متابعة رجائي فتحي: جاءت مشاركة السد والغرافة في بطولة الأندية الخليجية الـ 35 لكرة السلة غير إيجابية حيث حصل السد على المركز الرابع والغرافة على المركز السادس رغم أن الطموحات قبل البطولة كانت تشير إلى منافسة الفريقين على لقب البطولة لما يملكان من عناصر جيدة كانت قادرة على مواصلة السلة القطرية لسيطرتها على السلة الخليجية كما حدث في النسخ الماضية التي تربع فيها القطريون على منصة التتويج. ساهم العديد من العوامل في هذه النتائج غير الجيدة وغير المتوقعة أيضا في حصول السد على المركز الرابع والغرافة على المركز السادس ويأتي في مقدمة هذه العوامل الإصابات التي ضربت فريق السد في واحد من أفضل لاعبيه وهو خالد سليمان وكذلك في النقص العددي عند فريق الغرافة وأيضا في توقيت البطولة الذي جاء بعد أقل من أسبوع من نهاية بطولة كأس سمو الأمير المفدى وهو وقت ليس كافيا لتجهيز الفريقين لخوض منافسات البطولة لاسيما لفريق السد الذي لعب المباراة النهائية. وأيضا التعاقدات الجديدة التي أقدم عليها الفريقان قبل انطلاق البطولة مباشرة وإحداث التجانس بين هذه العناصر ولاعبي الفريقين ما أثر على الأداء العام . السد حصل على لقب البطولة الخليجية في آخر نسختين في عمان وفي الدوحة وكان مرشحا قويا للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي لاسيما وأن الفريق يضم بين صفوفه أربعة لاعبين دوليين وهم خالد سليمان وسعيد عبد الرحمن وعرفان سعيد وداود موسى بالإضافة إلى المحترف الأمريكي العملاق مايكل فريزر الذي قدم مباريات جيدة في البطولة ولكن السد تعاقد مع صانع ألعاب جديد هو انتوني رفا ومع الاعتراف أن هذا اللاعب كان جيدا مع السد في بعض الفترات وكان من البارزين في تسجيل النقاط في كل المباريات ولكنه لم يعط الإضافة المطلوبة والانسجام المطلوب للزعيم . إصابة سليمان وكانت المشكلة الكبيرة التي واجهت السد هي إصابة نجمه خالد سليمان في الفترة الثانية من مباراة الكويت الكويتي في نصف النهائي وهي الإصابة التي دفع السد ثمنا كبيرا لها نظرا لكون خالد لاعبا له ثقل كبير في الفريق وظهر أثره في هذا الموسم عندما غاب عن الفريق في كأس قطر وخرج السد من الدور الأول وصحيح أن السد خسر بفارق قليل إلا أنه لو تواجد خالد سليمان لاختلف الوضع كثيرا بالنسبة للسد حيث إنه عنصر مؤثر جدا. الإرهاق وتأثيره كما أن الارهاق كان واضحا على فريق السد في البطولة لاسيما في الفترتين الثالثة والرابعة في كل مبارياته نظرا للجهد الكبير الذي يبذله اللاعبون في المباريات وضغط المباريات المتتالي وعدم الحصول على راحة وكذلك إشراك لاعبيه الأساسيين طوال الوقت وكل هذا مع غياب خالد سليمان كان طبيعيا أن تحدث هذه الهزة في النتائج بالنسبة لفريق السد في البطولة في ظل قلة خبرة اللاعبين الآخرين بالفريق مقارنة بالسداسي الكبير. نقص الصفوف وبالنسبة لفهود الغرافة شاركوا في البطولة الخليجية وكل الآمال أن يظهر الفهود بصورة متميزة كما كان في الموسم المنتهي ولكن الفريق تأثر بنقص الصفوف حيث يمتلك الفريق أربعة لاعبين أساسيين وهم المحترفان ايمو ساكا ودومنيك مع عمر عبد القادر وعبد الرحمن سعد وأشرك قصى حاتم مدرب الفريق خالد أدم أساسيا وحاول اللاعب أن يقدم إضافة للفريق واجتهد قدر الخبرة التي يمتلكها ولكن في النهاية لم يكن باستطاعة هذا الخماسي تقديم أفضل مما تم تقديمه في البطولة. كما أن الغرافة تعاقد مع اثنين من المحترفين قبل البطولة بأيام قليلة وهما دومنيك محترف فريق السد وهو قدم أفضل المستويات وكان إضافة كبيرة للفريق في البطولة وأفضل لاعب مع زميله عبد الرحمن سعد في حين أن المحترف الثاني ايمو ساكا مستواه الفني كان متذبذبا من مباراة إلى أخرى ولم يؤدي ما كان متوقعا منه في البطولة مقارنة بما كان يقدمه من مستوى مع الوكرة في الموسم المنتهي كما انه لم ينسجم مع الفريق بالصورة التي تعطي أفضلية لفريق الغرافة في البطولة. توقيت البطولة وبصفة عامة توقيت إقامة البطولة كان يحتاج لتعديل على الأقل بتأخير انطلاق البطولة أسبوعا حتى تستطيع الفرق الاعداد بشكل جيد للبطولة والتقاط الانفاس قبلها واستعادة الاستشفاء عند فريقي الغرافة والسد لاسيما وهما يمتلكان قدرات وإمكانيات أفضل من كل الفرق التي شاركت في البطولة بدليل أن الغرافة خسر من الأهلي الإماراتي البطل في دور المجموعات بفارق نقطتين والسد خسر بفارق نقطة أو نقطتين وهو أمر يؤكد لو كانت البطولة تقام في موعد أفضل لتحققت نتائج أفضل بالنسبة للفريقين في البطولة لاسيما أن مستوى السلة القطرية أفضل على الصعيد الخليجي والدليل سيطرة المنتخب على البطولات الخليجية وكذلك الأندية قبل هذه النسخة التي أقيمت في الكويت.
مشاركة :