داليا السواح تكتب: تنظيم الأزمة وعودة الاقتصاد الموجه

  • 4/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كسر المصابين حاجز المليون الأول علي مستوي العالم وسط ارتفاع وتيرة الهلع  وتوقف لحركة الإنتاج تدريجيا  مع غموض الرؤية حول التوقيت الفعلي لاكتشاف عقار لهذا الفيروس اللعين الذي اهتز عرش العالم لأجله.وجب علينا هنا ان نغير منظورنا للأزمة وأنا نبدأ في تنظيمها وليس مواجهتها  لحين اكتشاف العقار المناسب فقد أعلنت المملكة العربية السعودية  إغلاق موسم العمرة وعدم استقبال اي وافدين مع التنبؤ بإغلاق موسم الحج لتصبح المرة ٢٣ علي مدار التاريخ ومازالت حدود الدول مغلقة مع توقف حركة الطيران لفترة غير معلومة.بدأت اقتصاديات الدول العظمي في الانهيار مع ماراثون يومي في زيادة عدد المرضي لتصبح الولايات المتحدة صاحبة المركز الأول في ارتفاع تعداد المصابين اليومي بكورونا و تدخل الأزمة شهرها الرابع علي مستوي العالم و شهرها الثاني منذ بدء تفاقمها وزيادة المصابين علي مستوي العالم وسط حالة من الارتباك غير العادية.فالوباء قد أخذ كل سمات الأزمة من حيث الشمول و المدي الزمني و العمق و بدأ يتحول إلى كارثة في القليل من البلدان نتيجة فقدانهم السيطرة علي الوضع وزيادة عدد الوفيات و زيادة حالة الارتباك وخصوصا مع عدم اكتشاف مصل وقائي حتي الآن.فالعالم يتعامل مع كارثة هي الأولي من نوعها ونقول الأولي لانها معممة فالدول الآن تتخذ نفس الإجراءات وتسير علي نفس النهج و السيناريو الموضوع لإدارة الأزمة مع حزمة من الإجراءات الاحترازية تتخذها الدول لم يشهد وتيرتها العالم من قبل ...العالم اجمع يواجهه المجهول يدير الأزمة دون معدل زمني فالوقت الراهن يفرض علينا جميعا إدارة الأزمة بشكل فعال لمحاول حصر أطرافها و توقف نضوجها .. لحظات حرجة تمر علي العالم اجمع يصحبها ارتفاع وتيرة البطالة و ضعف الإنتاج و توقع انخفاض ملحوظ في النمو و الناتج المحلي و اذ كنت اري ان علي الدول التفكير جديا في تحويل اقتصادها الي اقتصاد موجة بدلا من الاقتصاد الحر كما فعلت الولايات المتحدة في ١٩٢٩ في عصر الكساد الكبير و الرجوع الي اكتشاف مواردها مجددا وإعادة تنظيم عجلة الإنتاج والزراعة لان بعد الانتهاء من هذه الأزمة سيعاني العالم اجمع من حالة خلل في اقتصادياته و متوقع ان تفكر معظم الدول في استغلال أمثل لمواردها  لسد احتياجاتها لأن لإعادة دورة الإنتاج لن تكون بالسهل وإعادة دورة الإنتاج قد تستغرق المزيد من الوقت فنري أن علينا أخذ السبق وتنظيم الأزمة داخليا وإعادة تنظيم و استخدام مواردنا فمصر قد حظيت بخيرات الله و مواردها لا تحصي ولا تعد فقط اعادة التنظيم هذه الموارد قد يقلب اقتصادها و ربما يصلها الي الصدارة و قد نكتشف فرص لم نعرفها من قبل فلدينا الموارد و لدينا الأيدي  العاملة و فقط يكمل عليهم حسن التنظيم و الإدارة فإذا اجتمعت هذه الأركان سوف نجد أنفسنا في مرتبه اقتصادية كانت الأزمة فرصة فيها للتمركز علي القمة .

مشاركة :