مثقفون إماراتيون: كنز معرفي ومرجع علمي موثوق

  • 4/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أوميد عبدالكريم إبراهيم عبر عدد من المثقفين الإماراتيين عن بالغ حزنهم وأسفهم لخسارة الساحة الثقافية الإماراتية أحد أبرز أعمدتها، مؤكدين في الوقت ذاته أن ما تركه الفقيد عمران بن سالم العويس من إرث ثقافي سيظل مرجعاً موثوقاً للأجيال اللاحقة. وقالت الدكتورة حصة لوتاه: «لا يزال حضوره اللافت في ندوة الثقافة والعلوم ماثلاً أمام أعيننا. كان شخصاً وقوراً ذا مكانة علمية، وعلى الرغم من قلة حديثه، إلا أن مجرد التحدث إليه كان يُكسب المرء ثقافةً ومعرفة، وما قدَّمه من جهد واهتمام بتاريخ المنطقة لم يقدِّمه أحد. لقد كان بمنزلة الكنز الذي تحتاج للبحث عنه للوصول إليه وإيجاده، وعلى الرغم من مكانته العلمية الرفيعة، إلا أنه كان شديد التواضع، وهذا من سمات المثقفين. فقدانه خسارةٌ كبيرة لنا جميعاً، ولكن لا اعتراض على حكم الله». خسارة كبيرة للإمارات فيما قال سلطان السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم السابق: «فقدت الإمارات أحد أعز أبنائها المخلصين، وقد كان مثقفاً وطنياً مُلمَّاً بتاريخ شبه الجزيرة العربية بشكل عام، كما كان موسوعة علمية في تاريخ الإمارات وأنسابها، وكان مرجعاً علمياً موثوقاً وصادقاً. زاملتهُ في ندوة الثقافة والعلوم على مدار 30 عاماً، وقد كان عضواً فاعلاً في مجلس إدارتها، كما كان مرشداً وموجهاً، فضلاً عن شخصيته المحبوبة والطموحة للمعرفة وتثقيف الآخرين حول الإمارات والمنطقة. إن فقدانه خسارة كبيرة لنا جميعاً، ونشعر بأننا فقدنا أخانا الأكبر. تغمد الله الفقيدَ بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان». بصمة تاريخية مؤثرة بدوره، أكد المؤرخ والأكاديمي الإماراتي، الدكتور حمد بن صراي، أن «رجالات الدولة في كل العهود لهم بصمات واضحة في الثقافة والسياسية والاقتصاد وغيرها، ومن ضمنهم الفقيد عمران بن سالم العويس، رحمه الله، الذي كان له تأثير ثقافي بالغ، كما أن الأدوار التي قام بها مشهود لها، وقد كان رحيله خسارة كبيرة. الفقيد هو سليلُ عائلة لها بصمات كبيرة في تاريخ الدولة في جوانب عديدة، ونسأل الله أن يبارك هذه العائلة التي أنجبت شخصيات نجحت في مختلف ميادين الحياة».

مشاركة :