ارتفعت الأسهم في آسيا اليوم الجمعة مع تجاهل المستثمرين لإصدار بيانات رسمي أظهر انكماش الاقتصاد الصيني بنسبة 6.8% في الربع الأول. وتنتعش الأسهم على وقع التوجهات لفتح الاقتصادات بعد إغلاق أدى إلى شلل شبه كامل في قطاعات عدة حول العالم، بما بات يعرف بـ«الإغلاق الكبير» أو «العزل الكبير».وتقدم مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بأعلى مكاسب بين الأسواق الرئيسية في المنطقة حيث ارتفع بنسبة 2.82%.في اليابان، قفز مؤشر «نيكاي» 2.43%، مع صعود قوي لأسهم سوفت بنك بأكثر من 5%.وارتفعت الأسهم في البر الرئيسي الصيني وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.89% في حين ارتفع مؤشر شنتشن المركب بنسبة 1.118%. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم في أستراليا بنسبة 1.78%. انكماش حاد للاقتصاد الصيني هو الأول منذ 1992 وأظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة أن الاقتصاد الصيني انكمش بنسبة 6.8% في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى مارس/ آذار مقارنة معه قبل عام، ليسجل أول انكماش منذ عام 1992 على الأقل عندما بدأ تسجيل الناتج المحلي الإجمالي الفصلي.جاء الانكماش التاريخي لثاني أكبر اقتصاد في العالم بعدما تسببت جهود احتواء فيروس كورونا، الذي ظهر أول مرة في الصين في أواخر العام الماضي، في إغلاق المصانع ووسائل النقل والمتاجر.وتشهد اقتصادات كبرى أخرى حاليا إغلاقات مماثلة تسببت في تعطيل التجارة العالمية وتشير إلى أن تعافي الاقتصاد الصيني ليس قريبا على الأرجح.والانكماش أكبر من توقعات المحللين في مسح أجرته رويترز بتراجع نسبته 6.5 في المئة، كما يأتي بعد نمو نسبته ستة في المئة في الربع الأخير من 2019.ومقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، تراجع الناتج المحلي الإجمالي 9.8 بالمئة في الشهور الثلاثة الأولى من العام، وفق ما ذكره المكتب الوطني للإحصاءات، مقارنة مع توقعات بانكماش قدره 9.9 بالمئة ونمو بنسبة 1.5 في المئة في الربع السابق. دواء جديد لعلاج فيروس كورونا وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية اليوم الجمعة بعد أن أفاد تقرير بأن دواء من «جيلاد ساينسز» Gilead Sciences يظهر فعالية في علاج الفيروس التاجي.وارتفع مؤشر العقود الآجلة لداو جونز الصناعي 827 نقطة، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك.وقفزت أسهم جيلاد 16.41% بعد ساعات التداول بعد أن أفادت تقارير إخبارية أن مستشفى في شيكاغو يعالج مرضى الفيروس التاجي بدواء من «جيلاد» وأن التجارب تظهر التعافي السريع من الأعراض الشديدة. أمازون ونتفلكس يغردان إلى مستويات قياسية وتقدمت الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع صعود «أمازون» و«نتفليكس» إلى مستويات قياسية مرتفعة.وتحولت المؤشرات إلى الارتفاع في تداولات النصف ساعة الأخيرة، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعيه لفتح الاقتصاد تدريجياً.وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 33.33 نقطة بما يعادل 0.14 بالمئة ليصل إلى 23537.68 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 16.19 نقطة أو 0.58 بالمئة مسجلا 2799.55 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 139.19 نقطة أو 1.66 بالمئة إلى 8532.36 نقطة. توجيهات للولايات لإعادة فتح الاقتصاد على 3 مراحل واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الخميس توجيهات يمكن بموجبها لحكام الولايات التحرك لإعادة فتح الاقتصاد بعد إغلاقه بسبب فيروس كورونا المستجد في عملية من ثلاث مراحل.وفي مؤتمر صحفي يومي في البيت الأبيض بشأن الفيروس الذي قتل أكثر من 33 ألف أمريكي في غضون أسابيع، قال ترامب إن طول أمد الإغلاق قد يلحق ضررا فادحا بالاقتصاد والمجتمع.وأضاف للصحفيين «لن نفتح (الاقتصاد) دفعة واحدة، وإنما خطوة بخطوة بحذر».وتوصي التوجيهات الاتحادية الجديدة بأنه ينبغي أن تسجل الولايات «منحنى منخفضا» لمدة 14 يوما في الإصابات بفيروس كورونا قبل البدء في عملية لإعادة الفتح على ثلاث مراحل.وتقول إنه قبل إعادة فتح الولايات ينبغي أن تحوز المستشفيات «برنامج فحص قويا» يشمل فحوص الأجسام المضادة للعاملين في الرعاية الصحية.كما ينبغي أن تكون الولايات قادرة على إقامة مواقع لفحص من تظهر عليهم الأعراض، وتمتلك القدرات التي تمكنها من تتبع المخالطين للمصابين، كما ينبغي أن تكون منشآت الرعاية الصحية قادرة على توفير معدات الوقاية للأفراد بشكل مستقل والتعامل مع أي زيادة قد تطرأ مجددا في عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.وتقول الوثيقة أيضا إن التوصيات «قابلة للتطبيق على مستوى الولاية أو المقاطعة بناء على تقدير الحكام».واختلف ترامب مع الحكام بشأن من يملك السلطة النهائية للتفويض بإعادة فتح اقتصادات الولايات. المرحلة الأولى: تفادي التجمعات والحد من السفر وفي المرحلة الأولى من إعادة فتح الاقتصاد، تقول التوجيهات إنه ينبغي تفادي تجمع أكثر من عشرة أشخاص إذا لم تكن إجراءات التباعد الاجتماعي فعالة. كما ينبغي الحد من السفر غير الضروري وتشجيع العمل عن بعد وإغلاق المناطق المشتركة في مقرات العمل.وستظل المدارس مغلقة في المرحلة الأولى، لكن مناطق التجمعات الكبيرة مثل دور السينما والمطاعم والاستادات ودور العبادة يمكن أن تفتح في ظل «بروتوكولات تباعد مشددة».كما يمكن للمستشفيات، التي تضررت بشدة بسبب الأزمة الصحية، استئناف جراحات مختارة، تعد مهمة لإيراداتها، ويمكن للصالات الرياضية استئناف العمل في ظل بورتوكولات جديدة، بينما ينبغي أن تظل الحانات مغلقة.وفي المرحلة الثانية، التي تنطبق على الولايات والمناطق التي «لا دليل على زيادة جديدة» في حالات الإصابة بها، توصي التوجيهات بتجنب التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصا إذا لم تكن إجراءات التباعد الاجتماعي فعالة. ويمكن استئناف السفر غير الضروري وفتح المدارس والمعسكرات الشبابية، كما يُمكن فتح الحانات بطاقة استيعابية مخفضة.وتشمل المرحلة الثالثة إلغاء القيود على عدد الموظفين في أماكن العمل.ووصف مسؤول في البيت الأبيض التوجيهات بأنها متحفظة وأشار إلى أنها حظيت بموافقة كبار الأطباء في قوة المهام التابعة للرئيس المعنية بمكافحة فيروس كورونا.
مشاركة :