كذبة الحشد الشعبي ! | مقالات

  • 6/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حتى زعيم «التيار الصدري» المتشدد في العراق، مقتدى الصدر وصف مليشيات الحشد الشعبي الذي شكلته الحكومة العراقية بذريعة مقاتلة «داعش» بأنه عبارة عن مليشيات طائفية وهمجية وقحة تسيء للجهاد! موضحاً أنها قامت بعمليات نهب وإحراق الممتلكات بعد تحرير مدينة تكريت خاصة، من تنظيم «داعش»! لو جاء هذا الكلام من خارج العراق لقلنا إنه متحامل حاقد مندس يريد ضرب الحكومة العراقية بمقتل لكن أن يأتي هذا التصريح من عراقي سياسي ديني قريب جداً من معترك الاحداث فإن ذلك يدق ناقوس الخطر وينذر حكومة العبادي بان الاستمرار بهذه المليشيات الطائفية جاء لقتل طائفة على حساب طائفة أخرى! وما لم تصحح من مسارها فإن شعب العراق سيستمر في حرب طائفية يقتل بعضه بعضاً بدعم وتأييد من حكومة طهران التي ما ان وطئت أقدامها بغداد حتى قلبت أوضاع شعبها رأساً على عقب! لولا دخول إيران على الخط العراقي باستراتيجية تصدير الثورة لما عانى الشعب العراقي اليوم الذل والحرب، وهذه الاستراتيجية اليوم هي نفسها التي تدخل بها طهران الشام وتراهن على بقاء حكم بشار الأسد رغم مئات الأرواح التي تزهق يوميا! وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي يتكبدها النظام السوري واقتراب المعارضة السورية بكل طوائفها من دمشق، مازالت إيران تمد النظام بالسلاح والعتاد والجنود، بل كذبت على بشار بأن أوحت له أنه الأقوى وأن فرصة بقائه في الحكم مازالت قائمة في المحافل الدولية حتى صدقها رافعاً حملة تشجيعية للسوريين لينخرطوا بالجيش مقابل إغراءات مالية كبيرة بسبب كثرة خسائره البشرية في الآونة الأخيرة حتى بدا السوريون الموالون لبشار اليوم أكثر خوفاً على أرواحهم من ذي قبل بعد أن شعروا بتكثيف إلحاح النظام عليهم لدخول الجيش تحت شعارات «التحقوا بالقوات المسلحة»، «بجيشنا نكسب بلدنا»، «جيشنا هو كلنا»! كما أشعلت إيران الطائفية في العراق وزادت الطين بلة بعد تشكيل ما يسمى بالحشد الشعبي لمقاتلة السنة تقوم اليوم بالدور نفسه في سورية وباسناد من «حزب الله» اللبناني من أجل بلع دمشق والاستحواذ عليها بعد سيطرة النظام البعثي من جديد على الحكم وهذا لن يكون بإذن الله! وكما هي تجاهد اليوم للسيطرة على سورية دخلت عدن باستراتيجية تصدير الثورة واشعلتها في اليمن من خلال الحوثيين فأصبحت تمدهم بالصواريخ التي يقذفونها اليوم على السعودية ثم تطالبنا بعدم التدخل الخارجي في شؤون الغير...! **** على الطاير: - للمرة المليون نقول لكم بعد أن تم إيداع النائب السابق مسلم البراك السجن تنفيذاً لحكم قضائي صادر بحقه ماذا عن بقية المطلوبين للعدالة المتوارين اليوم عن الأنظار وغير المتوارين ممن يطعنون في سياسة الدولة بل ويطعنون بجيراننا تأييداً ودعماً لسياسة دول خارجية؟! ...ومبارك عليكم الشهر! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم! Twitter: @Bumbark bomubarak@hotmail.com

مشاركة :