تباين الردود الدولية تجاه تعليق ترامب تمويل «الصحة العالمية»

  • 4/16/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت الأمم المتحدة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تعليق مساهمات الولايات المتحدة في ميزانية منظمة الصحة العالمية، فيما أعربت عدة دول غربية عن دعمها للمنظمة لكن من دون توجيه انتقادات مباشرة لقرار ترامب. وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية احتجاجاً على طريقة تعاملها مع فيروس كورونا الجديد. وقال جوتيريش في بيان له مساء أمس الأول، إن «هذا ليس الوقت المناسب لتقليص الموارد لعمليات منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى في مكافحة الفيروس». وأضاف أن «هذا وقت الوحدة وعلى المجتمع الدولي العمل سوياً في تضامن لوقف الفيروس وتبعاته المدمرة». إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من أن إلقاء اللوم على أطراف أخرى في جائحة فيروس كورونا لن يساعد في احتواء الأزمة، قائلاً: «الفيروس لا يعرف أي حدود وعلينا العمل بالتنسيق الوثيق في سبيل مواجهته». ولفت ماس إلى أن أحد أفضل الطرق لتحقيق ذلك هو الاستثمار من أجل تعزيز الأمم المتحدة وبالأخص منظمة الصحة العالمية التي تعاني من نقص التمويل، بغية تطوير وتوزيع اختبارات ولقاحات ضد العدوى. بدوره، اتخذ رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون موقفا أكثر تحفظاً وأبدى تعاطفه مع ترامب في الانتقادات التي وجهها إلى منظمة الصحة العالمية، لاسيما في ما يتعلق بدعمها إعادة افتتاح أسواق المنتجات الطازجة في الصين. ولفت إلى أن «الصحة العالمية» تؤدي «كثيراً من العمل المهم لاسيما في منطقة المحيط الهادئ»، موضحاً أن حكومة كانبيرا تواصل التعاون مع المنظمة ولا تنوي التخلي عنها، لكن ذلك لا يعني أن المنظمة تحظى بالحصانة من الانتقادات. من جانبها، أعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن عن دعم حكومتها للمنظمة الأممية، قائلة: «في وقت نحتاج فيه إلى تبادل المعلومات وتلقي نصيحة موثوق بها تتولى منظمة الصحة العالمية هذا الدور، وسنستمر في دعمها ودفع مساهماتنا إليها». بدورها، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أنه لا نية لديها على الإطلاق لوقف تمويل منظمة الصحة العالمية. وتجنبت «داونينج ستريت» بعناية انتقاد الرئيس أو البيت الأبيض بشكل مباشر. لكن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون أكد أن المملكة المتحدة ليس لديها خطط لوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، وحذر من أنه من الضروري العمل معا على الصعيد الدولي. وقال المتحدث للصحفيين: «موقفنا هو أن المملكة المتحدة ليس لديها خطط لوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، التي لها دور مهم تؤديه في قيادة الاستجابة الصحية العالمية، إن فيروس كورونا يمثل تحدياً عالمياً، ومن الضروري أن تعمل الدول معاً لمواجهة هذا التهديد المشترك». وأشارت «داونينج ستريت» إلى أن بريطانيا لن تحتاج إلى سد فجوة التمويل لكنها لم تستبعدها. وقال المتحدث: «من حيث الطريقة التي نسهم بها في منظمة الصحة العالمية يتم استخدامها في تقييمنا لاحتياجات المنظمات ونستمر في إبقاء ذلك قيد المراجعة، إنه شيء لا يتأثر بقرارات الدول الأخرى بشأن التمويل». وأعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي عن أسف بلادها لقرار الرئيس الأميركي. وفي السياق، شدد الكرملين على أهمية توحيد مساعي كافة دول العالم في وجه فيروس كورونا، مؤكداً أن دول مجموعة العشرين لا تزال تدعم مساعي منظمة الصحة العالمية في هذا المجال. وقرر الرئيس الأميركي ترامب تعليق مساهمات حكومة الولايات المتحدة في ميزانية منظمة الصحة العالمية، منددا بطريقة تعاملها مع أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد ومتهماً إياها بالانحياز لصالح الصين.

مشاركة :