متابعة: حسن الخميسأطل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر كعادته في كل عام، من منبر «الفهيدي»، وقال كلمته في قضايا الساعة، ولاسيما المتعلقة بكرة القدم الإماراتية والاحتراف والمبالغ الخيالية التي تدفع للاعبين، إضافة إلى شؤون نادي النصر.كما تحدث سموه عن ملحمة الأجداد في سباق القفال للسفن الشراعية 60 قدماً الذي يدخل هذا العام محطته الـ27 بنجاح كبير والذي يعدّ إحدى أهم الملاحم الرياضية التراثية، وأدلى بدلوه في أحوال سباقات الخيول.أدار الحوار ثاني جمعة بالرقاد رئيس نادي دبي لأصحاب الهمم، وجمال بوشقر المقدم في قناة ياس.بدأ سمو الشيخ حمدان بن راشد الحوار كعادته بالحديث عن ملحمة القفال وما وصلت إليه من نجاح وتطور حتى أصبحت أهم المحطات البحرية التراثية المهمة في الدولة، فقال سموه إنه سعيد بوصول الحدث إلى محطته ال27 «وهذا في حد ذاته يعدّ إنجازاً، خاصة إذا ما رأينا أن الحدث تطور مع الزمن».وقال إن النجاح المتواصل لإقامة هذه التظاهرة البحرية التراثية دليل على ارتباط أبنائنا الشباب بتاريخ وبتراث الأجيال السابقة، ودليل على حب وارتباط الأجيال الشابة بالبحر كما كان أجدادهم في السابق. وأضاف سموه أن وصول عدد القوارب المشاركة في نسخة هذا العام إلى 120 محملاً يظهر حجم عشق هؤلاء الآباء وأبنائهم للبحر وبكل ما هو تراثي.وأشار سموه: بدأت الفكرة قبل 27 عاماً وكان هدفها العودة إلى ذكريات الزمن الجميل زمن الآباء والأجداد، وبدأت بداية متواضعة، من خلال محامل 43 قدماً إلا أن التجربة كانت صعبة على المشاركين لصغر حجم القارب بالمقارنة بقوة المياه وشدة الرياح خاصة حين تكون القوارب في عرض البحر، الأمر الذي كان يتسبب في انقلاب القوارب ويعرّض البحارين للخطر، وبعدها قررنا المشاركة بقوارب 60 قدماً وبالفعل حققت الأمان المطلوب وساهمت في الوقت ذاته في إشباع رغبات وهوايات أبنائنا.وقال سموه: لولا استمرار التظاهرة والحرص على تنظيمها كل عام وحشد كل الإمكانيات لنجاحها وخروجها بالشكل المطلوب لقلّ الاهتمام بها ومحيت من ذاكرة الأجيال الشابة.وأشار سموه أن رحلة القفال كانت تجسد شوق الآباء لأسرهم وأحبائهم بعد رحلة صيد طويلة وشاقة في عرض البحر حيث كان النواخذة يطلقون العنان لقواربهم من جزيرة صير بونعير صوب دبي مع حب ولهفة للقاء الأبناء والأحباء على شاطئ خور دبي، فكانت جميع القوارب تتبارى للوصول أولاً فيما يشبه الماراثون.وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن سباق دلما للمحامل الشرعية الذي نظم في البحر المفتوح بأبو ظبي يعتبر إضافة مهمة إلى رصيد سباقات المحامل التراثية بالدولة، وتمنى سموه من المنظمون تقليل مسافة سباق دلما معتبراً 28 كم مسافة طويلة على المشاركين قد تساهم في وصول المحامل ليلاً في الوقت الذي يجب وصول السفن المشاركة نهاراً.وأشار أن سباق دلما أنعش ذاكرة المشاركين بالمعالم التراثية والجزر التي مرت بها المحامل على طول مسافة السباق الذي حظي بدعم كبير وشهد مشاركة مميزة وواسعة. وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن زيادة عدد النواخذة الشباب يعكس حجم حب وعشق بناء الإمارات بماضيهم وتراث آبائهم وأجدادهم، متوقعاً تواصل الأجيال المقبلة في عشق البحر وارتباطهم به.وأكد سموه أنه يرفض أن يشارك باسمه في أي منافسة سواء كانت بحرية أو في سباقات الهجن أو القدرة وذلك حتى يعطي فرصة للمشاركين للفوز والصدارة، معتبراً نفسه داعماً ومتابعاً لخلق المزيد من المنافسة الشريفة بين المشاركين.واعتبر سمو الشيخ حمدان بن راشد دخول القيادة العامة لشرطة الشارقة سباق هذا العام بمحمل يحمل اسم «سلطان الخير» مبادرة مهمة ومميزة، وتمنى ألاّ تكون المشاركة رمزية، على ألاّ تدخل الدوائر الحكومية بثقلها وما تمتلكه من دعم وإمكانيات في مثل هذه السباقات التي تخص الأفراد.وفي الشأن الكروي، أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن نادي النصر خسر الكثير في قضية فاندرلي رغم صحة موقفه، وقال: أنا كنت متابعاً مع الإدارة تفاصيل القضية من بدايتها وطلبت من الإدارة ضرورة مراجعة الاتحاد الذي أكد سلامة موقف النصر.وأشار سموه أن اللاعب فاندرلي كان يحمل الجنسية نفسها عندما كان يلعب في قطر، وكونه لعب للشارقة بالجنسية البرازيلية؛ فاللاعب حرٌّ، في الحصول على أي جنسية يريدها طالما كانت صحيحة وغير مزورة، بعكس ما أشاع الإعلام المحلي الذي تسبب في الأزمة.وذكر سموه «تأكدنا من صحة أوراق اللاعب من السفارة الإندونيسية التي أقرت أن جنسية اللاعب صحيحة وليست مزورة».وأكد أن النادي خسر الكثير في قضية فاندرلي، فبجانب غياب اللاعب للإيقاف في أهم فترة من فترات مسابقة الدوري، تأثر اللاعبون والقائمون على الفريق سلبياً من الأحداث التي رافقت القضية.وعن وصول العميد النصراوي إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة مع الوحدة وتوقعاته للمباراة النهائية قال سموه: الفريقان في مستوى واحد، وعن أمنياتي أحب أن يفوز النصر بالمباراة ويتوج بالكأس، وهو لقب غالٍ وعزيز تتمناه كل الفرق. وفي موضوع مدرب منتخب الإمارات، وإذا كان اتحاد الكرة تأخر في التعاقد معه، قال سموه:اتحاد كرة القدم يجتهد ويحاول أن يحقق الأفضل لمسيرته وللكرة الإماراتية ومسألة تأخره في إعلان اسم المدرب الجديد كان سببها من وجهة نظري الاستقرار على مدرب يمتلك الإمكانيات المطلوبة التي تساهم في تحقيق طموحات اللعبة، فوقع اختياره على المدرب الأرجنتيني باوزا.وبالحديث عن مهدي علي المدرب السابق للمنتخب الوطني قال سمو الشيخ حمدان بن راشد إن مهدي أدى دوراً جيداً طوال مشواره مع المنتخب الأول، وخير دليل على ذلك ما حققه من إنجازات.وأضاف أن لاعبي المنتخب خذلوا مهدي علي واضطروه إلى تقديم استقالته قبل أن يقال وذلك إكراماً له ولنفسه ولمشواره الذي أداه مع المنتخب الوطني.وفي موضوع التحكيم، أشار سمو الشيخ حمدان بن راشد أن أداء التحكيم الكروي ليس على مستوى المسابقات، واعتبر أن التدخلات تؤثر تأثيراً مباشراً على الأداء التحكيمي، وطالب سموه عدم تدخل أي جهة في شؤون الحكام، مشيراً أنه من الغريب أن نجد حكاماً بعينهم متخصصين في إدارة مباريات معينة ولفرق معينة، متمنياً استقلالية الحكام وتأهيلهم بالشكل الذي يتناسب مع تطور المسابقات وتطور مستوى الفرق بالدولة.واعتبر سموه وصول عدد فرق إمارة دبي إلى 6 فرق في دوري المحترفين بانضمام فريق دبي للمسابقة مؤخراً شيئاً طيباً بشرط أن يستمر بقاء الفرق الصاعدة في المسابقة لمواسم مقبلة، معتبراً أن فريق حتا بدأ الموسم بداية جيدة وكان يسير بخطى ثابتة ولكنه تقهقر في ختام الدوري للخلف مجدداً، وهذا يعود بعدم امتلاكه للرصيد الكافي من اللاعبين الجيدين كباقي الأندية.ونفى سموه أن يكون دعم خزانة نادي النصر هذا الموسم بقرابة 200 مليون درهم، وقال: هذه معلومات مغلوطة لأن نادي النصر من أوائل الأندية التي اهتمت بتنمية مواردها واستثماراتها، ومن الأندية التي تسير وفق نهج وخطة وإستراتيجية محددة. وأشار أن نادي النصر يعتمد فقط على ما يمتلك من موارد وليس من الأندية التي تسعى للحصول على قروض لتسيير أمورها، وأكمل: يضاف إلى ذلك أن إدارة نادي النصر دوماً تسعى لجلب أفضل اللاعبين بأفضل الأسعار وهذا يبعدها عن الوقوع في أي أزمة مالية.وأكد استغرابه الشديد من أن بعض الأندية يصل مجموع ديونها إلى نصف مليار درهم، وسأل أين ومتى وكيف تستطيع هذه الأندية القيام بسداد ما عليها من ديون؟وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن نظام الاحتراف الحالي في الإمارات ليس كما هو متعارف عليه عالمياً، فهو اسم فقط وهو خراب للاعبين، وسأل هل يعقل أن يحصل لاعب على 18 مليون درهم وزميله بجانبه يحصل على مليون ونصف مليون درهم، وسأل كيف يستقيم هذا الأمر؟ وهذه الفروقات الكبيرة بين لاعب وآخر موجودة. وقال سموه: الحل الوحيد لوقف هذا الهدر هو جلوس المسؤولين عن الحكومات بالدولة من أجل الاتفاق على أعلى وأدنى سقف لأجور اللاعبين، وعلى الإدارات التي لا تستطيع أن تلتزم بما هو محدد، ترك المكان لمن يقدر على فعل ذلك. وأضاف: رغم الصرف المالي والهدر المتواصل للموارد فإن كرة القدم لم تحقق الأهداف المرجوّة والدليل نتائج المنتخب وإخفاقه في الوصول إلى مبتغاه، في الوقت الذي نجد فيه الألعاب الأخرى حققت نتائج وإنجازات أفضل بكثير مما حققته الكرة رغم الفارق الكبير في الصرف في الجانبين، لذا أرى ضرورة توفير موارد خاصة للألعاب الشهيرة على أن تكون بعيدة كل البعد عن ميزانيات الكرة.وعن رأي سموه في استمرار مجالس إدارات الأندية حتى وإن لم تكن منتجة قال: علينا في البداية أن نتعرف عن الأسباب التي تحول دون تحقيق الإدارات ما هو مطلوب منها، فإذا كانت متقاعسة عن أداء الدور المطلوب، فعليها أن ترحل وإذا كان العكس فلا تستطيع أن تلومها.وعن رأي سموه في استضافة العاصمة أبوظبي لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاصة عام 2019 قال:هذا مكسب يضاف إلى اسم الإمارات وسمعتها في تنظيم كافة الفعاليات الرياضية وغير الرياضية بنجاح.وعلّق سموه على فوز «تكريم» بسيف الإمارات في مهرجان ختامي المرموم لسباقات الهجن، وقال: «هذه الناقة مميزة وأحياناً الحظ يلعب دوره، و«تكريم» حققت العديد من الإنجازات وعندما أكملت ست سنوات كانت موجودة مع مجموعة من الجمال التي نفقت وتبقت هي، لذلك أمرت بألاّ تشارك في السباقات هذا الموسم، ولكن المدرب طلب مشاركتها وأنا رفضت». وأضاف: «في أول سباق شاركت فيه في الكويت حققت الفوز على «خود» من هجن الشيحانية الذي فاز بسيف الإمارات وسيف قطر الموسم الماضي، كما شاركت في قطر وحققت الفوز في أشواط السيارات وليس الرموز، كما تألقت في سباقات أبوظبي، وتم تهيئتها للمشاركة في سباق دبي».وتابع: «عندما وصلنا إلى ختامي المرموم كنت أعلم بحجم المنافسة بين هجن العاصفة وهجن الشيحانية، قررت مفاجأة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتواصلت مع المدرب وشاركت مع هجن العاصفة وأوصيت بعدم التدخل في ثلاثة أشياء وهي نوعية الأكل ولا تطلع من العزبة إلاّ للمشاركة في السباق، وعدم التدخل في تدريباتها، بينما طلب من سمو الشيخ حمدان بن محمد تغيير اسمها بدلاً من «مزون» إلى «تكريم» وحالفها التوفيق وحقق الفوز».وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن سباق دبي العالمي يعتبر السباق الأكبر والأشهر عالمياً، وغياب خيوله عن المشاركة به يعود لكون خيول سموه ومعظم خيول الإمارات تركض على أرض عشبية في الوقت الذي تقام فيه منافسات الشوط الرئيسي لكأس دبي العالمي على أرض رملية، وهذا ما يجعل خيولنا بعيدة عن الاشتراك في هذا الشوط العالمي والمهم، معتبراً الخيول الأمريكية هي الأنسب لمثل هذه السباقات.وأشار: كنا بصدد تجهيز خيل لم يكن له مثيل منذ 30 سنة الماضية وذلك للمشاركة به هذا العام وهو خيل مميز وبالفعل تم إعداده لهذه المناسبة وكان متوقعاً له الفوز إلاّ أن الإصابة لحقت به وحرمته وحرمتنا من فوز محقق. وطالب سمو الشيخ حمدان بن راشد بسنّ قوانين رادعة وصارمة للحد من ظاهرة تنشيط الهجن، وقال سموه إن التهاون في هذا الأمر ساهم في انتشار هذه الظاهرة غير الصحية التي تضر بالهجن وبالمنافسات الشريفة، وطالب الجهات المعنية أن تكون صارمة في تنفيذ هذه القوانين واتخاذ عقوبات رادعة لمرتكبيها. وعن رأيه في إيقاف مدرب الخيول المعروف مصبح المهيري نتيجة لوجود زيادة في عينة أحد الخيول التي يمتلكها سموه: قال قرار صحيح 100% وأنا مع أي قوانين صارمة تحافظ على النظام العام لكافة السباقات. مسيرة القفال يشكل البحر في حياة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حالة خاصة، لذلك لم يكن مستغرباً أن تحيط أياديه البيضاء بالرياضات البحرية مقدماً الدعم والمساندة ومساهماً في تطوير هذه السباقات التي أسسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لتستمر القافلة بعد ذلك.ولسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عدد من المواقف منها تأسيسه لملحمة سباق القفال التي انطلقت بفكرة ثاقبة من قبل سموه عام 1991 بمشاركة 59 قارباً من فئة 43 قدماً، ومن ثم أمر سموه بإطلاق منافسات السفن الشراعية 60 قدماً في شهر مايو/أيار عام،1993 وذلك ضمن منافسات النسخة الثالثة من سباق القفال، وجاء سموه ليعلن ميلاد فئة جديدة هي سباق قوارب التجديف المحلية 30 قدماً عام،1997 ثم أعلن سموه عن إشهار سباقات القوارب الشراعية المحلية 22 قدماً، لتكون مدرسة لتخريج رواد البحر عام 1999. حضور اللقاء لقاء «الفهيدي» حظي بحضور الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس نادي حتا الثقافي الرياضي، وسعيد محمد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وأحمد سعيد بن مسحار المهيري رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية رئيس اللجنة المنظمة لسباق القفال، وحريز المر محمد بن حريز رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، وعلي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة، ومحمد عبدالله حارب عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية المدير التنفيذي المشرف على سباق القفال، وجمال زعل بن كريشان عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية. شكر الجهات الداعمة وجهت اللجنة المنظمة الشكر الجزيل إلى الهيئات والمؤسسات الوطنية التي عملت جنباً إلى جنب نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في إنجاح الحدث وفي مقدمتها إدارة اليخوت الأميرية وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل (قيادة السرب الرابع - دبي) والقيادة العامة لشرطة دبي بمختلف إداراتها والقيادة العامة لشرطة الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي وبلدية دبي وشبكة قنوات دبي (قناة دبي الرياضية) ومؤسسة أبوظبي للإعلام (قناة ياس الرياضية) وهيئة الطرق والموصلات في دبي (إدارة النقل البحري) ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وإدارة العمليات البحرية في سلطة مدينة دبي الملاحية. «فيري دبي» تقدم مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات خدمة متميزة للراغبين من الجمهور من مختلف شرائح المجتمع لمشاهدة سباق (القفال 27)، عبر وسيلة النقل البحري«فيري دبي». تنافس مثير على 10 ملايين درهم وثلاث سيارات120 سفينة تنشد الفوز ومعانقة الناموس اليوم تنطلق في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم النسخة ال27 من سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً والذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية كمسك ختام لفعاليات الموسم الرياضي البحري في دبي 2016-2017.ويجمع سباق اليوم 120 سفينة أكدت مشاركتها مع إغلاق باب التسجيل ووصلت إلى مكان الانطلاقة في جزيرة صير بونعير مبكرًا استعداداً لتسجيل الملحمة الجديدة اليوم، مما يدلل على حرص النواخذة والملاك على إنجاح التظاهرة خاصة بتجاوبها مع اللجنة المنظمة التي أكملت أيضا جاهزيتها لتأمين سلامة المشاركين والوصول إلى خط النهاية في يسر وأمان.وتجمع التظاهرة ما يزيد على 3000 شخص من لجان تنظيمية وجهات معاونة ونواخذة وبحارة سوف يجسدون ملحمة رحلة الغوص التي كانت تعرف بالقفال وفي رحلة العودة إلى الديار حيث سيقطع المشاركون مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً من نقطة الانطلاقة في جزيرة صير بونعير مرورًا بجزيرة القمر خط النهاية الأول ونقطة المرور الإجبارية لكل المشاركين وانتهاء بعوامات خط النهاية قبالة هلال نخلة جميرا الغربي لتكون قرب الجمهور.ويتنافس المشاركون في السباق اليوم على الجوائز المالية السخية التي يصل مجموعها إلى 10 ملايين درهم إضافة إلى ثلاث سيارات فارهة (رينج روفر وتويوتا لاندكروزر ونيسان باترول) ستقدم لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى إضافة إلى المجسمات التراثية التي تحمل شكل السفينة التقليدية وأيضا كأس القفال الغالية إلى جانب تتويج أبطال المرحلة الأولى بين صير بونعير وجزيرة القمر.من جهة أخرى، رفع علي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس ادارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على الدعم المباشر والاهتمام المستمر بسباق القفال السنوي. وأوضح بالحبالة أن ثمرة الدعم المستمر من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كانت واضحة في بنيان جيل ينبض قلبه بحب التاريخ ويبتكر ليبدع في مجال تطوير الآلة والمحافظة على شكلها كإرث سيتناوله الجيل القادم ليكون شاهدا على حقبة زمنية في تاريخ هذا الوطن المجيد، وقد ظهر هذا الاهتمام من قبل شرائح المجتمع في تسجيل رقم قياسي يتكرر للمرة الثانية في السباقات البحرية بمشاركة أكثر من 120 سفينة ستبحر من جزيرة صير بونعير اليوم.وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة النادي عن أمنياته القلبية لجميع المشاركين في السباق بالتوفيق وإكمال السباق لأن الهدف ليس الفوز وحده بل المشاركة في إنجاح هذه التظاهرة والكرنفال الشعبي الكبير والتواجد والحضور هنالك في جزيرة صير بونعير هو الفوز الحقيقي لكل النواخذة والبحارة.من جهته، أكد محمد عبدالله حارب عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية المدير التنفيذي مشرف السباق أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يحرص كل عام على تقديم الدعم اللازم لإنجاح السباق ومن خلال مكارمه السخية، وتطورت الجوائز بشكل ملحوظ وكبير منذ انطلاق أول نسخة في السباق يوم 23 مايو/أيار 1991 من ثلاثة ملايين درهم وقتها لتصل اليوم مع النسخة رقم 27 إلى 10 ملايين درهم إضافة إلى ثلاث سيارات فارهة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في السباق. وأضاف حارب أن استمرار سباق القفال طوال السنوات الماضية دليل على نجاحه وتجسيد للنظرة الثاقبة لسموه كرسالة ذات مضمون لمختلف الأجيال في التمسك بماضي الآباء والأجداد.
مشاركة :