اكتشف باحثون من جامعة ديكين في أستراليا أن بعض البكتيريا الموجودة بأمعاء الأم أثناء الحمل يمكن أن تحمي طفلها من الإصابة بالحساسية تجاه بعض الأطعمة خلال العام الأول من عمره؛ وتلك تفاصيل دراسة نشرتها مجلة «تواصل الطبيعة». وُجد أن بكتيريا «بريفوتيللا كوبري»، التي تخمر الألياف في النظام الغذائي إلى أحماض دهنية، ارتبطت بانخفاض ردة الفعل التحسسية لدى مواليد الفئران التي تمت تغذيتها بنظام غذائي غني بالألياف وهي بكتريا من «جنس جرثومي متعايش» ينتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة يمكن أن تحث التحمل المناعي لدى الأجنة.قام الباحثون بتحليل بيانات من دراسة أسترالية تشتمل على بيانات من الأمهات والرضع التي تم جمعها بين عامي 2010 و 2015، وتضمنت جمع عينات الفضلات من الأمهات في الأسبوع 36 من الحمل، ثم من أطفالهن بعد شهر واحد ثم 6 أشهر ثم عام. ووجدوا أن ما يقرب من 20% من الأطفال الذين لا يعانون التحسس الغذائي لديهم البكتيريا كوبري بريفوتيللا، وفقط 8% من الأطفال الذين يعانون الحساسية تجاه البيض والفول السوداني وحليب البقر، من بين مسببات الحساسية الأخرى، لديهم تلك البكتيريا. أظهر المزيد من البحث أن الأمهات اللاتي لديهن ذلك النوع من البكتيريا بالأمعاء ينخفض خطر إصابة أطفالهن بالتحسس، وكانت هنالك أم واحدة تم تشخيص طفلها بالتحسس الغذائي لديها أكثر من 0.03% من البكتيريا.
مشاركة :