تمكن المجلس القومي للطفولة والأمومة من منع محاولتي زواج طفلتين دون بلوغهما السن القانونية، بمحافظتي أسيوط والجيزة.وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس، أن خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة تلقى بلاغين الأول يوم 1 أبريل الجاري يفيد بعزم والد طفلة تبلغ من العمر 14 عاما بمركز صدفا بمحافظة أسيوط تزويجها اليوم الخميس، وذلك بالمخالفة للقانون ودون بلوغها السن القانونية، بالإضافة إلى استقبال خط النجدة لبلاغ آخر يوم 2 أبريل الجاري يفيد بزواج طفلة أخرى بمركز أطفيح محافظة الجيزة، حيث عزمت والدتها على تزويجها عرفيا من نجل شقيقها. ووجهت "العشماوي" باتخاذ الإجراءات اللازمة بتقديم بلاغا إلى مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والذي أحال البلاغين إلى السيد المستشار المحامي العام الأول لنيابة استئناف أسيوط، والمستشار المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، وذلك حرصًا على مستقبل الأطفال ووقف الانتهاكات والإساءة التي يتعرضون لها.وأشارت "العشماوي" إلى أن النيابة العامة المختصة قد باشرت تحقيقاتها، حيث قامت نيابة صدفا الجزئية بمحافظة أسيوط باستدعاء والد الطفلة والعريس وقررا أنها خطبة فقط وأنه لن يتم إتمام الزواج قبل بلوغها السن القانونية، وقامت نيابة الصف وأطفيح الجزئية بمحافظة الجيزة بالتحقيق في الواقعة باستدعاء والدة الطفلة ووالد العريس، حيث قررا بأنه لن يتم إتمام الزواج قبل بلوغها السن القانونية.وأكدت" العشماوي" أن هذه الوقائع تنطوي على إساءة لكرامة وحقوق الطفل، وبالمخالفة لحكم المادة (80) من الدستور فيما تضمنته من التزام الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري، وبالمخالفة لحكم المادة (96) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، في شأن تعريض الطفل للخطر، وما تشكله من جريمة هتك العرض المؤثمة وفق نص المادة (268) من قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937، وجريمة الإكراه على التوقيع على عقد الزواج العرفي، المؤثمة وفق حكم المادة (325) من قانون العقوباتوتقدمت الدكتورة عزة العشماوي بالشكر للمستشار النائب العام ومكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام على سرعة الاستجابة لبلاغ المجلس بشأن حالة الطفلتين وإصدار قرارها بما يتفق مع المصلحة الفضلي للطفلة.وأكدت أن النيابة العامة لا تدخر جهدًا في سبيل دعم حقوق الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف أو الإساءة أو الإهمال الذي قد يعرضون له، وشددت العشماوي على أن المجلس لا يتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها إيقاف تعريض الأطفال للخطر والقضاء على العنف ومنها حالات زواج الأطفال وأن المجلس سيقف دائمًا ضد هذه الممارسات الضارة بالفتيات والتي تعرض حياتهن للخطر وتكرس مفاهيم العنف ضدهن.وطالبت "العشماوي" بسرعة إصدار قانون تجريم زواج الأطفال للقضاء على هذه الظاهرة التي تعرض حياة الفتيات للخطر لكون الطفلة في هذا السن لم تتح لها الفرص الكافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية، والعقلية، ولم يتسع لها المجال لتطوير مهاراتها وتنمية إمكانياتها المعرفية واكتشاف الذات ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية، بالإضافة إلى أن هذه الواقعة مخالفة لأحكام دستور مصر وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، وقانون الأحوال المدنية الصادر بالقانون رقم 143 لسنة 1994.كما توجهت الدكتورة عزة العشماوي بخالص الشكر للجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة أسيوط ولجنتها الفرعية بمدينة صدفا، وكذا اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الجيزة ولجنتها الفرعية بمركز ومدينة أطفيح على مجهوداتها وعملها الذي لا يتوقف في رصد جميع حالات التعرض للخطر والتدخل الوقائي والعلاجي اللازم لها ومتابعة ما يتخذ من إجراءات بشأنها، بما يساعد على سرعة إنقاذ الأطفال من كل خطر أو عنف أو إهمال يتعرضون له.
مشاركة :