أزمات تصنع ثروات مقولة أثبتت صحتها منذ قديم الأزل وأثبتت أنه يمكن للأزمة أن تصنع الثروة من اللا شيء فقط إذا استغلت بشكل صحيح .. فليست فقط الخسائر هي التي تتحقق من الأزمات بل الثروات تفوق التوقعات إذا تم استغلالها بشكل صحيح و لكن السؤال هنا من المستفيد؟ المستفيد دائما هو من يسير عكس التيار فإذا رجعنا خطوات للوراء سنجد ان معظم المشاهير في عالم المال صنعوا ثرواتهم من الأزمات في وسط حالات الذعر التي كانت تعيشها الشعوب وأبرزهم رجل الأعمال الشهير وارن بافيت الذي كان مبدأه دائما كن جشعا عندما يخاف الآخرون !!!!!نعيش هذه الأيام تداعيات أزمة كرونا التي هزت العالم بأكمله وسط حاله من الذعر و الهلع التي تساعد علي خلقها بشكل كبير وسائل السوشيال ميديا ولأن الإنسان في حالة الذعر دائما ينسي فقد نسي العالم أنه عاش أصعب من هذه الفترة بكثير عند انتشار مرض إنفلونزا الخنازير وسارس  وأنفلونزا الطيور وإذا ما تطرقنا إلى التعرف على كورنا فببساطة هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض للبشر، يمتد طيفها من نزلة البرد الشائعة إلى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).اذن ما هو العلاج ؟؟ العلاج العادي المتداول الداعم لأعراض البرد العادية !! هذه هي الحقيقة فتصريح الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنّ المنظمة تسجل سنويا حالات وفيات بنحو 60% من فيروس الإنفلونزا العادية، ما يمثل أضعاف  حالات الوفيات بسبب فيروس  كورونا إذ إنّ نسبة وفيات كورونا 3% فقط. و لكن بين الحقيقة و السراب تصنع الثروات فمع انتشار حالة الذعر المعتمدة زادت سعر الكمامات الطبية من ٥ جنيهات إلى ١٢٠ جنيه للواحدة وسط تعمد نقص المعروض و ازدياد الطلب في مصر  علي منتج لم يكن يطلب سوي في النطاق الطبي فقط بالرغم من تأكيد المختصين ان الكمامة ليست فعالة بالشكل الكافي ولا تمنع من انتشار المرض أضف علي ذلك مواد العناية بالنظافة الشخصية و مطهرات اليد التي بدا سعرها في ازدياد نتيجة الإقبال عليها لنجد ان الملايين بل المليارات يصنعها القليلون من خوف الكثيرين  فالفرص دائما تكمن في الازمات و علي حجم الفرصة يصنع القليلون الثروات.