أبوظبي: «الخليج» كشف فيصل بلهول، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي الجديد لشركة «إن إم سي هيلث»، عن استراتيجيته للمجموعة؛ والرامية إلى تحقيق الاستقرار المالي والتشغيلي، بما يمكنها من توفير خدماتها الطبية الدعمة لجهود دولة الإمارات؛ للتصدي لوباء «كوفيد-19».يأتي ذلك بعد أسبوع من استلام بلهول لمنصبه الجديد في الشركة؛ حيث أكد التزام الإدارة الجديدة تجاه الشركة وكوادرها الطبية والمرضى والمساهمين والمقرضين، مشدداً على أهمية الدور الذي تلعبه الشركة في قطاع الرعاية الصحية الوطني، لافتاً إلى أن تمكينها من مواصلة عملياتها التشغيلية؛ يمثل اليوم أولوية وطنية في خضم الجهود التي تبذلها الدولة والعالم أجمع؛ للتصدي لوباء «كوفيد-19». قائمة أولويات وصرّح رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، أن قائمة الأولويات تتضمن تحقيق الاستقرار المالي والتشغيلي للشركة؛ بهدف توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية؛ للتصدي لأزمة «كوفيد-19»، وإعطاء الأولوية لدفع رواتب ومستحقات الكوادر الطبية والقائمين على توفير الرعاية الصحية في المجموعة والموردين الأساسيين، لاسيّما أن الشركة التي تعد أكبر مزود خاص لخدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، تقوم على تشغيل أكثر من 200 منشأة، منها 14 مركزاً متميزاً، وتضم أكثر من 2200 سرير وفريق عمل قوامه 2000 طبيب في 20 دولة. معالجة المرضى وفي الوقت الراهن، تقوم مجموعة «إن إم سي» بمعالجة مئات المرضى المصابين والمشتبه في إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد-19) في هذه الدول. كما قامت بفحص أكثر من 10 آلاف عامل في دولة الإمارات بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة الموارد البشرية والتوطين. ويأتي ذلك في إطار برنامج الفحص، الذي يشارك فيه 90 موظفاً؛ ويهدف إلى فحص نحو 200 ألف عامل في مختلف أنحاء الإمارات الشمالية.وتحت إشراف قيادتها الجديدة، أكد بلهول أن شركة «إن إم سي هيلث» ملتزمة بتسخير كافة قدراتها؛ لتوفير خدمات الرعاية الصحية المحورية لجميع أفراد المجتمع في هذه الفترة الحساسة، وتوطيد القواعد التي تقوم عليها أعمالها، والارتقاء بقيمة أعمال مجموعة «إن إم سي»، وبالتالي تعزيز الإيرادات للمقرضين والمساهمين.وأضاف بلهول: «أتعهد بأن نقدم لفرق العمل التابعة للمجموعة دعماً موازياً لمستويات الدعم المتميزة التي يقدمونها للمرضى. إن خدماتهم المتميزة ومساهمتهم الكبيرة في قطاع الرعاية الصحية بالدولة لا تقدر بثمن». دعوة للمقرضين ودعا بلهول، المقرضين إلى التحلي بالصبر، وتأجيل المطالبة بالديون المستحقة مؤقتاً؛ لتمكين فريق الإدارة الجديد من إعداد وتفعيل خطة التعافي التي ستعود بقيمة أفضل على جميع الأطراف المعنية. وتوجه بالشكر للمقرضين الذين عبروا عن دعمهم لتعيينه في منصبه الجديد، وأضاف: «إن تمكين المقرضين من السيطرة على الشركة ووضعها تحت الوصاية؛ سينتج عنه الكثير من الآثار السلبية، سواء بالنسبة للشركة أو لمقرضيها. ففضلاً عن زعزعة استقرار الأعمال التشغيلية لمجموعة «إن إم سي» وفرض ضغوط إضافية على سيولتها وتقليص القيمة لجميع المقرضين، ستعود هذه الخطوة بأضرار لا تقتصر على مصالح المقرضين وحسب؛ بل إنها قد تؤدي إلى تعريض حياة الكثيرين للخطر في خضم أزمة «كوفيد-19» التي تواجه العالم أجمع». شفافية وعدالة في السداد وأكد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي الجديد، إدراكه الكامل لواجبات الشركة تجاه المقرضين باعتبارهم أبرز المساهمين الاقتصاديين في مجموعة «إن إم سي»، متعهداً بالتعاون مع السلطات المعنية في دولة الإمارات والمملكة المتحدة؛ لرد الحقوق إلى أصحابها؛ واستعادة الأموال التي أخذت بغير وجه حق، وملاحقة المتورطين في هذه الانتهاكات قانونياً. وقال بلهول: «أدرك بوضوح الوضع الراهن لمجموعة «إن إم سي» وسأعمل من خلال منصبي رئيساً لمجلس الإدارة التنفيذي على مراجعة معايير الحوكمة والضوابط، وتحقيق الاستقرار التشغيلي لمجموعة «إن إم سي» بأقصى سرعة ممكنة. ونعمل حالياً في إطار تعاون كامل وحوار متواصل مع السلطات في دولة الإمارات والمملكة المتحدة، بما في ذلك هيئة الرقابة المالية في المملكة المتحدة، وسنحرص على ملاحقة المخالفين؛ لاسترداد هذه الأموال».وتعهدت مجموعة «إن إم سي» بالمساواة في التعامل مع جميع المقرضين، وبالامتناع عن اتخاذ أية خطوات ترجح كفة مقرضين معينين على حساب غيرهم. وقال بلهول: «إن التخلي عن هذه المبادئ عبر الانصياع لمطالب إحدى الجهات المقرضة بمفردها؛ سيؤدي إلى تقويض الأعمال التشغيلية لمجموعة «إن إم سي» وارتفاع مخاطر لجوء العملاء والموردين إلى إبطال العقود أو إعادة مناقشة الشروط وبالتالي فرض المزيد من الضغوط على سيولة المجموعة». تعيين مستشارين وبهدف تعزيز الاستقلالية والشفافية في العمليات المالية، قام مجلس الإدارة أيضاً بتعيين برايس ووتر هاوس كوبرز مستشاراً لشؤون السيولة والعمليات التشغيلية، وبنك «مويليس أند كو» الأمريكي بصفة مستشار مالي مستقل؛ لتحديد مقدار ديون مجموعة «إن إم سي» والمساعدة على إعادة هيكلتها.وجاء تعيين بلهول في أعقاب كشف الأعضاء غير التنفيذيين في المجلس عن ديون فائضة غير معلنة ومخالفات مالية ارتكبتها الإدارة السابقة للشركة. ويعد بلهول من أبرز الرواد المرموقين في مجال الرعاية الصحية على مستوى المنطقة، فهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «إثمار كابيتال بارتنرز»، ومؤسس «أمانات القابضة» التي تعد إحدى كبرى شركات الاستثمار المدرجة في مجال الرعاية الصحية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي. إضافة إلى ذلك، شغل بلهول منصب رئيس مجلس الإدارة في عدد من مجموعات الأعمال والجمعيات، بما فيها «مجلس المستشفيات الخاصة» في دولة الإمارات، و«مجموعة أعمال المعدات الصيدلانية ومعدات الرعاية الصحية»، وكان أيضاً عضواً في مجلس إدارة «شركة النور» المدرجة على «مؤشر فوتسي 250».