بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول أحيا مئات التركمان، الخميس، الذكرى 33 لمجزرة "آلتون كوبري" بمحافظة كركوك شمال العراق، التي قضى فيها مئات على يد النظام مطلع تسعينات القرن الماضي. وأقيم حفل التأبين عند النصب التذكاري للمجزرة وسط مدينة آلتون كوبري، مركز ناحية تحمل الاسم ذاته، بحضور مئات المشاركين، بينهم مسؤولون محليون وقادة ومسؤولو الأحزاب التركمانية، بحسب مراسل الأناضول. وفي 28 مارس/آذار 1991 فرضت وحدات من الحرس الجمهوري العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، حصاراً خانقاً على ناحيتي التون كوبري، وتازة خورماتو في محافظة كركوك. بعدها، اقتحمت وحدات الحرس البلدتين التركمانيتين واقتادت سكانها الذكور بينهم أطفال وشيوخ إلى منطقة قريبة، وأطلقت النار عليهم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 من المدنيين، وُجدت جثثهم لاحقاً في مقبرة جماعية. وجرت تلك الأحداث إبان انتفاضة شعبية قام بها جميع مكونات الشعب العراقي عام 1991، ضد النظام السابق. وقال الرئيس السابق للجبهة التركمانية العراقية، حسن توران، خلال المراسم، إنهم يحيون ذكرى من فقدوا أرواحهم في المجزرة في كل عام. وذكّر توران بأن المجزرة وقعت في أيام شهر رمضان، وأن الشهداء المدنيين استشهدوا وكانوا صائمين. وشدد توران على أن الهدف من إقامة مراسم التأبين هذه هو التأكيد على عدم نسيان من استشهدوا. وقال: "إن أغلى شيء في قضيتنا هم شهداؤنا، لدينا شهداء منذ تأسيس الدولة العراقية، والشهداء هم الذين يمجدون هذه القضية". جدير بالذكر أن التركمان يشكلون ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والكرد، ويقطنون في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وأربيل، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن أعداد التركمان في العراق تبلغ نحو ثلاثة ملايين نسمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :