النصر يخشى مخالب النمور على ملامح اللقب

  • 3/23/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ابتعادهما لمدة طويلة عن أجواء مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، يعاود فرسا القمّة النصر والهلال اليوم رهانهما المثير على حسم اللقب أمام الاتحاد والشعلة في مواجهتين شديدتي الصعوبة من الناحية النفسية، بينما يقام لقاء قوي يستضيف فيه الاهلي على ملعب الشرائع الليث الشبابي، وفي الشرقية لا صوت يعلو فوق موقعة الفتح والاتفاق وسط حسابات معقدة للهروب من الهبوط. النصر × الاتحاد وسط قلق ومخاوف كبيرة من أي تعثر جديد في مشواره نحو الظفر بلقب بطل الدوري الذي غاب عنه سنوات طويلة يخوض فريق النصر المتصدّر أصعب مباراة له هذا الموسم أمام ضيفه الاتحاد، بعد أن تعثر في الجولة الماضية أمام جاره اللدود الهلال وصيف الترتيب والذي وضعه تحت ضغط كبير لحسم اللقب في مباراة اليوم انتظارًا لنتيجة منافسه -الذي قد يهديه اللقب في حال خسر أو تعادل مقابل فوز نصراوي- بينما سيحاول الاتحاد رد اعتبار مباراة الذهاب في مكة والتي تفوق فيها الأصفر بثلاثية. وسيرمي الفريق النصراوي في هذه المباراة بكل ثقله حتى يبعد عن الحسابات المعقدة في لقائه مع الشباب بالجولة المقبلة (25) وهو الذي أخرجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد تلمُّس الطريق لاستعادة مستواه، وثقة جماهيره من خلال هذه المباراة والتي تحضّره كذلك لدوري أبطال آسيا وكأس الملك، وفي كل الأحوال سيدخل «العميد» المباراة بأعصاب أهدأ كون النتيجة غير مؤثرة عليه من الناحية الرقمية فهو بعيد جدًا عن صراع المقدمة، وفي أمان إلى حد ما من صراع المؤخرة، وفوزه اليوم وحتى تعادله يزيد من طمأنته أما الخسارة فستجعله يواجه القلق والتوتُّر خلال الجولتين الأخيرتين من الدوري. الحسابات الفنية من الناحية الفنية يعتبر الفريق النصراوي أكثر تكاملاً من الاتحاد بوجود البديل الجاهز من اللاعبين المحليين والأجانب فضلاً عن اللاعب الأساسي وهو ما يفتقر إليه الاتحاد المعتمد كليًا على حماس وسرعة لاعبيه الشباب أمام خبرة ومهارة لاعبي «العالمي»، ولعل ما يخيف الفريق النصراوي هو السرعة التي يلعب بها الفريق الاتحادي ولا سيّما خط المقدمة بوجود مختار فلاتة وفهد المولد ومعهما البديل الذهبي عبدالرحمن الغامدي والذين سيحاولون استغلال أخطاء العمق الدفاعي للنصر. الهلال × الشعلة الفريق الهلالي الباقي على أمل بسيط في الفوز باللقب يواجه الشعلة على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز وقلبه وسمعه مع الاتحاد الذي يواجه النصر على ملعب الملك فهد الدولي. وبالرغم من فترة توقف الدوري التي وصلت إلى 28 يومًا إلا أنّ الفريقين لم يغيبا عن مزاولة المباريات الرسمية إذ شارك الهلال في البطولة الآسيوية، والشعلة في الخليجية. الفريق الأزرق الذي يسير بخطى متثاقلة في دوري الأبطال الآسيوي حيرت جماهيره سيعمل في مواجهة اليوم على إطفاء وهج الشعلة المتحمّس للخروج بنتيجة إيجابية تؤمّن بقاءه في دوري الكبار واستغلال حالة الارتباك الفني في صفوف مضيفه الهلال مما يجعل المواجهة صعبة على الطرفين حيث سيرمي كل منهما بثقله، ويعتبر البرازيلي نيفيز من الجانب الهلالي والمغربي حسن الطير من الجانب الشعلاوي الورقتين الأكثر فعالية في صنع اللعب وحسم الأمور، ويبقى «الزعيم» الأعلى فنيًا والأقدر من حيث العناصر والخبرة. الفتح × الاتفاق تتجدد الإثارة في الشرقية حين يستضيف فريق الفتح نظيره الاتفاق على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء في مباراة يتوقع أن تحفل بالندية والحماس كون طموحات الفريقين الهروب من شبح الهبوط وتأمين موقعيهما قبل الدخول في حسابات معقدة. المباراة تعتبر متكافئة إلى حد بعيد فخلال هذا الموسم التقى الفريقان ثلاث مرات، انتهى لقاء ذهاب الدوري في الدمام بالتعادل، بينما أقصى النموذجي الاتفاق في مسابقة كأس ولي العهد بدور الستة عشر، وشاءت الأقدار بأن تتجدد المواجهة في ثمن نهائي مسابقة كأس الملك وتمكّن فارس الدهناء من الأخذ بثأره، لتبقى المواجهة الرابعة هي الأهم لهما هذا الموسم كون الفائز سيبتعد إلى حد بعيد عن حسابات الهبوط، بينما الخاسر سيتأجل مصيره حتى الجولتين الأخيرتين من الدوري. فريق الفتح يعاني من الضغوط بشكل أكثر من الاتفاق كونه حامل لقب الدوري ومشغول حاليًا بالمشاركة في البطولة الآسيوية والتي لا تزال نتائجه فيها غير مرضية، ولعل أكبر الخسائر القارية التي دفع الفتح ثمنها باهظًا تعرُّض البرازيلي إلتون جوزيه للإصابة مجددًا في مباراة الجيش القطري وبالتالي من المؤكد غيابه عن اللقاء. أما الاتفاق فضل إقامة برنامج إعدادي محلي على المعسكر الخارجي إلا أنّه فشل في إجراء أي لقاء ودي الأمر الذي أبعده عن أجواء المباريات خلال شهر تقريبًا. الأهلي × الشباب يستضيف الأهلي نظيره الشباب على ملعب الشرائع في مباراة تستمد سخونتها من صراع المركز الثالث بين الفريقين، وهي مواجهة كاملة الدسم بعدما اكتمل عقد فريق الشباب إثر تعافي لاعبيه وليد عبدالله وماجد المرشدي وعماد خليلي، وسيعتمد مدرّب الليث التونسي عمار السويّح على هذه الأسماء بغية تحقيق الفوز على أصحاب الأرض الذين يحتلون المرتبة الثالثة المؤهّلة للبطولة الآسيوية بفارق 3 نقاط عن الفريق العاصمي. على الجهة الأخرى اكتملت صفوف الأهلي أيضًا بعد شفاء منصور الحربي ومعتز الموسى ومصطفى بصاص، ويبحث فريق القلعة بدوره عن الفوز للاقتراب أكثر من ضمان المقعد الثالث فضلاً عن ردّ اعتباره أمام الشباب الذي هزمه في مباراة الدور الأول بهدف نظيف سجّله الغائب نايف هزازي.

مشاركة :