هدمت إسرائيل منازل في الضفة الغربية، واعتقلت فلسطينيين، في تصعيد للإجراءات الاحتلالية التي انخفضت نسبياً خلال الأسبوعين الأخيرين، بسبب انتشار فيروس «كورونا».وقال نادي الأسير أن شرطة الاحتلال اعتقلت 9 شبان في الضفة الغربية والقدس. وجاءت الاعتقالات في وقت هدمت فيه جرافات الاحتلال الإسرائيلي ممتلكات للفلسطينيين، في بلدة ديربلوط غرب سلفيت بالقرب من نابلس، وفي منطقة أبزيق شمال طوباس، وفي قرية الديوك التحتا غرب أريحا.وقال رئيس مجلس قروي أبزيق عبد المجيد خضيرات، إن قوات الاحتلال داهمت المنطقة وهدمت بركساً سكنياً تقدر مساحته بــ70 متراً مربعاً، ومضختين لتوليد الكهرباء والمياه.وأضاف: «إن قوات الاحتلال استولت على 8 خيام غير مبنية، وخلايا شمسية، و6 مضخات للرش، ووحدات (طوب) للبناء، كانت مخصصة للمسجد، والعيادة، والمجلس، بحجة البناء في مناطق عسكرية».كما هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة منازل في قرية الديوك التحتا غرب محافظة أريحا. وقالت وكالة الأنباء الرسمية، بأن جرافات الاحتلال تساندها قوات معززة من الجيش والشرطة، اقتحمت القرية وهدمت منازل المواطنين: مؤيد أبو عبيدة، وثائر الشريف، وياسر عليان، المكونة من الإسمنت، وتبلغ مساحة كل منزل 120 متراً مربعاً.وأوضحت المصادر أن المنازل المهدومة مجهزة للسكن، وأن مالكيها من محافظتي القدس والخليل يأتون إليها بين الفينة والأخرى.وكثفت السلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة من توزيع إخطارات هدم بيوت ومساكن المواطنين في محافظة أريحا، في الأغوار الوسطى، في مساعٍ لإفراغ المنطقة من مواطنيها تمهيداً للسيطرة عليها.وفي دير بلوط، هدمت تلك القوات غرفة زراعية وبئراً لجمع مياه الأمطار. وقال عزيز عبد الله صاحب الغرفة: «إن جرافات الاحتلال قامت بهدم غرفة زراعية بمساحة 30 متراً مربعاً، وبئر لجمع مياه الأمطار، واقتلاع السياج في منطقة صريدا، بحجة أنها محمية طبيعية ومنطقة أثرية، كما أبلغني الجيش الإسرائيلي». وأضاف: «إنها مجرد ادعاءات كاذبة، وإن الأرض مساحتها 25 دونماً مزروعة بـ300 شجرة زيتون». وأردف: «قبل فترة قام الاحتلال بوضع إخطار بالأرض، بأنه يجب هدم الغرفة والبئر». ولم يتوقف استهداف الفلسطينيين على المستوى الرسمي؛ بل هاجم مستوطنون، أمس، أراضي زراعية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وحطم مستوطنون 40 شجرة كرمة و10 أشجار زيتون، تقع في منطقة سهل الرجم، القريبة من مجمع مستوطنة «غوش عصيون» الجاثمة على أراضي المواطنين. وهذا الاعتداء ليس الأول من نوعه؛ بل وقع مرات سابقة.وخلال الأسابيع الأخيرة، هاجم المستوطنون أراضي مزارعين في أكثر من منطقة، وقاموا بتقطيع المئات من أشجار الزيتون.
مشاركة :