دعوات أمريكية لفرض حظر جوي بسوريا

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن- أف ب: دعا برلمانيون أمريكيون مجددا الأربعاء إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون إنقاذ أطفال إثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد وشهادات عدة. كما حذر البرلمانيون من احتمال تزايد الهجمات بغاز الكلور في سوريا. وقالت الطبيبة آني سبارو للبرلمانيين "أنا طبيبة واعتدت مشاهد الموت. لكنني لم أر من قبل طريقة أكثر فظاعة للقتل إطلاقا، ولم أشهد من قبل هذا القدر من المعاناة بمثل هذه الطريقة الفظيعة" . وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأربعاء أنه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت. غير أن الكلور لا يعتبر من المواد المحظورة إذ يعتبر مادة صناعية معدة بصورة عامة للاستخدامات التجارية والمنزلية مثل تنقية المياه مثلا. وقال السفير الامريكي السابق في سوريا روبرت فورد امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التي شاهدت العرض أن "الحكومة السورية تستخدم غاز الكلور من دون أي محاسبة" . ووجهت اتهامات إلى نظام الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجمات عدة بأسلحة كيميائية بواسطة مروحيات، أحدها في محافظة إدلب (شمال غرب) في مارس 2015. كما أفيد في الأشهر الأخيرة عن 45 هجوما من هذا النوع. إلا أن النظام ينفي استخدامه الكلور. وحذر فورد بأنه على الرغم من صدور قرار عن الأمم المتحدة يدين الهجمات بغاز الكلور، إلا أن ذلك لم يردع نظام الأسد الذي يخوض نزاعا منذ أكثر من أربع سنوات مع معارضة مسلحة تسعى إلى إسقاطه. وقال فورد "إن قواته باتت تفتقد إلى العناصر ومع تطور هذا الوضع فإن النظام السوري سيلجأ بشكل متزايد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية للتعويض عن هذا النقص في العديد" . وروى الطبيب محمد تناري بمساعدة مترجم ما حصل ليلة 16 مارس حين ألقيت سلسلة من البراميل المتفجرة من مروحيات فوق مدينته سرمين في محافظة إدلب وانتشرت في الجو "رائحة تشبه سوائل التنظيف" . وأضاف أن "عشرات الأشخاص كانوا يعانون صعوبات في التنفس وحروقا في العيون والحنجرة وإفرازات من الفم" . وكان بين الضحايا ثلاثة أطفال هم عايشة (3 سنوات) وشقيقتها سارة (سنتان) وشقيقهما محمد البالغ من العمر عاما واحدا. وروى تناري أنهم "كانوا شاحبين بشكل خطير عند وصولهم (إلى المشفى)، وهو مؤشر نقص حاد في الأكسجين والتعرض لمادة كيميائية" . واضطر الأطباء لمعالجتهم وهم ممددون قرب جثة جدتهم التي قضت في الهجوم بالمادة السامة، إذ لم يعد هناك أسرة متوافرة. وقال بعد عرض الشريط المصور "رغم إسراعنا في معالجتهم، لم نتمكن من إنقاذهم" ، مشيرا إلى مقتل والديهم أيضا. وأوضح أن قنبلة بالكلور سقطت داخل نظام التهوئة في الملجأ الذي كانت العائلة مختبئة فيه فحولته إلى "ما يشبه غرفة غاز" .

مشاركة :