قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ"طيران الإمارات"، والمجموعة، إن القيمة الإجمالية لحزم التحفيز التي تم تقديمها في دولة الإمارات منذ تفشي فيروس "كورونا" وصل إلى 126.5 مليار درهم. وأشار سموه في رسالة داخلية للموظفين اطلعت "الإمارات اليوم"، على نسخة منها، إلى إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الأسبوع الماضي، دعم حكومة دبي الكامل لـ"طيران الإمارات". وأضاف أنها "المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذا الإجراء في تاريخ الشركة منذ 35 عاماً، ما يظهر مدى خطورة تأثير COVID-19 على صناعة الطيران". وتابع سموه: "نحن محظوظون بهذا الدعم القوي من قبل المالكين، ويجب أن نواصل متابعة جميع المبادرات الجارية لإدارة التكاليف خلال هذه الفترة من عدم اليقين"، مضيفاً: "عندما تسمح ظروف السوق، سنسعى بقوة للنمو مرة أخرى وتقديم أقصى قيمة لمساهمينا". وذكر سموه، أنه "على الرغم من تأثرها الشديد لن تحصل شركة (دناتا) على رأس مال جديد، إذ يختلف هيكل أعمالها الدولية عن شركة الطيران، وقد اتخذت الإدارة التنفيذية بالفعل التدابير اللازمة لحماية عملياتها والحفاظ على النقد خلال هذه الفترة، وتشمل هذه الإجراءات الاستفادة من حزم دعم الحكومة المحلية في كل دولة تعمل فيها الشركة". وبين سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أنه "في هذه الأثناء، كانت فرق الشحن في كل من (طيران الإمارات) و(دناتا) تعمل بشكل متواصل في ظل الطلب المرتفع على الشحن الجوي حول العالم"، لافتاً إلى أن "(طيران الإمارات) شغلت 160 رحلة الأسبوع الماضي لنقل السلع الأساسية إلى الإمارات وحول العالم باستخدام أسطول الشحن"، بإضافة إلى بعض الطائرات من طراز (777-300ER) التي يتم استخدام عنابرها السفلية المخصصة للشحن". وأضاف "تلقينا موافقات من السلطات الإماراتية لنقل ركاب لرحلات محدودة في البداية إلى لندن هيثرو وفرانكفورت وباريس وبروكسل و زيورخ"، مشيراً إلى أن "قيود السفر الصارمة لا تزال سارية في هذه الوجهات وكذلك في دولة الإمارات ولذلك سنسير في الوقت الحالي رحلات للراغبين في العودة إلى أوطانهم، وإعادة المواطنين الإماراتيين إلى الدولة". وأكد سموه: "نعمل بالتعاون والتنسيق مع السلطات لتوسيع خدماتنا، مع عدم التهاون على الإطلاق في سلامة وصحة متعاملينا وأطقمنا في جميع مراحل الرحلات، وسنواصل مراقبة الأوضاع". ولفت إلى أن عدد حالات COVID-19 المؤكدة في جميع أنحاء العالم جاوز المليون حالة أخيراً، فإضافة إلى معالجة التحديات الصحية والاجتماعية الهائلة، تواصل البلدان في جميع أنحاء العالم جهودها للتخفيف من الأضرار الاقتصادية لهذا الوباء بمختلف تدابير التحفيز والإغاثة. وبين سموه أن اقتراح تأجيل معرض "إكسبو 2020 دبي" لمدة عام، سيسمح للمشاركين بتركيز مواردهم على التعامل مع أزمة COVID-19 الفورية، والعودة مرة أخرى بالكامل في عام 2021، لافتاً إلى أن تغيير التاريخ في انتظار التصديق الرسمي من قبل المكتب الدولي للمعارض. وأضاف: "سيتعين علينا مراجعة برنامجنا لأنشطة (إكسبو) بمجرد الإعلان عن تواريخ جديدة - وهذا يشمل العمل في جناح طيران الإمارات الذي تم الانتهاء من إنشائه تقريباً"، مؤكداً أن مجموعة الإمارات ودبي والإمارات العربية المتحدة ستظل ملتزمة تماماً بمعرض "إكسبو" الذي سيجمع العالم معاً في دبي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App