أيام عصبية يمر بها العالم أجمع وتضرب اقتصاديات الأسواق المالية واقتصاديات الدول في مقتل وسط خسائر فادحة  تتخطي مئات المليارات اثر انتشار فيروس  كورونا عالميا مع انهيار أسعار النفط والأسهم وارتفاع أسعار الذهب وسط  ازدياد حجم المخاطر وخصوصا بعد ما أعلنت منظمة الصحة العالمية كورونا  وباءً عالميا وقد أدي ذلك الي مزيد من الإجراءات الاحترازية للكثير من  الدول محاولة منها للسيطرة علي المرض. فقد أعلن دونالد ترامب بالأمس توقف  الطيران بين أمريكا وأوروبا لمدة ٣٠ يوما ووفقا للمستجدات كذلك فمعظم الدول العربية بدأت توقف رحلاتها لدول بعينيها خشية تفشي المرض و في سياق متصل  فقد صرح الخبير الاقتصادي محمد العريان وحذر المستثمرين في الأسواق  المالية بأن الأسوأ لم يأت بسبب حالة التوقف المفاجئ التي خلقها ظهور  الفيروس فعلي صعيد السوق المصري فقد كسر مؤشر البورصة هذا الأسبوع منطقة ال١٢٠٠٠ نقطة وسط تصاعد المخاوف من تفاقم أزمة كورونا والانتشار الواسع  للفيروس وقد سيطرت حالة الذعر علي المستثمرين جراء انخفاض المؤشرات وكسر  نقاط الدعم وعليه فقد تم إيقاف معظم الشركات  لمدة نصف ساعة نتيجة لتخطي  الحدود السعرية للانخفاض علي معظم القطاعات بالسوق المصرية و بالنظر إلي  نقاط الدعم لمؤشر إيجي اكس ٣٠ سنجد أن الاتجاه الهابط هو مسار السوق منذ  فتره ليست بقصيرة مع استمرار كسر نقاط الدعم الهامة وسط تصاعد المخاوف مع   اختبار المؤشر  لمنطقة ٩٧٠٠ نقطة و عدم الصمود عليها و ذلك لهروب الأموال  نحو الذهب و الابتعاد عن الأسهم رغم تدني اسعارها و عليه فيجب علي قيادات  البورصة الإسراع باتخاذ العديد من الإجراءات الاستثنائية للتقليل من نزيف  السوق و حماية المستثمرين من الانهيارات المتتالية و أول هذه الإجراءات أن  يكون الهبوط للاسهم المتداولة لنسبة ٥٪؜ يعقبة إيقاف لمده نصف ساعه و إذا استمر الهبوط بعد إعادة فتح التداول  ل١٠٪؜ يغلق التداول علي السهم لنهاية  الجلسة ونناشد بأن يتم الإغلاق للسوق لمدة ساعة إذا تجاوزت انخفاض أحد مؤشراته ال٥ ٪؜ وعدم الاكتفاء بأن يكون القرار خاصا بمؤشر إيجي اكس ١٠٠  فقط ونناشد وزارة المالية بالإسراع بالبت في قرار الضرائب علي الأرباح  لطمأنة المستثمرين ...تواجه الدول كافة الفيروس بوتيرة أسرع من المتوقع  في محاولة منها لتحجيمه قدر الإمكان ولكن مع كل ساعة تمر نواجه خسائر  فادحة في الاقتصادي العالمي مع توقف الطيران والسياحة عالميا بل أنه من المؤكد أن العالم يحتاج إلي إعادة ترتيب أوراقة لمواجهة واستعادة الخسائر  التي لحقت به إزاء تفشي الوباء عالميا.