م. أحمد اليمني يكتب: مصر تُلقن الأخلاق درسا

  • 4/6/2020
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تحت ظلال غيوم جائحة عالمية، أطلت برأس غُراب على معظم الدول، تهاوت معها أصنام القداسة التى اجتذبت إليها ألباب شعوب لعقود كثيرة .. وبين تلك الغيوم السوداء التى تبث روح التشاؤم على كل ما تظله، تبزغ أنوار الصفاء كاشفة عن يد مصر العظيمة تمدها للعالم وهى ليست بمنأى عن غيومه. قال تعالي في سورة النور: {لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} ، وكأن الآية الشريفة تمس الأحداث التى نعيشها الآن في ظل وباء الكورونا المستحدث، فبغض النظر عن منشأ الوباء وأصله والأهداف التى من ورائه - لأن الكلام في هذا الشق سيقف عنده التاريخ لفترة- ولكنه فى عمومه قضاء وقُدر له، ولا يسعنا إلا أن نلتجئ لمسبب الأسباب بالتضرع والإفراد بالأفعال لله الواحد الأحد، قال تعالى في سورة الصافات: ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ). عندما تستولى عصابات تحت مسميات "دول" على طائرة محملة بأجهزة تنفس فى طريقها من الصين لمدريد، وعندما تتحدث الرأسمالية فى أبشع صورها: إن العمل والمال أهم من الحفاظ على حياة الشعوب، وحينما يصدر شيطان قرارًا بحجب العلاج عن من زادت أعمارهم عن 65 عاما، وعن ذوى الإحتياجات الخاصة؛ فموتهم أفضل من بقائهم،.. وغير ذلك من أفعال لم يسمع إبليس عنها بعد .. تجد مصر برئيسها الخلوق الإنسان؛ يمد يد العون للصين عندما تهاوت كالبقرة المريضة التى التف حولها أكلتها، وتجده يمد يد العون لإيطاليا عندما تصدرت الوفيات عندها قوائم منظمة الصحة العالمية. كما تجده يقول: إن مصر تمد يد العون للعالم بأسره، هنا أعطت مصر درسا للأخلاق الزائفة، وعلمت العالم أنه لا فرق بين لون أو جنس أو دين، وأضافت إلى الدرس درسا بأن مدت يد العون لمن ناصبوها العداء دوما، وتحروا بها كل مكيدة. إن الأيام ما زالت حُبلي بالأحداث، ويكفينى هذا الآن من سرد بسيط، فلا يسعنى في هذا المقال إلا أن أقول إن الحق أصبح ظاهرا للعالم أجمع عندما هاجمه كائن ضعيف لا يري، وأيقن الجميع من هى مصر، ومن هو رئيسها، حفظ الله مصر جيشًا وشعبًا ، وحفظ الله رئيسها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من كل مكروه وسوء.. آمين.

مشاركة :