الأداء المتميز لأجهزتنا الحكومية وطريقة إدارتها لأزمة كورونا، أعاد فينا الأمل بعد أن كنا على شفا اليأس، فرغم مظاهر التقصير التي كانت تمثل مادة (دسمة) للانتقاد على مدى سنوات مضت، إلا أن ما يحصل الآن هو نجاح وأداء حكومي يُدرس، بل وملفت خاصة وأن العديد من دول العالم والمنظمات تشيد بهذه الإجراءات الاحترازية وحزمة القرارات الحكومية، التي حفظت بعد الله المواطنين والمقيمين، وأشعرت الإنسان الكويتي بأن حكومة بلاده تقف خلفه، وبأنها قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه، ولذلك بادلها المواطنون برد التحية عبر الالتزام والرضا واستحسان جميع الخطوات التي تم اتخاذها.بالمناسبة... شاهدت منذ أيام تقريراً مصوراً، عبارة عن دراسة للدكتور فهد الملا، وهو بروفيسور متخصص في الجينات في كلية الطب الكويتية، ذكر من خلالها بأن فيروس كورونا في أوروبا مختلف عن فيروس كورونا في دولنا، بعد أن ثبت علميا بأنه متحور جينيا، الأمر الذي جعل منه أعنف بكثير، لذلك الدول الأوروبية تعاني من خسائر كبيرة في الأرواح، رغم تطورهم الطبي الكبير.وهذه الدراسة ستضع الحكومة أمام تحد جديد، والمتمثل في طريقة التعامل مع عشرات الآلاف من المواطنين الكويتيين الذين لا يزالون عالقين في الخارج، وهم ينتظرون تطبيق خطة الإجلاء التي أشرفت على إعدادها وزارة الخارجية الكويتية.في النهاية... أحمل في داخلي قدراً كبيراً من التفاؤل والثقة في الأجهزة الحكومية كافة، وأنها ستعمل بالوتيرة والتميز نفسيهما حتى تنتهي أزمة كورونا وتنحسر، ومن ثم تعود الأمور إلى طبيعتها بإذن الله.وخزة القلم:لا بأس أن تهمهم بذكر الله قبيل مواجهة جمهور الصحافة والإعلام، فلا الظروف العامة ولا الزمان مناسبان لتصنع هذا الأمر من أجل نيل بعض الاستحسان، فلنحسن الظن ولنكف عن الانتقادات السخيفة المدفوعة بسوء الظنون.twitter : @dalshereda
مشاركة :