كشف تقرير حديث صادر عن منطقة دبي للتعهيد وفروست آند سوليفان أن الإمارات تمتلك ثاني أكبر قطاع للتعهيد في المنطقة، فيما تستحوذ دبي على 90٪ من أنشطة التعهيد محليا. وتوقع التقرير أن تبلغ قيمة القطاع عالمياً قرابة 497 مليار دولار بحلول 2019. وأوضح ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد في تصريحات صحفية على هامش منتدى توقعات التعهيد الأول الذي انطلق أمس في دبي أن قطاع التعهيد في الإمارات يشهد نمواً سنوياً متراكماً، إذ تمتلك الدولة بيئة تقنية وبنية تحتية ووعي كبير بأهمية التعهيد. وقال إن منطقة دبي للتعهيد تضم حوالي 120 شركة تعمل بالقطاع وتقدم خدماتها للعديد من القطاعات في الدولة وفي أسواق إقليمية أخرى كالسوق الإفريقي الذي يعد أنشطها. وأشار إلى أن قطاع التعهيد أصبح أكثر نضجاً بفضل ما يشهده من تحولات في نوعية الخدمات مستفيداً من التطور التقني في الإمارات، وهو ما مكنه من تقديم حزم خدمات متعددة عبر بوابة واحدة. ولفت السويدي إلى أن الطلب على خدمات التعهيد سيسجل معدلات نمو كبيرة بفعل نمو الإنفاق على تقنية المعلومات في الإمارات خلال السنوات القليلة المقبلة: على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا انتقالاً من المراكز التقليدية للتعهيد والخدمات المشتركة وإدارة نظم سير العمل مثل الصين والهند، نحو مراكز جديدة، حيث أسهمت سهولة التواصل والوصول إلى المرافق والمواهب بتعزيز مكانة الإمارات كلاعب رئيس. وأضاف: تعد الآن منطقة دبي للتعهيد مركزاً لعدد من الشركات العالمية الكبرى، فضلاً عن ذوي المهارات من مختلف أنحاء العالم وقد ساهم تقارب إمارة دبي مع أوروبا وأفريقيا وآسيا في تمكين شركاء الأعمال من تلبية متطلبات الأسواق المختلفة. كما أن هناك فرص نمو كبيرة لقطاع التعهيد والخدمات المشتركة وإدارة نظم سير العمل في الإمارات. شركاء من جانبه قال محمد يحيى، مدير عام شركة تيليبرفورمنس، المتخصصة عالمياً في إدارة وتعهيد تجربة العملاء عبر القنوات المتعددة، التي دشنت أول مركز اتصال تفاعلي في المنطقة وأفريقيا في دبي مؤخراً: إن قطاع التعهيد في الإمارات والمنطقة بشكل عام يتوقع أن ينمو العام الجاري بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في الفترة الحالية على توسيع أعمالها بالمنطقة انطلاقاً من مقرها بدبي. تطور وأضاف إن التعهيد في المنطقة بات بحاجة إلى تطور يواكب الطفرات التقنية العالمية وفي المنطقة كذلك، حيث إن أغلبية الشركات تركز على تقديم خدمات التعهيد عبر مراكز اتصال تقليدية ولم تطور أعمالها وصولاً إلى التفاعل مع العملاء لتلبية رغباتهم بصورة آنية.
مشاركة :