لم يتأخر علي حمد البدواوي رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة عن خط السطور الأولى من رحلة الألف ميل على رأس لجنة «قضاة الملاعب» على الرغم من الطريق الشائك والحافل بالتحديات. وكان قرار اعتماد «اللائحة المالية» بشكلها الجديد - القديم، أحد أبرز القرارات التي صدرت عن اللجنة، يوم أمس الأول. وكان اتحاد اللعبة قد أقر اللائحة المالية للحكام منذ عام 2015 في عهد مجلس الاتحاد الأسبق برئاسة يوسف السركال؛ حيث تم رفع مكافأة الحكم من 3 آلاف إلى 5 آلاف درهم، على أن تكون الزيادة المالية رهن تقييم مراقب الحكام ومقيم الحكام والمدير الفني لكل مباراة يتولى الحكام قيادتها. وتوقف العمل بآلية «التقييم الآني» في عهد لجنة الدكتور خليفة الغفلي، الذي ثبت البدل للحكام ب5 آلاف درهم عن كل مباراة، بعيداً عن معايير التقييم الفني. وستكون تعديلات اللجنة الجديدة بشعار تطبيق مبدأ «الثواب والعقاب»؛ من خلال وضع معايير واضحة، تسهم في تحفيز الحكم على التطور فنياً، وعلى نيل المكسب المادي المستحق، إلى جانب مراعاة زيادة عدد الطاقم الذي يتولى كل مباراة مع وجود حكام الفيديو. وستتفاوت «عقوبات الحكام» المالية على مستوى الخطأ الذي يرتكب في المباراة، ووفق التالي على سبيل المثال: هل كان هناك أخطاء من قبل الحكام؟، هل كان الخطأ الذي ارتكب مؤثراً؟، هل كان الخطأ الذي ارتكب غير مؤثر؟ وكان رئيس اللجنة قد عمل على ترتيب البيت سريعاً، خاصة مع انتهاء «عاصفة» شكوى الأندية بتوقف المسابقة، وما حدث من بعض الأخطاء المؤثرة، خاصة في مباريات اتحاد كلباء، وهو ما أجبر علي حمد على الظهور في القنوات التلفزيونية؛ من أجل الدفاع «قدر الإمكان» عن القضاة مع امتلاكه جرأة الاعتراف بحجم الأخطاء. وعيّنت اللجنة خالد الدوخي مسؤولية المدير الفني للحكام، بينما سيكون السعودي علي الطريفي مدير إدارة لجنة الحكام، على أن يعمل مع الدوخي في الجانب الفني. ويضع مسؤولو لجنة الحكام الجديدة الكثير من الثقة في قدرات الدوخي؛ من أجل العمل مع الكوادر التحكيمية، والاستفادة من خبرات الفريق المتواجد حالياً سواء المستشار علي بوجسيم أو الطريفي أو علي حمد رئيس اللجنة. كما اعتمدت اللجنة جانب التخصص؛ حيث أوكلت إلى الحكم الدولي السابق صالح المرزوقي مسؤولية الإشراف والمتابعة في كل ما يتعلق بحكام المراحل السنية مع فريق عمل متكامل. وحرص أعضاء اللجنة على مناقشة آلية العمل في المستقبل، مع وضع الكثير من التوصيات التي تتعلق بتحضيرات الموسم الجديد، وتم الاتفاق على أن يتم أكثر من سيناريو سواء بإقامة معسكرات إعداد صيفية خارجية أو حتى اقتصار التحضيرات على فترات تجمع داخلية مع السعي لاستقطاب كوادر وخبراء من الخارج؛ بعد انتهاء قضية الحظر ومنع السفر التي تحكم العالم حالياً.