إبداع.. هذيان عاشق لـ مجدي محفوظ

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصوات متداخلة... من صدي الروح تعانق صمتي تسري عبر بوابات الزمن تفتح الآفاق على أمل اللقاء، أنشودة حب ترسم أحلامًا تسترق همس حديثنا، وفراغ قتل دفء مشاعرنا، بعدما عشنا سويًا، كانت أرواحنا تهفو للحنين، ولقاءاتنا في غرفة مطلة على فضاء الدنيا نكتب فيها أحلامنا، نفتح بها سنوات العمر نسترجع ذكرياتنا فتترك أثرًا في ذاكرتنا... نعبر.. نحلم.... نبني آمال.. نستشرف مستقبلنا... وفجأة بددت أحلامنا فكانت حقائنا خيال نقش على قلوبنا وشمًا زين بشعارات الحب نستعين به كخيوط الأمل، ونكتوي بمرارة الفراق وتعاندنا الأقدار فنناجيها فنقف على أعتاب الحلم وندرك وَلَه يعقوب النبي وأمله الذي طال بعودة يوسف الصديق فيمحو بياض عينه وثوب أعاد له الأمل، ونحن نرتشف الأمل وقلوبنا ممزقة حتى ضاع الإفصاح عن دواخلنا والآم تمزق أحشائنا، وغربة قاتلة، وذكري تفجعنا كلما هام ذكر أسمها، فكنت ذاك العاشق الشارد ببقايا حلمة أنهكه الهذيان في شوارع المدن باحثًا عنها فتهيم به الدنيا فيضيع في شواطئ النسيان، وكأنه زهرة تساقت مع الندي تفتح أحلام الصبا في زمن الشتات... فيلفه الصمت... مغادرًا وتظل الذكري تنخر في ثنايا قلبه، ومازال متعلق بها مثقل بالحنين، متسائلا؟ عن لقاءاتنا ضحكاتنا قلوبنا الفرحة حين كنا نبتسم نكتب على صفحات الزمن قصصًا سعيدة وحكايات جميلة لا ننساها، ولقاءاتنا كانت مفعمة بالحب والصفاء فحل البكاء رفيقًا... ودموع تنساب، فينتفض البئر ولا يفيض بالماء مغمور بالحزن والألم يرتشف الصبر ويحل الصمت حديثًا على اطلال الحكاية، وأنا على أعتاب الأمل أحكي بقايا قصتي في شوارع مدينتنا عن حب بدده السراب وحكايا الناس، وأم حنون تفتح ذراعيها مبتسمة تعطينا الأمل الذي ضاع بين ركام الحياة لنكون نحن الأسعد حتى لا نعرف لليأس طريق. نعم تلك الغرفة صنعت حملنا كتبًا.. فقرأنا... وحكينا، لنبني أحلامًا تحت ضوء النجوم يحفنا صوت الملائكة وتشدو أغاني الحب في أذاننًا، أرواحنا معلقة بالأمل، وقلوبنا تنبض حبًا. وذات مساء فرق الزمان بيننا ودرات بنا الأيام بعيدًا كنا نرنو لحوار يقرب فيما بيننا، يعانق طموحنا لكن كل شيء ضاع وأنتفض البئر وفاض بالماء فكيف تواجه الطوفان وأنت لا تمتلك حكمة نوح، فتساءلت؟ ماذا تفعل؟ كان الوخز يقطع قلبي أشلاء فتركت المدينة مغادرًا لذكرياتي وقلبي يتلوى بين أركانها ووجع يبحث في دهاليزها عن بصيص أمل، كنت لا أعلم أين الذهاب؟ وتذكرت قيس وأبنه عمه فظل هائم بديار ليلي ومات طرديًا، وأنا استطلع المارة من نافذتي سنوات وسنوات وكلما أشتم رائحة عطرها اضع رأسي على وسادتي أصنع حلمًا أو قصة من لياليها، ودموعي تناسب على خدي تحرق ملابس! وما زلت هائم بين البلدان أستعجل الزمن حتى لا يلوح القدر بأعمارنا، وأنا الهائم بعشقها المغموس بالذكريات خلف سرابها أريد أن أرتوي من ظمأ حبها، فليس لدي الا ذاكره وصوت ملائكي يفتح أبواب الأمل ولحظات من عمر قد مضي ونبض خطواتي آمالًا وأحلامًا.............. ما زلت تحت جنح الظلام أنشدها.

مشاركة :