قال القس يوساب عزت كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية، عن يوم الأربعاء من أسبوع الآلام"،عتاب ام عقاب أم تأديب ؟ وأوضح القس يوساب في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" ان الكنيسة تطلق على أربعاء البصخة أربعاء أيوب لأن الآلام التي تعرض لها أيوب ترمز إلى آلام السيد المسيح من حيث:1- حدثت تجربة أيوب بحسب حسد الشيطان له فأجاب الشيطان الرب وقال هل مجانا يتقي أيوب الله؟.. فأجاب الشيطان الرب وقال جلد بجلد وكل ما للإنسان يعطيه لأجل نفسه كما آلام ربنا يسوع بإيعاز من الشيطان الذي دخل في قلب يهوذا وفي قلوب بقية الأعداء.2- جرح أيوب من أصحابه الثلاثة كما جرح ربنا يسوع من أحبائه فمن تلاميذه من خانه وثاني أنكره والأغلبية هربت عند القبض عليه فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الأسخريوطي وهو من ضمن الأثنى عشر.3- انتهت تجربة أيوب لخيره وأنتهى صلب ربنا يسوع وموته بالقيامة المجيدة وبارك الرب آخره أيوب أكثر من أولها وكان له أربعة عشر ألفا من الغنم وستة آلاف من الإبل وألف فدان من البقر وألف أتان وكان له سبعة بنين وثلاث بنات (ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب لأن الرب كثير الرحمة ورءوف).وأضاف لنتساءل عن عتاب أيوب لله ؟..هل هو عتاب أم تذمر ؟ وهل يشابه ما يحدث معنا هذه الأيام بسبب هذا الوباء!!فهل العتاب ضعف إيمان...وهل المخطئ هو من يقول أن كلمة "يارب لماذا ؟" تعني تذمركل هذه المعاني التي ممكن أن نثقل بها على ضمائرنا ؟و كيف يراها الله ؟العتاب لله... أولى درجات التذمّروكمل خلينا أوضح نوعان من العتاب:~1-العتاب اللطيف..2-عتاب بالشدة وإظهار المرارة القاسية.١-منذ بدء الخليقة ظهر ضعف الإنسان وعدم تبصُّره في إلقاء اللوم على غيره حتى على الله نفسه، حيث قال آدم لله حين سأله عن عصيانه للوصية الأولى: "الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ"(تكوين 12:3)٢- ولا نجد في العهد الجديد إلا قليلًا جدًا من العتاب اللطيف. فتلاميذ المسيح عاتبوه مرة كما نقرأ فيما يلي:~أ- "فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ.وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِمًا.فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟»" (مرقس 37:4-38)ب- ونقرأ قولًا آخر لمرثا أخت لعازر:"وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!»" (لوقا 40:10)واستطرد أما في العهد القديم فهنالك الكثير من عبارات العتاب وبعضها اتصف بالشدة وإظهار المرارة القاسية.٣- فأبونا إبراهيم عاتب الله بقوله:"أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيمًا، وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟"(تكوين 2:15)٤- أما أيوب الصدّيق فقد كان مثالًا في كثرة العتاب وشدّته. ونذكر هنا بعض تلك النصوص كقوله:++"قَدْ كَرِهَتْ نَفْسِي حَيَاتِي. أُسَيِّبُ شَكْوَايَ. أَتَكَلَّمُ فِي مَرَارَةِ نَفْسِي قَائِلًا للهِ:++لاَ تَسْتَذْنِبْنِي. فَهِّمْنِي لِمَاذَا تُخَاصِمُنِي!أَحَسَنٌ عِنْدَكَ أَنْ تَظْلِمَ، أَنْ تُرْذِلَ عَمَلَ يَدَيْكَ، وَتُشْرِقَ عَلَى مَشُورَةِ الأَشْرَارِ؟" (أيوب 1:10-3).واختتم ن تدخل الشيطان كعادتة وحسد محبتك لى ولكل البشر تعال يا رب ودافع عنى أعطينى الصبر وكن بلسمى ودوائى من كل جروح الشيطان وسهامة المتقدة بالنار تعال يا رب ودافع عنى فمن أنا لأستحق حرب الشيطان أنت يا رب لك الغلبة وكل القوة بشفاعة ضعفى وذلى ومسكنتى وغربتى تعال يا رب وإعمل وحارب عنى فللرب حرب مع عماليق من دور لدور لاتدع أحد يشتتنى عنك ابطل يا رب قوة المعاند وكل جنوده الأشرار كن هدفى ووسيلتى أوصلنى بيدك اليك وأعطينى الصبر والصمت لتتكلم أنت فكثيرا ما تكلمت وندمت أما عن عملك وكلامك فلم أندم قط..
مشاركة :