دعا رئيس هيئة (وزارة) شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الدول الموقعة على اتفاقات جنيف الأربعة إلى الاجتماع العاجل لإلزام إسرائيل تطبيقها على الأسرى، في وقت واصل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الأربعين على التوالي. وأشار قراقع في كلمته أمام الملتقى القانوني الأوروبي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعقد في روما حالياً بدعوة من الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، إلى أن إسرائيل لم تلتزم المعايير الدولية في تعاملها مع الأسرى، وأنها تطبق عليهم قوانين عسكرية عنصرية، ما يشكل خطراً على حقوقهم الإنسانية. كما دعا قراقع الاتحاد الأوروبي إلى إصدار إعلان صريح مفاده أن الأسرى الفلسطينيين محميون بموجب اتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها. وحذر من كارثة قد تلحق بالأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا الأسيرين خضر عدنان وأيمن الشرباتي، وكذلك من استشهاد أسرى من المرضى المصابين بأمراض خطيرة. وحض على إرسال لجان تحقيق دولية في شأن اعتقال الأطفال القاصرين، وانتهاك حقوقهم والممارسات التي تمارس في حق الأسرى من محاكمات غير عادلة، وعمليات قمع وحشية، وإهمال طبي واعتقالات إدارية تعسفية. من جهة أخرى، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن الشعب الفلسطيني يضع قضية الأسرى تحت مسؤولية المجتمع الدولي والعدالة الإنسانية من أجل التحرك والتدخل لوضع حد لاستمرار انتهاكات حقوق الأسرى التي تتناقض مع المبادئ الدولية. وشددت سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا مي كيلة، على «أهمية تحريك قضية الأسرى في المجتمع الدولي باعتبارها قضية إنسانية وقضية تجسد نضال شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال». وقال المطران هيلاريون كبوتشي الذي أبعدته إسرائيل من فلسطين قبل أكثر من 30 عاماً، إن العودة إلى فلسطين والقدس ستكون قريبة، وإن الحق الفلسطيني سينتصر على الظلم والاحتلال، موجهاً تحياته إلى الأسرى في سجون الاحتلال. الى ذلك، واصل عدنان لليوم الـ40 على التوالي أمس، إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري، في وقت حذرت «مؤسسة مهجة القدس» من خطورة وضعه الصحي. وحمّلت المؤسسة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى، وفي مقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب عدنان في الحرية والكرامة الإنسانية وإنهاء اعتقاله التعسفي إدارياً. وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت الأسبوع الماضي عدنان من مستشفى سجن الرملة إلى قسم الطوارئ في مستشفى صرفند «آساف هاروفيه» رغماً عنه، وهو في حال صحية صعبة. وأشارت المؤسسة الى أن مصلحة السجون تحتجز عدنان في المستشفى في ظروف لاإنسانية، وتقيِّد إحدى قدميه وإحدى يديه إلى السرير، غير آبهة بحاله الصحية المتدهورة. ويرفض عدنان (37 عاما) من بلدة عرابة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، والمعتقل منذ الثامن من تموز (يوليو)، والمضرب عن الطعام منذ الخامس من أيار (مايو) الماضي، تناول أي فيتامينات أو مدعمات أو إجراء فحوص طبية، ولا يتناول إلا الماء فقط من دون ملح أو سكر.
مشاركة :