مَنْ لمْ يُحِبّ مكةَ لمْ يُحِبّ الوَطن !

  • 6/14/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مَنْ لمْ يُحِبّ مكةَ لمْ يُحِبّ الوَطن ! حسن محمد شعيب كما انطلقَ نورُ الإسلامِ منها .. وفيها نزلتْ آيةُ النورِ ومِفتاحُ المَعرفةِ للأمة .. فإنّها بوّابةُ الحُبّ الأولى في حُبّ الأوْطان .. ولاشكّ حبُّها من الإيمانِ واتّباع سيّدِ الأكوان .. الأسوةُ القدْوةُ سيّدُ أهلِ المَحبّة .. المُقسِمُ واللهِ إنّكِ لخيْرُ أرْضِ اللهِ وأحبّ أرضِ اللهِ إلى الله .. والصادقُ في حُبّهِ القائلُ :ما أطيبكِ من بَلَدٍ وأحبّكِ إليّ .. وكما أنّ ماءَها زمزمَ عَذْبٌ سائغٌ على ألسنةِ المُؤمنينَ المُحِبّين .. هو مِلْحٌ أجَاجٌ في ألسِنةِ المُنافِقينَ والمُخَادِعينَ في هذهِ المَحبّة .. فمَنْ لمْ يُخلِصْ في حُبّ مكةَ ؛ فقد خانَ أمانَتَهُ بها وانتهكَ حُرمتَها .. ودخلَ في دائرةِ العذابِ المَوْعُودِ لمَنْ { يُرِدْ فيهِ بإلحَادٍ بظُلمٍ } ! فأعظمُ مَقاييسِ حُبّ الأوْطانِ ؛ حُبُّ أقدَسِ ما فيها .. ذلك حُبُّ من وَعى وراقبَ اللهَ في بيتِهِ الحَرَامِ وجيرانِهِ .. فراعى حقوقهم قبل الجميع إكراماً لتلك الجيرة المباركة .. وقدّم مصالحهم على الجميع لالتصاقهم بمواضع الإجابة .. وجعلهم من كَرَامَةِ الإقامَةِ لا يطيبُ لهمُ العيشُ خارجها .. لكونهم في دُرّة المَدَائن ظاهراً وباطنا .. لتكونَ مدينتُهم الأجملَ والأكملَ والأضبطَ في كلّ البلاد .. فاللهَ اللهَ في هذه المَحبّة الوَطنيّة الحَقّة ... تملأ قلب المسؤول في مكة غِبطةً وتقوى .. لينالَ عند مولاهُ خيرَ دارٍ وقُرْبة .. ينجُو بها من حِسَابِ أرضٍ .. كلُّ بَشَرٍ .. كل حَجَرٍ .. كل شَجَرٍ .. فيهِا معظّمٌ لهُ حُرْمة ! * آخر خَطْرَة : حُبٌ بلا تَرْجَمَة .. أوْلى بهِ طَحْنٌ بلا جَعْجَعَة ! ----------------------------------- Shuaib2002@gmail.com

مشاركة :