رأس الخيمة: علي البيتي دعا أحمد المهبوبي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى الاستفادة من درس جائحة كورونا، وإعادة صياغة الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، لا سيما في ما يتعلق بالعقود، والإنفاق، وقال: «أعتقد أن هناك حاجة إلى الوقوف عند ممارستنا في الرياضة، وكرة القدم تحديداً، هذه الكارثة كشفت الحاجة إلى وقفة، ومراجعة. الآن الأندية تدفع مبالغ كبيرة للاعبين ومدربين موجودين في منازلهم، صحيح أن هناك وباء وهم ليسوا مسؤولين، ومعرضون للخطر كأي شخص آخر، لكن العقود الكبيرة والمرتبات العالية يجب أن تراجع». أضاف: «المشكلة أننا بدأنا تطبيق الاحتراف بطريقة خاطئة، ركزنا على الجوانب المادية، ورفعنا سقف الصرف، والإنفاق، ودفعنا مرتبات عالية جداً، ولا يوجد في رأيي لاعبون يستحقون كل هذه المبالغ، وأنا أتحدث هنا عن النتائج، فأنديتنا على المستوى الآسيوي، وكذلك المنتخبات، لم تحقق إنجازات في الفترة الأخيرة، وقد يكون الوضع أفضل قبل تطبيق الاحتراف». وتابع قائلاً: «لابد أن يكون هناك «كنترول» على الرواتب والصرف، يجب أن تتحوط الأندية للظروف، وأعتقد أن وباء كرونا سيكون مدخلاً لإجراء تغييرات، أو إدخال إضافات في الأمور المتعلقة بالعقود والتعاقدات في كرة القدم على مستوى العالم، فالآن يتحدث الجميع عن تخفيض الرواتب، وهذا أمر سيرفضه اللاعبون، إلا إذا كان هناك توجه عام، أو توجيهات من الاتحاد الدولي، فمن الصعب أن يأتي من اللاعبين أنفسهم، كما يحدث في أوروبا، وبغير ذلك لا يستطيع أحد إلزام اللاعبين». واستبعد المهبوبي ترحيل الدوري، وتوقع إلغاءه، وأضاف: «بالنسبة للدوري لا يوجد وقت لترحيله، وأعتقد أن الاتحاد أمام خيارين إما الأخذ بالنتائج الحالية، بمعنى اعتبار شباب الأهلي بطلاً لدوري المحترفين، وصعود الإمارات ودبا الحصن، من دون هبوط، بحيث يصبح عدد فر ق الخليج العربي 16 نادياً، مع اعتماد الصاعدين من دوري الثانية للأولى، وبذلك يكون عدد فرق الأولى كما هو، وهذا القرار حال صدوره ستكون هناك أندية متضررة منه، ولكن على الأندية القبول بالأمر الواقع، لأننا أمام ظرف استثنائي». وذكر المهبوبي أن القرار الثاني هو الإلغاء، وهو الأرجح، وقال: «الدوري عملياً دخل مرحلة الإلغاء فعودة اللاعبين تحتاج إلى وقت طويل، وليس من السهل أن تعاد برمجة المسابقة، أو ترحيله، فمتى سيستعيد اللاعبون فورمتهم، ومتى سيكونون جاهزين؟». ووجه المهبوبي رسالة إلى الرياضيين وإلى كل المواطنين، والمقيمين، دعاهم فيها إلى البقاء في منازلهم وتجنب الخروج إلا للضرورة واتباع تعليمات المسؤولين، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وقال إن الالتزام بالمنزل والتعليمات هو حجر الزاوية في محاربة فيروس كرونا، والأمر ليس سلبياً فالبقاء في المنزل يحقق فوائد اجتماعية ويقوي الروابط الأسرية، لا سيما وأن الرياضيين بالذات دائماً مشغولون، وقد يكون في البقاء في المنزل فرصة ليبقوا لأطول فترة ممكنة مع أسرهم.
مشاركة :