قصة تراجيدية واقعية

  • 6/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كلمة الصدفة عملت الكثير من الاكتشافات وصارت ممدوحة لدى الناس ولكن قد تخفي الصدفة أمورا في عاقبتها فهي مفرحة في بدايتها ولكن لا يستمر معها الفرح وهناك الكثير مما انتجته الصدفة ففتحت آفاقا للبشر، فصناعة الكهرباء والطيران والاسلحة التي عملت الصدفة على ابرازها ولكن ماذا جنى العالم حاليا منها؟ وما ينطبق على ما سبق ذكره من صدف ينطبق على صدفة لقاء له طابع عاطفي وينتهي بمأساة وهنا أسرد قصة واقعية بدأت بصدفة وانتهت بمحنة قال لي ذات يوم زميل قديم اني التقيت صدفة بها لحاجة طلبتها لمشروعها العلمي وتتوفر لدي ما هي تصبو له وكان لقاء هادئا ووفرت ما أرادت، ومع تبادل الحديث شدني خلقها وابتسامتها مما دفعني لأبدي كل ما تريده من مطالب تلبي ذلك المشروع ولم أستطع التردد وقدمت الكثير حتى بدأت عاطفتي تزداد تجاهها، ولعب الاثير دورا كبيرا لتبادل الشعور معها، ودعوت لها ليلا ونهارا بالنجاح وحصل ذلك واكتسبت درجة اكاديمية عالية، وأخذت ألمح عاطفتي الجياشة معها كي اكسب ودها وربما شعرت بذلك ولكن أنا اسعى لذلك وبعد مرور حولين كاملين وجدت تغيرا في مواقفها بعد ان أخذت بكل أحاسيس النفس واصبحت ابحث عنها نظرا لغيابها بشكل مفاجئ وكنت أترقب مجيئها أو تواجدها في أماكن تسلكها في طريقها لمشاغلها فأرسلت إشارات ولم أجد أذنا صاغية وتركتني مع الاوهام ووحدة النفس دون أمل. وبعد فترة من الزمن دخلت في حياتي ثانية ووجهت عتبي على الانقطاع وعادت نفسي للاطمئنان وبدأت أرسل إشارات من جديد لتبيان عاطفتي الشديدة تجاهها وربما عاد ما كنت أحذر منه وهو غيابها بشكل مفاجئ وبدأت دوامة البحث والاشارات من خلال الاثير، فلم أجد تجاوبا وانتهت الامور على الانقطاع والابتعاد مما سبب لي نكسة عاطفية ربما لم تشعر هي بها لانشغالها بما استجد لها وهذا ما عرفته، ومع ذلك لم تجفها نفسي لحظة واحدة وبدأت أبحث في الطرق والمسالك لأراها ولكن ذلك لا يطفئ ما أشعلته ابتسامتها ويحدوني الامل لرؤيتها، اصبحت انا والصبر كهاتين وأشار بأصبعيه ليوضح لي قصده وانتهى بقوله هذه نهاية الصدفة التي يرون أنها مفتاح لبعض العلوم والاختراعات وقال لي أن الصدفة انتهت بعكس بدايتها الطيبة وقلت له انت على أبواب شهر رمضان فالانشغال بالعبادة أولى لك من سراب لا يعود، فقال لي نعم ولكن ذكرتني برمضان وسأستعد لشراء البخور لبعد الافطار وودعته وانصرفنا. ] عبدالله حسن

مشاركة :