رمضان وحنين الذكريات | منى يوسف حمدان

  • 6/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع المسلمون في كل بقعة من الأرض على قدسية شهر رمضان المبارك ويترقبون حلوله بشغف كبير، كان الاستعداد له سابقًا بقلوب خاشعة تبحث عن السكينة والطمأنينة والراحة بعد تعب الدنيا وكدرها على مدار العام.. ما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد حساباتنا مع أنفسنا في علاقتنا مع ربنا جل في علاه ومع من حولنا من أهلنا وأقاربنا بعد أن أصاب هذه العلاقة الكثير من الفتور والضعف الواضح في كل مكان. للأسف الشديد اليوم تغير الحال فأصبح الاستعداد يركز على الجوانب الدنيوية والملذات والأطعمة واستنفار إعلامي مقيت ببرامج لا تليق بالشهر المبارك.. قصص الحب والغرام والفجور التي أصبحت قاسمًا مشتركًا بين كل المسلسلات العربية وقد فقد الحياء والمخافة من الله وإلى الله المشتكى. قبل أيام عرض تقرير عن برامج رمضان في زمن الطيبين كما يطلق عليه وتجول بنا عبر موسيقى ارتبطت برمضان في مسابقة مشهورة كان يعرضها التلفزيون السعودي في قناته الأولى والوحيدة نتجول معها في رحاب القرآن الكريم ونتدبر في معانيه عند تلاوته وننتظر بلهفة كبيرة مشاهدة الشيخ علي الطنطاوي ليشاركنا مائدة الافطار بحديثه العذب الذي يلامس شغاف قلوبنا، كما ننتظر الشيخ محمد متولي الشعراوي ليشاركنا مائدة السحور في برنامجه تفسير القرآن الكريم. أمي رحمها الله بدعواتها وهداياه واستعدادها للشهر الكريم بتحضير الأبازير للشوربة والدقة المدينية التي لا أستطيع تذوق غير ما صنعت أمي لليوم بعد وفاتها لأنها تحمل نكهة الأم التي لا تعوض كم أفتقد صحبتك للحرم النبوي عندما تقولين لي هيا بنا لنذهب للصلاة في مسجد الحبيب. مازالت كلماتك لي في آخر رمضان قضيناه معا ترن في أذني يا أماه، عندما كنت تذكرين الموت دومًا فأقول لك مازلت صغيرة فتقولين لن أعيش زماني وزمان غيري ولا يخاف من الموت إلا من لا يحب الله وأنا أحبه.. رحمك الله يا سيدة قلبي وحياتي، رحمك الله يا من افتقد وجودك في كل لحظة وحين وأسكنك فسيح جناته وجمعني بك في جنة الخلد وبجوار سيد المرسلين وكل عام وجميع أحبتنا بخير ووطننا بأمان وسلام. Majdolena90@gmail.com

مشاركة :