أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن الإمارات حاضنة الإسلام الوسطي وراعية كتاب الله وسنن نبيه الكريم، معربة عن خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والقائمين عليها بمناسبة اختيارها شخصية العام الإسلامية للدورة 19 للجائزة، تقديراً لدور سموها الرائد في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأهداف الإنسانية النبيلة. وعبرت سموها عن سعادتها بهذا التكريم مؤكدة سعيها لمواصلة النهج الذي سارت عليه خلال العقود الماضية في دعم كل أعمال الخير والبناء والارتقاء بالإنسان داخل الدولة وخارجها انطلاقا من قيم الإسلام الوسطية، ووفق المبادئ والمثل العليا التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. ووجهت سمو الشيخة فاطمة حديثها إلى القائمين على الجائزة التي ملأت الآفاق وأصبحت الأولى على مستوى العالم الإسلامي من حيث مكانتها والفعاليات والأنشطة المصاحبة وعدد الدول المشاركة. وقالت إن تكريمكم لنا اليوم دلالةٌ واضحة على ما تتمتع به المرأة من مكانة عظيمة في الإسلام، ويمنحنا دفعة معنوية هائلة تساعدنا على مواصلة مسيرة العطاء لأبناء وطننا وللإنسانية جمعاء، وأضافت أن احتضان هذا الحدث القرآني سنوياً في الإمارات هو رسالة للعالم بأن الإمارات حاضنة الإسلام الوسطي، وراعية كتاب الله وسنن نبيه الكريم. ووجهت سمو الشيخة فاطمة التهنئة إلى كل المكرمين في هذه المناسبة، وأشادت بما حققته الجائزة على مدار 19 عاماً من تطور وتقدم لتكرس مكانتها الدولية، عاماً بعد عام خدمة للعالم الإسلامي والإسلام. وقالت إن الجائزة أخذت مكانتها على مستوى العالم كله، إذ يشارك بها متسابقون من أكثر من 80 دولة، وذلك يرجع إلى ما تتمتع به الإمارات بصفة عامة من قدرة على تنظيم الأحداث المهمة في مختلف المجالات. وقالت إن ما تطرحه الجائزة من محاضرات وآراء وأفكار وما تتناوله من قضايا إسلامية هو لغة دعوية مستنيرة يحتاجها الكثير من الناس وربما تكون اللغة الأساسية للتواصل مع الناس. شخصية العام الإسلامية وقد اختارت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية للدورة التاسعة عشرة للجائزة. وأكد إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن اختيار سموها بهذا التكريم، جاء تقديرا وعرفانا لما قدمته سموها في خدمة قضايا المرأة وأهداف المجتمع الإماراتي في كثير من الشؤون والقضايا ذات الأهمية، مضيفا: جائزة الشخصية الإسلامية إذ تعتبر تكريماً لسموها، فهي كذلك تكريم للمرأة الإماراتية. وقال بوملحة في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة أمس في مقر الجائزة بهذا الشان: ليس هناك من امرأة معاصرة أجدر من أن تحظى بهذا التكريم الميمون الذي تشرّفت به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 19 من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) .. وعندما قررت الجائزة تكريم المرأة في هذه الدورة باختيارها شخصية العام الإسلامية، فإن أول ما تبادر إلى أذهاننا أم الإمارات، نظراً لما تتسم به من صفات كثيرة وميزات عديدة مؤهلة لهذا التكريم، ولما قامت به من أدوار فاعلة ومتعددة في كثير من المجالات الحياتية العامة. وأضاف: لا شك بأن هذا التكريم سيكون له صدى واسع وكبير لدى أبناء الدولة لأسباب عديدة، منها أن الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، فهي بهذا اللقب جديرة بهذا التكريم، ومستحقة لهذه الجائزة الإسلامية، ثم لأنها قرينة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، والمعينة له على تكاليف الريادة والقيادة ومسؤوليات الحياة طيلة حياته منذ اقترانه بها إلى يوم وفاته رحمه الله، إضافة الى أعمالها الخيرية والإنسانية وخدماتها الإسلامية والمجتمعية الكثيرة، سواء في داخل البلاد أو خارجها وعلى كثير من الصعد والشؤون، ثم إن اختيارها للجائزة يأتي تتويجاً لكثير من الأوسمة والجوائز والشهادات التي حصلت سموها عليها، والتي تزيد على 500 جائزة وشهادة ووسام. مباركة وأكد رئيس اللجنة أن اختيار سموها حظي بمباركة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إيمانا من سموه بما تتميز به أم الإمارات من مؤهلات التكريم وأهمية هذا الاختيار الذي يعبر عن تقدير الجائزة وراعيها، وعن تقدير شعب الإمارات لأم الإمارات الفاضلة ذات السجايا الكريمة والعطاء والبذل والسخاء المنقطع النظير. وقال: إن في اختيار سمو الشيخة فاطمة لهذه الجائزة دلالة واضحة على مكانتها بالنسبة للجنة، لذلك فعندما حانت فرصة تكريم المرأة، كانت سموها أول مكرمة فيها، تحقيقاً لرغبة شعب الإمارات في أن تكرّم الجائزة نيابة عنه أمه الكريمة التي تستحق هذا التكريم بجدارة. وفي الختام أعرب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة عن مباركته لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تكريمها بهذه الجائزة، ولشعب الإمارات وقيادته. تعزيز مكانة المرأة من جانبه أكد الدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة أن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم جاء تأكيدا للدور الريادي الذي تقوم به سموها في تعزيز مكانة المرأة في الدولة، وفي العالمين العربي والإسلامي، ودورها الإنساني بصفة عام.وقال: اختيار سمو الشيخة فاطمة يؤكد المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة في الإسلام من تكريم وتقدير واحترام، وهذا الاختيار رسالة واضحة على أن دور المرأة المسلمة في خدمة القرآن الكريم والإسلام لا يقل عن دور الرجل، بل هما مشتركان في ذلك. مكانة عظيمة قال الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء رئيس وحدة المسابقات، إن سمو الشيخة فاطمة صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات خاصة والمجتمع الدولي بصفة عامة، وهي صاحبة اليد العليا في خدمة الإسلام والمسلمين، وبذل الجهود الحثيثة في تحسين الحياة لنصف المجتمع، وراعية عطاءٍ جَمٍّ في مجالات الخير داخل الدولة وخارجها في مختلف أصقاع العالم، تجدها حاضرة في كلّ مساهمة إنسانية تبذل بسخاء وتجود بالخير لإغاثة الملهوفين وإعانة المنكوبين. وأضاف: إن سمو الشيخة فاطمة صاحبة العديد من المشاريع الخيرية؛ من بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ودور رعاية المسنين والأيتام؛ كما أنها مشهورة بالإسهام الكبير في كفالة الأيتام ومدّ يد العون للمعوزين والأرامل، والجائزة إذ تسعد بمنحها هذه الجائزة فإنها تُكرّم في شخصها كلّ امرأة تساهم في رفع شأن هذا الدين ونشر سماحة الإسلام وقيمه ومبادئه. مسؤولون في الجائزة: بصمات أم الإمارات الإنسانية يشهد لها العالم أكد سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة في الجائزة، أن الجائزة تشرفت باختيار أم الإمارات وإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار شخصية نسائية لنيل جائزة الشخصية الإسلامية. وقال: تم اختيار شخصية كبيرة لها بصماتها وإنجازاتها على الصعيدين المحلي والعالمي، والتي يشهد لها العالم أجمع، فعلى الصعيد المحلي أسهمت سموها بالوقوف بجانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عندما أسس مع إخوانه الشيوخ رحمهم الله، هذه الدولة العصرية المباركة، ويكمل هذا النهج الآن أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. نهج وأضاف: لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنجاز كبير في الدولة، وهو تمكين المرأة، حيث انتهجت سموها النهج المؤسسي في هذا المجال بإنشاء الجمعيات النسائية والاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية، ولا شك أن سموها قدوة بعملها الدؤوب وجهدها الكبير للمرأة في الدولة، وهي قدوة للنساء اللواتي تبوأن مناصب قيادية، ولا شك أن عليهن الاطلاع على مسيرتها وإنجازاتها المباركة ليكون ذلك منهجا لهن في مسيرتهن نحو التميز والإنجاز. وقـال قرقــاش: أمـا علــى الصعــيد العالمــي فإن إنجــازات سموهــا في المجــالات الإنسانــية والخيــرية وغيرها واضحة للعيان، ويشهد لها العالم اجمع. عطاء عامر أعرب أحمد الزاهد رئيس وحدة الإعلام في الجائزة عن سعادته باختيار أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية، لأن سموها قدمت الكثير للإمارات، مواطنين ومقيمين، ووصل عطاؤها الإنساني الى دول العالم أجمع، ومن يستعرض سيرة سموها يجدها مليئة بالإنجازات في جميع المجالات. وأضاف: أذكر مرة أنني كنت في سيارة أجرة في إحدى الدول، وما أن عرف السائق أنني من الإمارات حتى أخذ يدعو لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويقول إنها ساعدته عندما مر بمشكلة، وكانت سموها في زيارة لتلك الدولة، وما إن علمت بمشكلته حتى أمرت بمساعدته على الفور، وبأكثر مما يتوقع، ولا شك أننا لو بدأنا بسرد هذه المواقف الإنسانية العظيمة لسموها فإننا نحتاج الى أيام بل شهور لنحصي شيئاً منها، سائلين الله أن يحفظها ويديم عليها نعمتي الصحة والعافية لتبقى ذخراً وسنداً لشعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة بل وإلى شعوب العالم. تقدير قال عبد الرحيم حسين أهلي رئيس وحدة المالية والإدارية فــي الجائــزة، إن اختــيار سمــو الشيخــة فاطمــة بنت مبارك، حفظــها الله، لجائـــزة الشخصـــية الإسلامــية اختـــيار موفق صادف أهله، وأسعده كعضو في اللجنة المنظمة. وقال: اختيار سمو الشيخة فاطمة لم يسعدني فحسب، بل اسعد إخواني في اللجنة وجميع الموظفين والمتطوعين، بل وكل أبناء الدولة مواطنين ومقيمين، وكل محب للخير والعطاء، ومن هنا فإني أهنئ نفسي وكل مواطن ومقيم على أرض هذه الدولة بهذا الاختيار، وأدعو لسموها بالتوفيق الدائم وطول العمر. لبنى القاسمي: اختيار صادف أهله أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية هو اختيار صادف أهله وصادف محله لعظيم أفعال سموها على ساحة العطاء الإنساني وتقديم الغوث للمحتاجين ونصرة المستضعفين وتمكين المرأة، التي هي من أرقى الشيم والصفات السامية التي انطلقت من صلب ديننا الإسلامي الحنيف. وأضافت معاليها أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عبر إنجازاتها المستمرة والمشرفة لاتزال تسطر تاريخاً جديداً للمرأة المسلمة غير مألوف على صعيد منطقتنا والعالم لكونها استطاعت عبر جهود ورؤية مخلصها لدينها ووطنها وقيم وعادات مجتمع الإمارات أن تبني وتصوغ رؤية حضارية لإنجازات المرأة المسلمة سواء في الامارات او في المنطقة العربية والعالم الاسلامي، قائلة إن قيم التراحم ومد ايادي العون للمحتاجين هي فلسفة دولة الامارات التي تستلهم من القيم السامية والأفعال الكريمة السامية لقيادتها الرشيدة حفظها الله تعالى، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي عنوان للعطاء الانساني بأجل وأروع صفاته؛ لأن عطاءها لا يقف عند حدود وطن او ديانة بل هو عطاء للجميع. وقالت إننا حينما نتحدث عن العطاء وعمن هبوا لتقديم العون للمحتاجين في مشارق الارض ومغاربها فإنا نرى البصمات المشرفة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وأضافت معاليها قائلة إن سمو الشيخة فاطمة، حفظها الله، تحمل للعالم في ثنايا إنجازاتها صورة مشرفة عن الاسلام الذي يرحب ويدعو وينادي بالانفتاح على دول العالم بإثنياته ودياناته.
مشاركة :