من لا يحب شلاش لا يحب الوطن!

  • 10/26/2014
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

أنا أحب الوطن! وأكتب من أجل الوطن! وأفرح بكل عمل يرفع شأن الوطن! ولذلك فلا شك أن من يهاجمني لا يحب الوطن! ومن ينتقدني يحمل نوايا سيئة تجاه الوطن، وإلا لماذا يهاجمني؟!. أرجو ألا تستغرب -عزيزي القارئ- من هذا الطرح، فهذا هو الواقع اليوم، وهذا الكلام إن لم نقله بلسان المقال فإننا نقوله في كل دقيقة بلسان الحال، فقد نصّب بعضنا نفسه بدون اختيار منا سادنا للوطنية التي هي لنا جميعاً ولا يحق لأحد أن ينفرد بها، ومع ذلك فهؤلاء السدنة أصبحوا من الجرأة بحيث يتصدرون لإدخال من يوافق ميولهم وأهواءهم في المواطنة، ويخرجون منها من يخالف هذه الميول والأهواء!. وهذا الأمر -إن تساهلنا فيه- خطير جداً على الوطن ومفهوم المواطنة الحقة، فكون بعض أبناء الوطن يعتقد أنه وصي على الوطن مصيبة، وكونه يتجرأ ويحدد المعايير الوطنية اللازمة لنيل شرف المواطنة مصيبة أكبر، وكونه يصل إلى مرحلة الحكم فيسبغ الوطنية على من أراد وينزعها عمن أراد فهنا تكون المصيبة أكبر وأعظم وأطم!، ففي هذه الجرأة إشغال للوطن عن أهدافه الحقيقية، وتفريق بين أبنائه في وقت أحوج ما نكون فيه لاجتماع الكلمة ووحدة الصف، وحرمان له من أبنائه العاملين المخلصين، ونشر للنظرة السوداوية المبنية على سوء الظن والشك والحسد، وتصدر لمن لا يستحق! والأخيرة خطيرة ومخيفة!. يجب أن نرسّخ على الدوام أن المواطنة فوق مستوى المهاترات، ويجب أن نعلم أن لهذا الوطن قيادات تملك القدرة والحرص على المتابعة والمحاسبة لمن يسعى للإضرار بالوطن، ويجب أن نعلم أن استعداء الآخرين على الوطن ليس من مصلحة الوطن، ويجب أن ندرك أن الوطنية الحقيقية ليست مجرد كلام أو تغريدات أو شعارات، بل هي عمل وعطاء وإنتاج، وسعي لرفع اسم هذا الوطن للمكانة التي تليق به!. فكم من وطني صامت أعظم وطنية من مدع أشغل الوطن بصراخه!. لذلك هوّنوا على أنفسكم! وارقوا بوطنيتكم عن أطماعكم الشخصية وظنونكم السيئة واجتهاداتكم الخاطئة!. فالوطن والمواطنة أسمى مما يطرح البعض!.

مشاركة :