رفضت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء تلميحات لجنة تابعة للمنظمة الدولية الى أن واشنطن التزمت الصمت حيال انتهاكات ارتكبتها إيران للعقوبات المفروضة عليها تفاديا لتعطيل المفاوضات بشأن اتفاق نووي مع طهران. وقالت لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي التي تراقب العقوبات على ايران في ابريل نيسان إنها لم تتلق تقارير جديدة مؤكدة عن انتهاكات إيرانية على الرغم من ظهور عدة تقارير إعلامية عن شحنات أسلحة إيرانية الى سوريا ولبنان والعراق واليمن وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بالمخالفة للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة. وخلال جلسة استماع بالكونجرس في واشنطن سئلت السفيرة الأمريكية سامانثا باور عما اذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمدت إخفاء تقارير عن انتهاكات إيرانية أصدرتها لجنة الأمم المتحدة التي تراقب الانتهاكات للعقوبات المفروضة من المنظمة الدولية. وقالت باور بالطبع لا.. وأنا شخصيا أشترك كثيرا في إثارة انتهاكات العقوبات التي ارتكبتها ايران. ايضا خلال هذه المرحلة الأخيرة الحساسة من المفاوضات فرضنا المزيد من العقوبات بموجب الإطار الحالي للعقوبات. وأضافت نحن لا نخفي انتقاداتنا سواء خلال هذه المفاوضات أو في اي وقت. وقالت اللجنة إن غياب التقارير عن الانتهاكات الإيرانية قد يرجع الى حجب دول لها تفاديا لتعطيل المفاوضات مع طهران. وتلتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين بهدنة فرضتها على نفسها تنتهي في 30 يونيو حزيران للانتهاء من اتفاق نووي طويل الأجل مع ايران تحد بموجبه من أنشطة برنامجها النووي الحساسة لعشر سنوات على الأقل مقابل رفع العقوبات. ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إن من المرجح أن تستمر حتى أوائل يوليو تموز. وسئلت باور في واشنطن عن تصريحات متكررة أدلى بها مسؤولون إيرانيون عن أنه ستكون هناك قيود على زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين سيتولون مراقبة التزام ايران بأي اتفاق مستقبلي. اعترفت بأن هناك الكثير من التصريحات للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وغيرهم. وقالت باور الرئيس أوباما لن يقبل اتفاقا لا نحصل بموجبه على إمكانية الدخول لـالمواقع النووية التي نحتاجها للتحقق من التزام ايران. وأشار مسؤولون إيرانيون الى أنه لن يسمح لمفتشي الوكالة بزيارة المواقع العسكرية أو إجراء مقابلات مع العلماء الإيرانيين في إطار اي اتفاق مستقبلي. وترفض طهران مزاعم القوى الغربية وحلفائها بأنها تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية. ومن بين القضايا المعلقة في المفاوضات بين ايران والقوى الست سرعة تخفيف العقوبات وإجراءات المراقبة والتحقق الى جانب قضايا أخرى.
مشاركة :