طمأن الأمير نواف بن سعد الهلاليين على مستقبل ناديهم بحديثه التاريخي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد تنصيبه رئيساً للنادي أول من أمس (الاثنين) والذي لامس من خلاله تطلعات وآمال الجماهير الزرقاء بأن "زعيم آسيا" عائد لسابق عهده متسيدا للمشهد الرياضي بالأرقام القياسية في البطولات بعد حالة الغياب التي لم تدم طويلاً بالتتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. سجل رئيس الهلال الجديد في ظهوره الأول أهدافا عدة من أهمها تركيزه على أن النادي ملك لجماهيره ولن تقبل إدارته بالتطاول عليه والتقليل من مكانته وان الاعلام الأزرق شريك رئيس في منجزات "كبير آسيا" وأن أعضاء شرفه هم وقوده في الصعود لمنصات التتويج التي تزعم من خلالها الكرة السعودية والآسيوية، ولم ينس تثمين الدور الكبير الذي قدمه رؤوساء الهلال السابقين بداية من مؤسس الكيان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله ومؤسس الهلال الحديث الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله ومروراً بجميع الرؤساء الذين أكد أنهم أصحاب فضل في القاعدة الجماهيرية العريضة من خلال الإنجازات التاريخية التي توج بها الفريق "الأزرق" طوال تاريخه. وباستعراض أسماء إدارته يدرك المتابع أن شعار الإدارة الجديدة التي ضمت عناصر متخصصة في الاستثمار والمنشآت والجانب الفني والخبرة الإدارية العمل فقط، وكل عضو لديه مهمة خاصة فلا مجال للعمل العشوائي وأعضاء الفلاشات والبحث عن المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي بعد اليوم، فالعمل الجاد سيكون شعار جميع منسوبي النادي في المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهد خصوصا ان المنافسة باتت شرسة وتحتاج عملاًَ مؤسساتيا ومن هنا استفاد الرئيس من خبرته الكبيرة في الإدارة الرياضية التي جناها من عمله في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنصبه نائب رئيس قرابة الاعوام الخمسة وشكل إدارة عودة الهلال لوضعه الطبيعي. نواف بن سعد كان واقعياً في حديثه الأول عندما طالب الجماهير الهلالية بالثقة في الإدارة ونجوم الفريق وأعضاء الشرف وأن الجميع سيكون حريصا على عودة "الزعيم" للواجهة منافساً بقوة على جميع الالقاب فضلا عن مطالبته للاعلام الرياضي بتحري الدقة والبحث عن الحقيقة. دخول المتخصص في الجانب الفني المدرب عبداللطيف الحسيني عضوية المجلس إضافة كبيرة للنادي فالمرحلة المقبلة تتطلب الاهتمام بالفئات السنية وتواجد خبير فني يقيم الصفقات المحلية والأجنبية حتى تكون الفائدة من هذه الصفقات كبيرة فكثير من الصفقات التي ابرمتها جميع الأندية والهلال من بينها كان ينقصها رأي الخبير الفني. اتفاق الهلاليين بداية من أعضاء الشرف ومروراً بجماهير النادي واعلامه على تزكية الأمير نواف بن سعد لم يأت من فراغ فالمرحلة المقبلة تتطلب تواجد الرئيس الأمين القوي صاحب الخبرة الرياضية والقرارات الحاسمة وعدم المجاملة على حساب النادي فهنيئاً للجماهير الهلالية برئيسهم الواقعي.