وقالت الجمعية البهائية الاجتماعية في بيان لها اليوم: يواجه الناس في كل مكان هذه الأزمة الصحية التي تطورت بسرعة كبيرة وأثرت بشكل غير مسبوق في مجالات الحياة المختلفة على مستوى العالم، مما أدى إلى إيقاظ المجتمع الإنساني ودفعه نحو توحيد جهوده والوصول لنضج أكبر وتكافل أعظم في مفهوم الوحدة والاتحاد الذي لابديل له لحل هذه الأزمة".وأضافت في بيانها أن الجهود المخلصة التي تبذل من قبل الأفراد والمؤسسات والمجتمع البحريني جلبت لنا الأمل والثقة بأننا سنعبر معاً هذه المحنة في نهاية المطاف من خلال وحدتنا المتأصلة وترابطنا المتبادل.وأشارت الجمعية الى أن جائحة كورونا "بين لنا أننا لا نعيش بمعزل عن العالم، وأن سلامة الجزء من سلامة العموم، تعلمنا أنه مهما بعدت أو قربت المسافات سنظل ننتمي إلى نفس العائلة الإنسانية، ومهما قسمنا الأرض فإنها خلقت ككوكب واحد وستظل واحدة، علينا أن نسعى لخدمة وطننا برؤية عالمية، حتى يسكن هذا الاضطراب وتتحقق سلامة وراحة الشعوب"، مؤكدة على المسؤولية الوطنية لكل شخص والتضحيات التي يقدمها الجميع للقضاء على هذا الفيروس، بما فيها المشاركة في التطوع وخدمة المجتمع من أجل البحرين وشعبها.ودعت الجمعية الى مبادرة يتوجه من خلالها الى الله بالدعاء الجماعي من المنازل يشارك فيها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، من أجل التضرع الى الله العلي القدير أن يمن على الجميع بالصحة والعافية والسلامة وأن يحفظ مملكة البحرين والعالم أجمع من كل مكروه.وأكدت أن هذه المبادرات تزداد ثراءً وقيمةً روحية وإنسانية بمشاركة كل من لديه الرغبة في الدعاء – من مختلف الأديان – من أجل هذه الأهداف السامية، وقالت إن البحرين تعد نموذجاً حياً لوجود تنوع عظيم من الثقافات والأجناس والأعراق، وهذه الوحدة في التنوع تعد مصدراً للقوة، ومن هذا المنطلق، بادرت الجمعية بعمل فيديو قصير بمشاركة متنوعة من أطياف المجتمع البحريني، يعكس اتحاد الجميع في مواجهة جائحة كورونا.