أبرزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الكلمة السامية التي وجهها أمس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عبر اتصال مرئي مع البرنامج التلفزيوني "مجتمع واعي" إلى أبنائه وبناته الطلبة والطالبات، وعنونت الصحف صدر صفحاتها بتشديد جلالته على أن أبناءه من الطلبة والطالبات كانوا ومنذ اللحظات الأولى لظهور فيروس "كورونا المستجد" في مقدمة الأولويات، وذلك لحمايتهم والمحافظة على سلامتهم. ولفتت الصحف إلى كلمات الشكر والتحية والتقدير والثناء التي وجهها حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى لكل الجهود الوطنية المخلصة للتصدي لتداعيات الظروف الاستثنائية الراهنة التي تسببت فيها الجائحة، وخص بالذكر الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والأساتذة الأفاضل من معلمين وإداريين. من جانبها، وتحت عنوان "أبناء حمد"، أكدت صحيفة "الأيام" في افتتاحيتها أن الكلمة السامية جاءت في وقتها تماما، وعكست ما يوليه جلالته لأبنائه الطلبة والطالبات من أهمية قصوى باعتبارهم "عماد الوطن نحو النهضة والتقدم، ولأنهم الاستثمار المربح في شتى الظروف والأوقات". وأشارت الصحيفة إلى أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى زادت أبناء الشعب "وعيا وإصرارا على المضي قدما في أداء واجبهم نحو أنفسهم ووطنهم"، وبخاصة من الطلبة والطالبات الذين واصلوا باجتهاد مراحل تعلمهم، وعبروا عن وعيهم وإصرارهم بضرورة استكمال "مسيرة الآباء والأجداد الذين ضربوا أروع الأمثلة في طلب العلم رغم الظروف القاسية والأوضاع الخطرة". ورأت الصحيفة أن البحرين ستعبر وتتجاوز هذه الأزمة بإذن الله "متكاتفين ومتحدين، وبهمّة وحكمة قائد يعرف جيدًا أهمية العلم والتعليم"، لافتة إلى أن الكلمة السامية لجلالته "أدخلت الأمان والاطمئنان إلى قلوب كل الطلبة والطالبات، وأعضاء الهيئة التعليمية؛ لما تقدمه الدولة من أجل حمايتهم وسلامتهم، وتهيئة كافة الظروف لتسيير العملية التعليمية على أكمل وجه رغم الظروف". وخلصت الصحيفة إلى أن تواصل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مع الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية استهدف "الاطمئنان على سير التحصيل العلمي في هذا الظرف الاستثنائي"، واصفة ذلك بأنه "قمة العطاء الأبوي المخلص والمحب لأبنائه؛ وهي لفتة كريمة بثّت العزيمة والإصرار لكي يواصل الأبناء مسيرتهم في ظل أجواء من الاطمئنان، وسوف تتكلل بإذن الله بالنجاح". من ناحيتها، ذكرت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "دروس حمد بن عيسى" أن كلمة حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى لفتة أبوية كريمة عبر اتصال مرئي يحمل من المضامين الكثير في وقت حرج واعتبرت أنه في الوقت الذي ينشغل فيه قادة العالم بالحرب الدائرة لمكافحة انتشار الفيروس، لكن جلالة العاهل المفدى أولى أبنائه الطلاب أولوية قصوى، وشدد على أهمية الاستمرار في تحصيلهم العلمي ومواصلة تعليمهم رغم الصعوبات، وذلك انطلاقا من إيمان جلالته في عهده الزاهر بدور التعليم في قيادة قاطرة نهضة الوطن، والذي قفز به مراحل كبيرة شهدت به المنظمات العالمية". ولفتت الصحيفة إلى أن الكلمة السامية عبرت عن العديد من المعاني والدلالات، فإضافة إلى تعويلها على وعي أبناء الشعب ـ كل في موقعه ـ لأداء المهمة المناطة به، فإنها أيضا جسدت حقيقة الإيمان بدور العلم في مواجهة الأزمات، وضرورة الأخذ بالأسباب للتعامل. وخلصت الصحيفة إلى أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى "بثت الأمل في روح كل البحرينيين في مختلف المواقع في هذا الوقت العصيب، وأن النصر آت على هذه الجائحة، إذا ما اعتمدنا على مبادئ وأسس في مقدمتها التوكل على الله عز وجل في مواجهة الشدائد واللجوء إليه بطلب العون متسلحين بالدعاء أن يصرف عن بلدنا وعن الأمة الإسلامية والعالم أجمع السوء". وتصدر عنوان "حمايتكم وسلامتكم في مقدمة أولوياتنا" صحيفة "أخبار الخليج" التي ذكرت أن حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى في كلمته السامية أمس "سجل التقدير إلى الحكومة الموقرة" وأجهزتها العاملة، كما "جدد الامتنان لسمو ولي العهد وإدارته لفريق البحرين"، لافتة إلى حرص جلالته الكبير على الاطمئنان على سير العملية التعليمية. وأشارت الصحيفة إلى التحية والتقدير التي وجهها حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى لأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، والطلبة والطالبات، الذين لم يتوانوا جميعا عن مواصلة عملية التعليم بكل الوسائل الممكنة، وجسدوا "سعيهم المخلص لاستمرار العملية التعليمية عن بعد، والالتزام بنهج البحرين الوطني في تقديم المصلحة العليا للوطن". وبعنوان "خطاب جلالة الملك حرص "الأب وولي الأمر"، جاء مقال الكاتب "فيصل الشيخ" بصحيفة "الوطن"، حيث أكد أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى تمحورت حول التعليم، وذلك "لأن البحرين بنت حضارتها وتقدمها على أساس التعليم"، موضحا أن الرسالة الأساسية للكلمة كانت لأبناء جلالته من الطلبة والطالبات، وذلك انطلاقا من مسؤولية جلالته "كولي أمر، وأب ووالد حنون عليهم، يتابع أمورهم، ويطمئن على تحصيلهم". وذكر الكاتب أن الكلمة السامية جاءت في وقت "نحتاج فيه كلنا للتكاتف وشد العزائم في ظل مواجهة بلادنا لخطر الفيروس"، مشيرا إلى أن شكر وتقدير جلالة العاهل المفدى لكل من يسهم بجهد في رفعة الوطن وخدمته سواء كانوا معلمين أو أطباء أو غيرهم "هو نموذج راق في تقدير جهود المخلصين"، أيا كان الموقع الذي يشغله، وتعبير واضح عن حرص "رب العائلة دائما على تأمين سلامة أبناءه وتأمين معيشتهم وسير حياتهم بشكل سلس". كما نقلت صحيفة "الأيام" عن عدد من النواب قولهم إن الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى لأبنائه الطلبة أمس حملت دلالات كبيرة، فإضافة إلى أنها "تمثل نبراسا علميا وتربويا شاملا يستضيء به الطلاب"، فإنها "تمثل أيضا دليلا على أن جلالته أب وولي أمر لجميع أبنائه وبناته دون استثناء"، وأنها "بثت الثقة والتفاؤل في نفوسهم جميعًا، وتجدد حبهم وولائهم لوطنهم وجلالته". وأضافت الصحيفة نقلا على لسان النواب أن كلمة حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى تعبر عن اهتمامه بأولوية التعليم ودوره في صياغة مستقبل ونهضة الوطن، وأن جلالته مع الطلبة قلبا وقالبا، حيث خاطبهم جلالته بصفته "ولي أمر وأب"، ما عبر عن تواضعه واهتمامه بمستقبلهم، واصفين ذلك بأنه بمثابة "لفتةً أبويةً من قائد الإنسانية". ونقلت صحيفة "الوطن" عن مواطنين وأولياء أمور قولهم إن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى "طمأنتهم على مستقبل أبنائهم"، مؤكدين أن جلالته عبر عن تقديره للعلم والتعليم ويستشرف مستقبل الوطن بالاطمئنان على الأجيال القادمة التي ستقود سفينة الوطن، وأهمية استدامة الرعاية والاهتمام بشؤونهم". وأضافوا أن الكلمة السامية لجلالته "تلمست حاجات المواطنين ومشاغلهم، ولم تنس قدر كل من يسهم بأي جهد في رفعة الوطن، وعلى رأس هؤلاء المعلمين والكوادر الطبية والصحية.
مشاركة :