دبي: محمد إبراهيمقررت إدارات مدارس خاصة في مختلف إمارات الدولة، عدم استخدام برنامج «زووم»، كأداة لعملية التعليم والتعلم عن بعد، لسهولة اختراقه، وافتقاره لوسائل حماية البيانات والمعلومات.في وقت تلقى أولياء أمور طلبة بمختلف مراحل التعليم رسائل توضيحية، من إدارات المدارس تؤكد إلغاء استخدام تطبيق «زووم» في التعليم الافتراضي للطلبة، لأسباب تتعلق بالحماية والأمان المعلوماتي، إذ يتم الانتقال إلى Microsoft Teams التابع لوزارة التربية والتعليم كأداة مؤثرة وآمنة لتدريس الطلبة. وأكد عدد من المتخصصين في النظم والمعلومات، أن بوابة التعلم الذكي، الأكثر أماناً، لاسيما أن هناك أكثر من 13 منصة لدعم عمل البوابة، تساعد مختلف المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، على إدارة التعلم عن بعد بكفاءة عالية، وفي ظل وسائل حماية وأمان عالية الجودة، معتبرين أن تطبيق زووم أداة جيدة لعقد الاجتماعات فقط، مثل تطبيق «سكاي بي». رسائل توضيحية وفي التفاصيل، وجهت مدارس خاصة رسائل توضيحية، لإبلاغ أولياء أمور طلابها، بتوقفها عن استخدام تطبيق زووم، حيث استندت إليه في عملية التعليم والتعلم، مع تعميم منظومة التعلم عن بعد، كأداة للتدريس المباشر، نظراً لسهولة استخدامه لدى الطلبة للوصول إلى منصاتها التعليمية، وتم تدريب جميع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، لعقد الاجتماعات وتحديثه أسبوعياً، ولكن الأيام القليلة الماضية شهدت بعض الانتهاكات التي تحاكي الحماية.ولخَّصَت، تلك الإدارات، الانتهاكات في تمكن بعض الأشخاص من خارج المدرسة، من الدخول إلى النظام، واستخدام أسماء بعض الطلبة، للوصول إلى الجلسات التعليمية والاجتماعات، والقيام ببعض السلوكيات غير اللائقة، المرفوضة في المجتمع المدرسي، التي تعوق المعلم والطالب في عملية التعلم. حجب وحذف وأفادت في مكالمة هاتفية مع «الخليج»، أن بعض المعلمين تمكنوا من التعرف إلى الأشخاص، وتم حجبهم وحذفهم مباشرة، معتبرين أن تلك الانتهاكات غير مقبولة في العملية التعليمية، موضحين أن بعض الشركات البارزة في سنغافورة ونيويورك قررت الأسبوع الجاري عدم استخدام Zoom من الآن فصاعداً.وأوصت تلك المدارس، بضرورة مرافقة أولياء الأمور لأبنائهم خلال اليوم الدراسي الافتراضي، لاسيما لو كانوا من أبناء المرحلة الأولى التي تضم الصفوف من الأول إلى الثالث، ومتابعة البيانات، فضلاً عن تثقيف أبنائهم في المرحلتين الثانية والثالثة، بقوانين الإمارات لمكافحة جرائم الإنترنت، والفضاء الإلكتروني. حماية البيانات وفي وقفة معهم، أكد عدد من المتخصصين في النظم والمعلومات «فضلوا عدم ذكر أسمائهم»، أنه لا ينصح باستخدام تطبيق «زووم» في العملية التعليمية، إذ إن مصادره مفتوحة غير محمية، ويمكن اختراقها بسهولة والحصول على البيانات والمعلومات، مما يبرز خلل في حماية البيانات، ولكن نستطيع استخدامه في إجراء الاجتماعيات العادية الدورية، التي لا تزيد على 60 شخصاً، ولا يتم خلالها استعراض بيانات أو معلومات مهمة، وفق الفترات المجانية المسموح بها، وأوصوا باتباع منظومة التعلم الذكي التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، لجميع المدارس. مسارات تفاعلية وأكد أحمد جمال البارودي، اختصاصي نظم معلومات، في اتصال هاتفي معه، أهمية بوابة التعلم الذكي، وما تحتويه من مسارات تفاعلية جادة وأمانة، فضلاً عن محتوى التعليم المتميز الذي يمكّن المدارس من أداء واجباتها في عملية التعليم والتعلم على الوجه الأكمل للطلبة في جميع مراحل التعليم، وحصر المنصات التعليمية المساندة لبوابة التعلم الذكي، في منصة «ماجروهيل، وأوكسفورد، وكولدج بورد، وكود دوت أورج، ماتيفك، وألفا، ومنصة Twig، ومنصة نهلة وناهل، وبووكليب، وليرنتك، ومايكروسوفت تيمز»، مؤكداً أنها توفر حلولاً تعليمية متقدمة مدعومة بتقنيات تعليمية حديثة، توفر أجواء تعليمية تفاعلية، تثير شغف الطالب، وتقدم المعلومات بطرق مبتكرة وأمانة. وسائل الحماية خالد عبدالحميد الخبير التربوي في موسوعة التكامل العربي الإفريقي، أكد أن وزارة التربية وفرت بوابة التعلم الذكي التي تتمتع بحزمة من وسائل الحماية الإلكترونية على المحتوى والمناهج واللقاءات وعملية التعليم والتعلم، فضلاً عن تعزيزها بـ 13 منصة تعليمية عالمية، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح عدداً من الخيارات أمام الطلبة والمدارس خلال التعلم عن بعد.وأوضح أن المنصات تحاكي المواد الدراسية والمناهج الدراسية التي تطبقها الوزارة، فضلاً عما تتيحه منصة الوزارة من حلول تعليمية متقدمة عبر بوابتها والتي تضم آلاف المقاطع التعليمية التفاعلية، لذا على المدارس بأنواعها العمل تحت مظلة المنظومة التي أطلقتها الوزارة، وتعمل وفق منهجية أمانة ومتميزة.
مشاركة :