بنهاية مأساوية حزينة، ودّع منتخب الإمارات تصفيات مونديال روسيا 2018، وبقدر ما كانت النهاية مأساوية كانت البداية واعدة وباعثة للتفاؤل إلى ما لانهاية، عندما تم التغلب على منتخب اليابان في اليابان بهدفين مقابل هدف، لكن دراما العروض والنتائج بعد ذلك حملت لنا العلامات والمؤشرات ودقت لنا مبكراً ناقوس الإنذار والخطر، ولربما كانت المحطة الأولى عندما تمت الخسارة على أرضنا ووسط ملعبنا في المباراة الثانية أمام أستراليا، ثم كانت المحطة الثانية عندما تمت الخسارة بالثلاثة من السعودية، وعلى الرغم من أن المنافسة في التصفيات بهذه الأهمية وفي مجموعة بتلك القوة لا تحتمل صفعة ثالثة حتى تتم الانتفاضة لتصحيح الحال، فقد بلغنا دور الإياب من دون أن يتغير من حال المنتخب أي شيء بالمرة، ولذا جاءت الصفعة الثالثة على يد المنتخب الياباني الذي رد اعتباره في ملعبنا. وفي هذه المتابعة التي رأينا أن تحمل عنوان «صفحات باقية من ملف وداع مونديال روسيا»، حاولنا ونتمنى أن تنجح المحاولة، حتى لا تكون مثل ما شهده ماضينا من اجتهادات بلا صدى، لكي نضع أيدينا على الجرح، والأهم أن نعرف سبيل الصلاح والنجاح في منظومة المنتخب، بحيث لا نفيق على مأساة جديدة، ولا سيما أننا على مشارف استحقاق آسيوي مهم باستضافة نهائيات كأس آسيا في 2019.«والخليج الرياضي» يرحب بأي اجتهادات من الجمهور في هذا الملف بشرط تحري الموضوعية والمهنية والنزاهة في الطرح.