ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حول العالم، أمس، إلى أكثر من مليوني حالة، نصفها في أوروبا، وواصل الفيروس التسبب في تداعيات اقتصادية «كبرى»، كما وصفها صندوق النقد الدولي، رغم اجراءات العزل في العالم التي تطال نصف البشرية تقريباً، وتراجع الضغط عن المستشفيات في معظم الدول الأوروبية، التي شهدت عودة خجولة للحياة، فيما شهدت كوريا الجنوبية انتخابات تشريعية تحت إجراءات صحية مشددة. وتفصيلاً، أُحصيت ما لا يقل عن مليونين و27 ألفاً و643 إصابة بفيروس كورونا المستجد، حول العالم، فيما ارتفعت الوفيات إلى أكثر من 129 ألفاً. في المقابل، تواصل الأرقام التراجع في إسبانيا، حيث أعلنت وزارة الصحة أنها أحصت 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد، أمس، في تراجع بعد ارتفاع العدد الذي سُجل أول من أمس. وأعادت المدارس في الدنمارك، أمس، فتح أبوابها بشكل خجول، بعد شهر على الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث طلب الالتزام بإبقاء مسافة مترين بين طاولات التلاميذ، لكن بعض الأهالي اعتبروا هذا القرار سابقاً لأوانه. يأتي ذلك في وقت قالت وكالة الأنباء الألمانية إنها علمت أنه سيتم استئناف الدراسة بالمدارس في ألمانيا اعتباراً من الرابع من مايو المقبل، على أن يتم البدء باستئناف الدراسة بالنسبة للتلاميذ، الذين من المقرر تخرّجهم هذا العام، وتلاميذ المدارس الذين يؤدون الامتحانات العام المقبل، وفصول المدارس الابتدائية للكبار. وقالت مصادر ألمانية للوكالة إن المستشارة أنغيلا ميركل، ورؤساء وزراء الولايات الست عشرة، اتفقوا على هذه الخطوة خلال مؤتمر عبر الفيديو انعقد بعد ظهر أمس. وكانت ألمانيا أعلنت تمديد الاجراءات السارية لمواجهة الوباء حتى 3 مايو، فيما بدأت دول أوروبية بإعادة فتح خجولة لبعض المتاجر لتحرّك الاقتصاد. وسمحت إيطاليا المتوقفة عن العمل منذ أكثر من شهر بفتح بعض المحال التجارية المحدودة جداً. وقالت ماريليا دي جوفاني التي أعادت فتح أبواب مكتبتها في سيراكوزا، لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي)، إن أول كتاب باعته كان «العجوز الذي يقرأ روايات حب» للكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا الذي أصيب بـ«كورونا المستجد». لكن مناطق عدة اتخذت قرارات بتمديد إغلاق المكتبات، خصوصاً روما وتورينو ونابولي وميلانو (لومبارديا في الشمال)، وهي تضم 40% من السكان. وفي النمسا، فتحت الحدائق والمحال التجارية الصغيرة، واستعادت جادة فافوريتين التجارية في فيينا حيويتها على الرغم من تأثير إجراءات صحية مفروضة على الحركة فيها، إذ يصطف عدد كبير من المتسوقين أمام المحال التجارية، وتفصل مسافات كبيرة بينهم. وفي إسبانيا، استأنف جزء كبير من العمال العمل، الإثنين الماضي، في المصانع والورش بعد أسبوعين من توقف شبه تام للاقتصاد الذي اقتصر نشاطه على «القطاعات الأساسية». وقدمت الجمهورية التشيكية من جهتها خطة لتخفيف إجراءات العزل على مراحل، اعتباراً من 20 أبريل. وكانت فرنسا الأولى بين الدول المتضررة التي تحدد موعداً هو 11 مايو لبدء تخفيف إجراءات العزل تدريجياً. وأضيف حدثان كبيران إلى لائحة النشاطات التي ألغيت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وهما إلغاء الدورة السابعة بعد المئة من طواف فرنسا للدراجات الهوائية الذي أرجئ إلى 29 أغسطس، ودورة 2020 من مهرجان كان السينمائي الذي يمكن أن يتخذ «أشكالاً جديدة». ووسط إجراءات صحية مشددة تتمثل بقياس حرارة الجسم وغرف تصويت خاصة للذين يعانون حمى ومراكز تصويت للذين يخضعون لحجر، صوّت الناخبون في كوريا الجنوبية، أمس، في اقتراع تشريعي يتوقع أن تكون فيه المشاركة كبيرة رغم تهديد فيروس كورونا المستجد. وإلى جانب الوفيات، تسبب الوباء في أزمة اقتصادية نادرة. وقالت كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي، جيتا غوبيناث، أول من أمس، إنه «من المرجح جداً أن يشهد الاقتصاد العالمي هذا العام أسوأ ركود منذ الكساد الكبير» الذي حدث في ثلاثينات القرن الماضي. سمحت إيطاليا المتوقفة عن العمل منذ أكثر من شهر بفتح بعض المحال التجارية المحدودة جداً.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :