الدوحة - الراية : حذّرت موضي الهاجري، مديرة خدمات التغذية العلاجيّة والمجتمعيّة بمؤسسة الرعاية الصحيّة الأوليّة، من أنه تواجهنا مشكلة اكتساب الوزن خلال فترة الحجر المنزلي، وما يرافقها من الخمول الحركي إضافة إلى الفراغ بسبب الانقطاع عن العمل، ما يؤدّي إلى استهلاك كمية طاقة أكبر من احتياجات الجسم، وعدم مقابلتها بنشاط بدني لحرق الفائض من الطاقة المستهلكة، ويعتبر السهر والنوم المتقطع من مسببات زيادة الوزن الشائعة كنمط حياة لغالبية الأفراد في المجتمع القطري خلال فترة الحجر المنزلي والانقطاع العام عن العمل. وقدمت الهاجري 11 نصيحة للتخلص من الوزن الزائد من خلال هذه الفترة، أولها طلب استشارة التغذية من خلال الاتصال على عيادة التغذية العلاجيّة من خلال خدمة 107 المتواجدة في المراكز الصحية وأخذ الخطة للنظام الغذائي من خلال إخصائي التغذية العلاجية، كذلك شرب كميات كافية من الماء وتناوُل وجبات منتظمة وتجنُّب العشوائية بخاصة إهمال وجبة الفطور، إذ تعتبر المحرّك الأساسي للأيض في الجسم وأساساً للغذاء السليم، أيضاً الحرص على ممارسة نشاط بدني يومياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ومن أفضل النشاطات المنزلية تمارين الكارديو المحارِبة للدهون وتمارين المقاومة، واستبدال المشروبات غير الصحيّة مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بمشروبات منزلية قليلة السعرات الحرارية ومفيدة للجسم والمناعة، مثل الشاي الأخضر والزنجبيل والزهورات، أيضاً تناول الوجبة الأخيرة قبل النوم بفترة كافية، مع ملاحظة أن استهلاك الطعام الليلي بكميات كبيرة خصوصاً ذلك المكوّن من الأصناف الفارغة، وهي الغنيّة بالطاقة والفقيرة بالفائدة والقيمة الغذائية كالشيبس والحلويات، من شأنه حتماً أن يزيد الوزن، كما أن أفضل طريقة لإنقاص الوزن بصورة بطيئة ومنتظمة من خلال تناول الأكل الصحي وممارسة النشاط البدني، والانتباه إلى حجم ونوعية الحصص الغذائية والتمهّل في تناول الطعام ومضغه جيداً، والحرص على تقليل ساعات الجلوس أمام التلفاز والموبايل والكمبيوتر، بالإضافة إلى قراءة البطاقة الغذائية من خلال التركيز على التصنيف الغذائي المعلن للمنتج وجدول القيمة الغذائية وقائمة المكوّنات. وشددت موضي الهاجري على ضرورة أن تكون نموذجاً مثالياً لأطفالك ولعائلتك يُحتذى به من خلال تبني العادات الغذائيّة الإيجابية الصحيّة من خلال فترة طفولتهم المبكرة، لافتة إلى أهمية الحرص على تغذية صحيّة وسليمة خلال فترة الحجر المنزلي تجنبك لاحقاً من مضار صحيّة ومضاعفات، إضافة إلى تغيّرات في الحالة التغذوية والنمط الغذائي، والأهم أنها تُقلل فرصة إصابتك بفيروس كورونا وتعمل على إضعافه في حال إصابتك به.
مشاركة :