تغيب الدنيا بأسرها والعروبة تبقى؛ لأن لسان القرآن عربي فكيف يغيب كلام الله من على أرضه!، هذه هي ثقتي بالخالق وهذا هو اعتزازي الوثيق بلسان الضاد عندما كنت صغيرًا واطلعت ودرست سيرة النبي ﷺ، تلك السيرة العطرة التي تعلمت منها درسًا لا أنساه ما حييت، كان ذلك في غزوة حنين في السنة الثامنة من الهجرة كما في صحيح البخاري عن أبي إسحاق قال: سأل رجل البراء رضي الله عنه فقال: يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين قال: البراء أما رسول الله ﷺ لم يول يومئذ كان أبو سفيان بن الحارث آخذًا بعنان بغلته فلما غشيه المشركون نزل فجعل يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب، قال: فما رئي من الناس يومئذ أشد منه. وعبد المطلب القرشي من أصل العروبة ومادتها ومن أصلابهم أخرج الله نبيا يعلمهم كيف يوحدونه عندها قرّرت أن أنهل من شربه الشريف وأقول أنا محمد العرب بدلًا من الزوبعي الشمري والطنايا لا يختلف عليهم اثنان ذوي لب. العروبة أحبتي ليس كتابُا نقرأه ولا شعرًا نردده ولا لغة ننهجها، العروبة ولاء لله وبراءة ممن حاد الله ورسوله، ففي اليمن أصل العروبة ومعدنها ومادتها وخلاصتها في جنوبها في شمالها في كل مدينة تشرفت بالتجول والمرور فيها وجدت أن العروبة لها عنوان عريض لا يمكن إغفاله عنوان تقرأه على الجباه الغر والرجال السمر. نعم أتعرض لهجمات شرسة فقط لأنني عربي واُتهمت اتهامات باطلة فقط كوني أذود عن حياض قضيتي العربية ولكن كل هذا لن يثني من عزيمتي بالإستمرار حتى أوثق انتصار عروبة اليمن تحت قيادة حكيمة تنتشل اليمن من براثن عصابات القتل والإرهاب. نداء إلى أبناء جلدتي: إذا لم يكن فيكم سعيًا حميدًا لقضاياكم فلا تجلسوا خلف هواتفكم وتطلقون النعوت والكلمات التي سيسألكم الله عنها، إذا لم تكن فيكم طاقة لنصرة قضايا العرب فلا تكنوا معاول تأكل في سفح جبل، العروبة إخوتي هو أن تنتصر لآخاك ظالمًا أو مظلومًا، وإن وجدتم مني شيئًا لا ترتضوه فالنصح أولى، وإن وجدتم حسن صنيع فلا أنتظر منكم الشكر لأنه واجب واي واجب أن ينتفض المرء لعروبته. اللهم انصر قوات التحالف وجيش اليمن وارفع اللهم الفتن والمحن عنا فانت تعلم ما في أنفسنا ولا نعلم ما في نفسك سبحانك. نداء أخير: والله ما فعلت هذا لشهرة ولا لحظوة ولا لوجاهة، إنما صنعته لكيلا يكسر سيف الله في أرض العروبة. وختامًا: العروبة دمٌ في منابعنا.. شمس في مرابعنا