العراق/ إبراهيم صالح/ الأناضول أعلن رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، الجمعة، إرجاء إحياء الذكرى 29 لمجزرة "ألتون كوبري"، إلى حين إلغاء حظر التجوال المفروض في البلاد، بسبب فيروس كورونا. وقال الصالحي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "مراسم استذكار يوم 28 مارس قد تأجلت، وسيتم إحياؤها حال انتهاء حظر التجوال" المفروض في العراق لغاية 11 نيسان/ أبريل المقبل. وأشار الصالحي إلى أن "الشعب التركماني عانى كثيرا من قبل الأنظمة السابقة وقدم تضحيات جسيمة، وما يزال يدفع فاتورة انتمائه الصادق للوطن، ولم يحصل على حقوقه الكاملة كبقية الشرائح العراقية، وهم مبعدون اليوم من التمثيل في مختلف أركان الدولة". وفي 28 مارس/ آذار 1991، فرضت وحدات من الحرس الجمهوري العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، حصاراً خانقاً على ناحيتي آلتون كوبري وتازة خورماتو في محافظة كركوك شمالي البلاد. وبعدها اقتحمت وحدات الحرس البلدتين التركمانيتين واقتادت سكانها الذكور إلى منطقة قريبة، وأطلقت النار عليهم، ما أدى إلى مقتل 102 من المدنيين، وُجدت جثثهم لاحقاً في مقبرة جماعية. وجرت تلك الأحداث إبان انتفاضة شعبية قام بها جميع مكونات الشعب العراقي عام 1991، ضد النظام السابق. والتركمان؛ ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والكرد، وينتشرون في أرجاء البلاد، لكن يتركز وجودهم في مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان شمالي البلاد فضلاً عن قضاء تلعفر غرب الموصل. ولا توجد أرقام رسمية لعدد التركمان في العراق، لكن المسؤولين التركمان يقولون إنهم يشكلون نحو 7 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 39 مليونا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :