو إفلاس اليونان في حال فشلت محادثاتها مع الجهات الدائنة. وخلال محادثات أجريت في براتيسلافا أول من أمس، خلص ممثلو الحكومات الذين يعدون لاجتماع مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية دول المنطقة في الأسبوع المقبل إلى أن هناك 3 سيناريوات محتملة لما سيحدث. ويعتقد الممثلون أن أقل الاحتمالات هو التوصل لاتفاق ناجح في الأسبوع المقبل للحصول على تمويلات نقدية مقابل إجراء إصلاحات بما يكفي للالتزام بالمهلة القانونية التي تنقضي بنهاية الجاري. ويتمثل السيناريو الثاني في تمديد برنامج الإنقاذ الحالي الذي ينتهي العمل به هذا الشهر في الوقت نفسه الذي يتعين فيه على اليونان سداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد. أما السيناريو الثالث الذي نوقش رسميا للمرة الأولى على مثل هذا المستوى الرفيع في الاتحاد الأوروبي فهو قبول احتمال تعثر اليونان عن سداد الديون. ولم يخرج الاجتماع بقرار أو نتيجة ملموسة. وقال معظم المسؤولين إن من المستبعد أن يتوصل الدائنون إلى اتفاق على الإصلاحات مع أثينا في الوقت المناسب لصرف التمويلات التي ما زالت متاحة لليونان وقدرها 7.2 مليار يورو بموجب برنامج إنقاذ جرى تمديده في فبراير 4 أشهر. وقال مسؤول مطلع على المناقشات «سيتطلب الأمر إحراز تقدم في أيام لا يمكن تحقيقه في أسابيع. وردود فعل البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي وبعض الدول الأعضاء تشكك كثيرا في إمكانية تحقيق ذلك.» وذكر مسؤولون آخرون أن ممثل اليونان في الاجتماع قال إن أثينا ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب. ويعني ذلك في الواقع التوصل لاتفاق تقره مجموعة اليورو في اجتماعها في لوكسمبورغ يوم 18 يونيو الجاري. غير أن بعض المسؤولين قالوا إنه حتى لو حدث ذلك فسيكون من الصعب جدا تقديم القروض لأثينا قبل 30 يونيو بسبب عدم توافر الوقت الكافي لاستكمال جميع الإجراءات القانونية المطلوبة. لذا كان السيناريو الثاني هو تمديد برنامج الإنقاذ الحالي ليظل التمويل البالغ 7.2 مليار يورو وآخر قدره 10.9 مليار يورو مخصص لإعادة رسملة البنوك اليونانية متوافرين لأثينا لتحصل عليهما فور التوصل لاتفاق على الإصلاح في وقت لاحق. وجرى مناقشة عدة فترات للتمديد تراوحت بين أسابيع قليلة ونهاية العام أو حتى نهاية مارس 2016 لمواءمة برنامج منطقة اليورو مع نهاية حزمة الإنقاذ التي يقدمها صندوق النقد لليونان. ورغم ذلك يعتقد ممثلو بعض دول منطقة اليورو أن الحكومات قد تستعد للسيناريو الثالث وهو تعثر اليونان عن السداد. وقال مسؤول آخر «للمرة الأولى تمت مناقشة ‘خطة ب‘ لليونان.» وأكد مسؤولان آخران إجراء هذه المناقشة. من ناحية ثانية، شدد وزيران يونانيان على ضرورة ان تتوصل البلاد الى اتفاق مع الجهات الدائنة (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) خلال اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو لتفادي تعذر البلاد عن دفع ديونها.وقال وزير الدفاع بانوس كامينوس ان الاتفاق «سيتم بحلول 18 يونيو او لن يتم ابدا».
مشاركة :