كورونا فرصة لتغيير العادات الاستهلاكية وترتيب الأولويات المالية

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عطفاً على تأكيد وزير التجارة ووزير الإعلام بالوكالة الدكتور ماجد القصبي، بأن الوضع الحالي فرصة لمراجعة سلوكياتنا وعاداتنا في الاستهلاك والشراء وإشارته إلى أنه لوحظ في بعض الأيام الأخيرة الشراء المتزايد من قبل بعض الناس، رغم توفر السلع والإمدادات المستمرة في جميع مناطق المملكة. وفي ذات الاتجاه، قال عدد من أصحاب الأعمال والمهن المختلفة والأكاديميين أن الظروف الحالية التي يعيشها المجتمع وهو يطبق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، تعد فرصة ملائمة لتغيير العادات الاستهلاكية وإعادة ترتيب الأمور المالية بطريقة تضمن البعد عن الوقوع في ضائقة مالية مستقبلاً، وقدموا بعض التوصيات والاقتراحات المفيدة للفرد والأسرة خلال فترة الحظر والتباعد الاجتماعي وللمستقبل بعد تجاوزها. وقال، عضو لجنة الاستثمار في غرفة وتجارة مكة المهندس عبدالمنعم عبدالمنعم مصطفى الشنقيطي، لـ "الرياض" من الملائم خلال هذه الفترة التي يقضيها الجميع بالمنازل البدء بتنظيم طريقة الاستهلاك الغذائي للحدود الدنيا وعدم الركون إلى وفرة الطعام حالياً فأنت لا تعرف متى وكيف تعود الحياة لطبيعتها ولذا يجب التعامل مع المخزون الغذائي المتوفر لديك وفق قاعدة التخزين FIFO، وهي سياسة من سياسات المخزن في التعامل مع البضاعة والصرف وهي الطريقة المثلى للتعامل في مستودع الأغذية لضمان عدم انتهاء تواريخ الصلاحية ولتقليص عدد مرات الخروج من المنزل. وأشار المهندس عبدالمنعم، إلى أن أزمة كورونا الحالية أسهمت في ارتفاع الإنفاق المنزلي على أدوات التعقيم والتنظيف مقارنة بما قبل الأزمة وهذا يتطلب تقليل الصرف على البنود الأخرى وتحديداً الطعام مع عدم المبالغة والهلع في استخدام المعقمات وأن يكون ذلك ضمن شروط وتعليمات السلامة. ونصح المهندس عبدالمنعم، كل من عليه قرض بنكي (والآن البنوك قررت تأجيل قسط شهر ثلاثة وممكن تمدد هذا التأجيل) بالحرص أشد الحرص على عزل هذا المبلغ في البنك لحين انتهاء الأزمة وعدم التصرف به مهما كانت الظروف، وعدم اللجوء إلى المدخرات أياً كان نوعها والاعتماد في تخطيط الإنفاق خلال فترة الأزمة على قيمة أقل أو تساوي الدخل الفعلي الحالي فقط، فقد يضطر الشخص بعد الأزمة إلى اللجوء إلى هذه المدخرات. وبدوره، حث المستشار التجاري، الدكتور عبدالرحمن محمود بيبة، إلى عدم التساهل في بواقي الطعام والحرص على استهلاكها مع تدريب الأبناء على ذلك إضافة إلى تفضيل أكل نوع واحد للوجبة الواحدة وإلغاء سفرة الفطور وسفرة العشاء واستبدالها بعشاء خفيف من نوع واحد تقليلاً للاستهلاك وحسب حاجة الشخص، مبيناً أن الاعتماد الكلي على الطعام المنزلي إيجابية كشفتها أزمة كورونا ومطلوب الاستمرار على دوام هذه العادة مستقبلاً لأنها أكثر اقتصاداً وتوفيراً للموارد المالية. ونصح الدكتور عبدالرحمن بعدم المبالغة في الاستجابة لطلبات اليافعين من الأبناء لشراء الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت مهما قل ثمنها وحتى لو كانت من مدخراتهم، وأشار إلى أن المدخن يستطيع الاستفادة خلال فترة الحظر الحالية، بدء التدريج في الطريق إلى الإقلاع عن التدخين، عبر تغيير نوع إلى أخف منه وتقليل الكمية حتى الوصول لذلك الهدف. كما دعا رئيس لجنة التثمين العقاري في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالله الأحمري، إلى عدم التساهل في تراكم فواتير المنزل كهرباء، ماء، هاتف فهذه المبالغ حتى لو تساهلت الشركات خلال الأزمة بتحصيلها وتأجيل دفعها حالياً فإنها عبء ثقيل سيتم دفعه عاجلاً أو أجلاً، إضافة إلى الحرص على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء والغاز قدر الإمكان وعدم التساهل بترك الأنوار دون حاجة أو البذخ بصرف الماء فهذه فواتير مؤجلة سيدفعها المستفيد قريباً، مبيناً أن فترة الحظر والتعايش مع أسلوب التباعد الاجتماعي ليست إجازة ولا فسحة مؤقتة فالعالم في أزمة لها تبعات وقد تطول ولا بد من الوعي والواقعية في مجابهتها، بإتباع توجيهات وزارة الصحة والتنفيذ الفوري لها (فصحتك لا تباع ولا تشترى، وبقاؤك في المنزل يحافظ عليك وعلى الآخرين).

مشاركة :