بعيدًا عن أعين الناس كنت أرقب وصوله، رافقني الصمت وهام بخاطري الوهم وأقتفي خطاي فانزويت بعيدًا خلف تلك الشجرة العارية ووضعت حقيبتي المكتظة بأوراقي وفرشي والواني بجواري، وبصوت مبحوح أردد تلك الأغنية وسط سكون يخدع الجمر ناره،أنظر بعيدًا أري الكثير يسرعون الخطي لم أهبه بهم، وفجأة علا صوت هاتفي، يعزف تلك النغمة الذي عشنا على الحانها سويًا، وقفت؟ نظرت من حولي...تقدمت، أشرت بيدي؟ أنا هنا؟ ألا تشاهدني؟ أنظر إليً! عند الشجرة؟ يبدو لا يسمعني! ربتّ فتاة على كتفي وقالت لي؟ your phone نظرت لها وتعجبت! شكرتها! جلست وأخرجت هاتفي وعاودت الاتصال لكن هاتفه مغلق؟ أخرجت أدواتي وعيني ترقب المارة أتفحص وجوههم كأنها أقنعة... مبتسمة.. وغاضبة... متفائلة.... وحالمة ومن خلفها الحكايات، يبحثون في الظلمة عن ظلالهم، سألت نفسي؟ من؟ ومتي؟ وكيف؟ تشتت فكري لم أعد أحدد ماذا أري؟ أخيرًا ربما هو؟ نعم هو؟ ذاك الوجه التي رأيته هناك كان يضع يده على خدة عيناه ترقب حركتي على المسرح يدون ملاحظتي حين أبتسم وأثناء عزف مقطوعتي، ربما كان مغرم بي؟! أو منبهرًا بأدائي! يبدو أنني أثرت إعجابه، أو..لا؟ نعم: أعجب بي! هامت بخاطري التساؤلات وتملكتني الحيرة وفرشاتي تخط خطوط عريضة وكبيرة وبدأت ترسم ملامحه نظرت واذا هو ذاك الوجه الذي شاهدته! نعم! هو! وقفت ورفعت لوحتي على الشجرة ونظرت اليها عن بعد، وسمعت صوتًا يقول: كلكن زليخة! تعجبت!، واذا بهاتفي يعاود نغمته من جديدة... والصورة تهتز أمامي احتضنتها وجاءت الفتاة وقالت لي: your phone التزمت هاتفي والصورة أمامي والفتاة تنظر اليّ من بعيد مبتسمة وهي تغني لي.... My love، dont leave me وأنا أردد حبيبي لا تتركني فالجمر يخدعني ويخدع النار وفجأة التمس يدي! فارتعدت فراسي! لا تخافي حبيبتي! والفتاة مؤشرة بيدها وتعلو شفاهها ابتسامة: لا تتركي هاتفك؟ ليلة سعيدة.
مشاركة :