مع مرور الوقت ظهرت فوائد كثيرة عقب ظهور فايروس كرونا . ومن طرق الوقاية والعلاج من هذا المرض عافانا الله منه قامت دولتنا الحبيبة حفظها الله تعالى بتطبيق حظر التجول والحجر المنزلي لمدة طويلة من ساعات اليوم . وهذا الإجراء الوقائي مكن بعض الآباء من ملاحظة واكتشاف سلوكيات جديدة لدى أبنائهم لم يلحظوها من قبل ( كرونا ) بسبب روتين الحياة اليومية وبعد الآباء عن أولادهم وانشغالهم بزيارات وأعمال ثانوية حجبت عنهم رؤية أبنائهم إلا لوقت قصير في الصباح قبيل المدرسة أو ليلا والأولاد نيام . وبعد ظهور فايروس كرونا جُمِعَت الأسر مع بعضها في مكان واحد تحت نظر بعضهم البعض يَرقَبُ كل فردٍ فيها الآخر وكأن ما حصل فرصة من غير سابق تدبير لتربأ بالصدع الذي أصاب عددا من العلاقات الأسرية بالضعف والوهن ، هذا إن لم يكن قد قطع بعضها ، وهي فرصةٌ ليكتشف بها الآباء السلوكيات التي خفيت عليهم وتحتاج إلى تعديل أو تعزيز للسلوك الحسن . وكنتيجة طبيعية من هذا التواجد المستمر بين أفراد العائلة ستسد الفجوات بين الآباء وأولادهم ، وكأن التربية ستبدأ من جديد . وهنا أنصح الآباء بالروية والهدوء وأن يكون التعديل بيسر ومحبة وإقناع ودع الغضب جانبا بل بعيدا ولو استطعت إلقه من الشباك نعم أخرج غضبك من المنزل وكن رحيما صديقا حبيبا لأبنائك تقرب منهم وقربهم إليك عندها ستتقرب أكثر وأكثر من أسرتك تمتع بفرصة تواجدك المستمر مع أبنائك تكتشف شخصياتهم تعيش أفكارهم وأحلامهم . وتجني قولا وفعلا ثمار استثمارك في أبنائك فالإستثمار الحقيقي هو الإستثمار في الأبناء حمى الله أولادنا وأولادكم ووفقهم وأولاد المسلمين أجمعين . اللهم ارفع عنا هذا الوبا وعن الأرض كافة اللهم احم بلادنا وبارك في حكومتنا وشعبنا اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين.
مشاركة :