دعا برلمانيون أمريكيون مجدداً أمس الأول، الأربعاء، إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة. كما حذر البرلمانيون من احتمال تزايد الهجمات بغاز الكلور في سوريا. وقالت الطبيبة آني سبارو للبرلمانيين أنا طبيبة واعتدت مشاهد الموت. لكنني لم أر من قبل طريقة أكثر فظاعة للقتل إطلاقاً، ولم أشهد من قبل هذا القدر من المعاناة بمثل هذه الطريقة الفظيعة. وقال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي شاهدت العرض إن الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة. وحذر فورد بأنه على الرغم من صدور قرار عن الأمم المتحدة يدين الهجمات بغاز الكلور، إلا أن ذلك لم يردع نظام الأسد الذي يخوض نزاعاً منذ أكثر من أربع سنوات مع معارضة مسلحة تسعى إلى إسقاطه. وقال فورد إن قواته باتت تفتقد إلى العناصر، ومع تطور هذا الوضع فإن النظام السوري سيلجأ بشكل متزايد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية لتعويض هذا النقص في العدد. وروى الطبيب محمد تناري بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 مارس/آذار حين ألقيت سلسلة من البراميل المتفجرة من مروحيات فوق مدينة سرمين في محافظة إدلب وانتشرت في الجو رائحة تشبه سوائل التنظيف. وأضاف أن عشرات الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقاً في العيون والحنجرة وإفرازات من الفم. وروت الطبيبة آني سبارو من كلية إيتشان للطب في نيويورك خلال جلسة البرلمان الأمريكي تعمل ميدانياً في سوريا بصوت يرتجف من شدة التأثر، وقالت: من حق الأطفال السوريين والمدنيين السوريين أن يحظوا بحماية والولايات المتحدة قادرة على تأمينها. واستبعدت الإدارة الأمريكية مراراً إقامة حظر جوي فوق أجزاء من سوريا، مشيرة إلى أنه من الصعب للغاية تطبيقه. وردد المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي الأربعاء أن الأمر غير مطروح. وقال ليست هناك خططاً للتطبيق أو الإشراف على منطقة حظر جوي فوق سوريا فيما يتعلق باستخدام هذه المواد الكيماوية. ما يجب أن يحصل هو أن يتوقف (الأسد) عن استخدامها. (ا.ف.ب)
مشاركة :