«هبوب الخير» من «حمدان لإحياء التراث» إلى الإمارات

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متجاوزة حدود إمارة دبي تنطلق الدورة الثانية من برنامج هبوب الخير التثقيفي، برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. التراث رمز الهوية قال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، رداً على سؤال لـالإمارات اليوم حول مسمى البرنامج هبوب الخير، إنه مسمى تراثي يطلق على النسمات اللطيفة، التي لا تصل إلى شدة الرياح، لكنها تهل بأريحية على مستقبليها. وتابع: تراثنا رمز هويتنا، ونحن في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نسعى إلى ربط جميع المبادرات والفعاليات التي يقوم المركز بتنظيمها بهذا البعد الذي يكفل حلقة الوصل الأقوى بين الأجيال الإماراتية، وأضاف: كعادة الفعاليات التي يقوم المركز بتنظيمها فإن الأفق يظل بلا حدود، لاسيما أننا أمام مبادرة تقام برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لذلك كان من الطبيعي أن ننتقل من مرحلة الانطلاقة في الدورة الماضية من دبي، إلى مختلف إمارات الدولة، ويبقى توسع (هبوب الخير) خليجياً وعربياً وعالمياً أفقاً ليس بعيداً في الدورات المقبلة. أثير بن شكر: فخورة بالتقديم أعربت المذيعة الشابة، أثير بن شكر، مذيعة برنامج وللشباب رأي على إذاعة الأولى التراثية، التي تولت تقديم المؤتمر الصحافي للكشف عن تفاصيل هبوب الخير، عن فخرها بتقديم الحدث، لما له من استراتيجية هادفة تصب في مصلحة الأسرة ومن ثم المجتمع بأسره. بن شكر، التي كانت شديدة التلقائية، وبعيدة حتى عن متابعة الكلمات المكتوبة أمامها، قالت: أعتبر نفسي جزءاً من الحدث، على اعتبار أنني جزء من أسرة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لذلك فإن تفاصيل البرنامج وأهدافه وطبيعته أخبرها جيداً بحكم عملي بالمركز. وتمنت بن شكر، التي ستكون مرتبطة خلال شهر رمضان بثلاثة برامج مختلفة، أن تتاح لها فرصة حضور جانب من فعاليات هبوب الخير، مضيفة: علينا ألا نضيع فرصة التعايش مع الأجواء الروحانية للشهر الفضيل الذي لا يأتي سوى مرة واحدة في العام، ويمر سريعاً. وخلافاً للدورة السابقة، تجيء الدورة الثانية لتتنقل بين عدد من إمارات الدولة، من خلال سلسلة محاضرات تثقيفية تستهدف جميع الشرائح العمرية، إضافة إلى فعاليات مصاحبة، منها سحوبات على جوائز قيمة، وغيرها، حيث ستمتد فعاليات برنامج هبوب الخير إلى مختلف إمارات الدولة. وقال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، لـالإمارات اليوم، إن هناك رغبة حقيقية واستشرافاً فعلياً لتوسيع آفاق البرنامج ليتحول إلى مهرجان سنوي روحاني يستثمر الأجواء الخاصة التي يضفيها شهر رمضان الفضيل، لتوسيع دائرة الاستزادة والتثقيف على أيدي علماء مشهود لهم بالكفاءة، وتحفيز الجميع على المساهمة في التفاعل مع المبادرات الخيرية. وبرر مدير الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم، تغيير موقع الفعاليات الرئيس من منطقة الورقاء إلى منطقة مردف، بالرغبة في استقطاب مزيد من الأسر والعائلات والأفراد للاستفادة من المحتوى التثقيفي المفيد لبرنامج هبوب الخير، بعد أن أشارت متابعة الموسم الأول من البرنامج إلى أن المحاضرات بحاجة إلى مسجد اكثر استيعاباً للجموع المستهدفة الاستفادة من المحاضرات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أمس، بفندق غراند حياة في دبي، وقدمته المذيعة الإماراتية الشابة، أثير بن شكر، التي تقدم برنامج وللشباب رأي على إذاعة الأولى التراثية، للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية من برنامج هبوب الخير، الذي يقام تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. وكشف بن دلموك، الذي تحدث بشكل رئيس في المؤتمر، إلى جوار مدير الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم، عن أن البرنامج رغم شموليته مختلف إمارات الدولة هذا العام، سيأخذ طابعاً تكثيفياً، حيث سينطلق في الثامن من شهر رمضان، ويستمر على مدار سبعة أيام متتالية. وحسب بن دلموك فإن برنامج هبوب الخير يشهد تنوعاً ثرياً هذا العام ليشمل قضايا مهمة وعصرية وجاذبة تستثمر الأجواء الروحانية للشهر الفضيل، والتطلع إلى التثقيف والمعرفة في ظلال روحانية، حيث تأتي المحاضرات تحت عناوين منها أسرار المحبة الزوجية، وقفات رمضانية، كنوز رمضانية، كيف نربي أولادنا، العروة الوثقى، الباقيات الصالحات، التنافس في رمضان، ذلك فضل الله، المنة لله، وغيرها. وإضافة إلى إقامة العديد من المحاضرات واستضافة عدد من المقرئين من داخل الدولة وخارجها، كشف بن دلموك عن أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، سيلقي محاضرة خاصة عقب صلاة التراويح يوم الخميس المقبل الموافق 25 يونيو في مسجد زعبيل، وخطبة الجمعة الموافقة 26 يونيو ويصلي بالجموع في مسجد زعبيل. وثمن بن دلموك الرعاية الكريمة لحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مؤكداً أن بتوجيهات من سموها بادر مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالعمل على توسيع رقعة البرنامج واستضافة كوكبة من أبرز العلماء والمقرئين. ولفت بن دلموك إلى أهمية البرنامج ودعم سموها المتواصل لتعزيز كل الأنشطة خلال شهر الخير مضيفاً: لطالما كانت سموها سباقة في أعمال الخير وتبني الأنشطة والبرامج الثقافية والتربوية والتوعوية على كل الأصعدة، بهدف ترسيخ وتأصيل القيم وتعزيز الهوية الوطنية وحفظها. وأضاف: بفضل الله، وبدعم سموها المتواصل، ستحل نسمات هبوب الخير في كل إمارات الدولة، لتروي ظمأ كل مسلم، وتعزز من نواة البرنامج الذي اتسعت رقعته وبرزت معالم أهدافه الرامية لتهيئة بيئة دينية متوازنة. وقال مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم: حققت الدورة الأولى من مبادرة (هبوب الخير) أهدافها بفضل الدعم الكريم من سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، فضلاً عن تبني خطة واستراتيجية صائبة تم تنظيم الفعالية على أساسها، بدءاً من اختيار هوية المحاضرين وموضوعات المحاضرات، وتكاتف فريق العمل والتعاون مع جهات عدة، وغير ذلك من العوامل التي أسهمت في إنجاحها. وأضاف بتوجيهات من سموها، ستقام هذا العام معظم المحاضرات في دبي بمسجد مردف الكبير، بينما ستقام محاضرات فضيلة الشيخ الدكتور السديس في مسجد زعبيل يوم الخميس الموافق الثامن من رمضان 1436، وخطبة ثاني جمعة في شهر رمضان يوم التاسع من رمضان. وفي أبوظبي، ستقام المحاضرات في جامع الشيخ زايد، وفي دبا ستقام في مسجد الشيخ راشد القاسمي، وفي كلباء ستقام بجامع الهدى، وفي الفجيرة بمسجد عمر بن عبدالعزيز، وفي رأس الخيمة بجامع الشيخ زايد، أما في أم القيوين فستقام في جامع الشيخ زايد، وفي عجمان بجامع الشيخة آمنة، بينما سنستضيف هذا الموسم 12 مقرئاً. وتابع: يتضمن برنامج (هبوب الخير) مجموعة المحاضرات التي تم تنظيمها على مدى أسبوع كامل، بداية الشهر المبارك، على أيدي نخبة من المشايخ والعلماء من دول الخليج، تغطي الكثير من القضايا المعاصرة التي يحتاج إليها المجتمع، مثل كيف يستغل المسلم شهر الصيام، وجزاء الصابرين، ومعالم طريق الهداية، والخطوات المثلى في التعامل مع أسماء الله الحسنى، وفقه الاختلاف، وغيرها من الموضوعات الشائقة. ونوه إلى أن القيمة الحقيقية لهذه المبادرة تنبع من كونها أسلوب حياة يقود إلى النجاح والطمأنينة واستقرار الأسر التي تعد نواة المجتمع.

مشاركة :