نورهان البطريق تكتب: للقلب حججه التي لا يفهمها العقل

  • 4/2/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر العلاقات إخفاقًا هي تلك العلاقات التي تنحّي العقل جانبًا، وتترك للقلب زمام الأمور، حيث تجعل للمشاعر الكلمة الأولى في قيادة العلاقة، حيث تُنهي تلك العلاقات خلافاتها دائمًا باختلاق الأعذار وافتعال المبررات الواهية لتكون دافعًا للاستمرار... أن يصبّ أحد طرفيها اللوم على نفسه، وأن يوهم نفسه بأنه قد اختار الوقت غير المناسب، ما يجعله يردد في قرارة نفسه أنه أخطأ في حق الآخر وعليه أن يبادر بخطوة الصلح وطلب الصفح.تلك العلاقات التي تنتهي دائمًا بأنه "عصبي ولكنه يحبني"، وتبقى هذه الكلمات المخدّر الذي يجعل أحدهم يقبل الإهانة، ويتحمل سفاهة الأفعال وحماقة الكلام في سبيل أن يبقى الآخر، وظنًا منه أن رحيله يعني الموت المحتوم له، على الرغم من أنه في النهاية تتحقق تلك المخاوف، ويغادرك دون وداع، لأنك ببساطة كنت طيلة الوقت متاحًا للتطاول واحتمال نوبات الإساءة دون إبداء أي اعتراض.إفسحوا المجال لعقولكم، واجعلوها المعيار الحقيقي لقياس صحة العلاقة من عدمها، فإن ثبت صدقها، جعلت المشاعر تسير في مسارها الصحيح، وخفق القلب خفقان مطمئن، أما إن ثبث عكس ذلك، فبإمكان العقل حينها أن ينأى بالقلب بعيدًا ليقيه من عبث المشاعر المؤقتة.

مشاركة :